كل محاولات الصلح تفشل وترفض مقابلة أي محام لمؤسسة طبية

عبداللطيف: رئيس “نهرا” خصم وحكم في آن واحد و“ما ترحم”

قال‭ ‬المحامي‭ ‬زهير‭ ‬عبداللطيف‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬تجاوزت‭ ‬كل‭ ‬صلاحياتها،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬وتماديًا‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬اتباع‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬عديدة،‭ ‬وهي‭ ‬تتجاهلها‭ ‬بدون‭ ‬الاكتراث‭ ‬بالأضرار‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬وقيامها‭ ‬بالتصرف‭ ‬بصفتها‭ ‬وشخصها،‭ ‬مخالفة‭ ‬ومتجاوزة‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬توجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ضد‭ ‬الهيئة،‭ ‬والتي‭ ‬زادت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬نظرًا‭ ‬لصدور‭ ‬قرارات‭ ‬منفردة‭ ‬بها‭ ‬دون‭ ‬الإحالة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬المساءلة،‭ ‬فعندما‭ ‬يكون‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يحرر‭ ‬المخالفة‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يحقق‭ ‬فيها‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يصدر‭ ‬حكما‭ ‬فيها،‭ ‬فهو‭ ‬بذلك‭ ‬قد‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والقضائية‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬الأحكام‭ ‬و‭ ‬تنفيذها،‭ ‬وألغى‭ ‬وجود‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينافي‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬مقابلة‭ ‬أي‭ ‬محام‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬الطبية‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬الأطباء،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬مادة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬للصلح‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭ ‬والهيئة،‭ ‬وتتم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المحاولات‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬للصلح‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تبوء‭ ‬بالفشل‭ ‬نظرًا‭ ‬لرفض‭ ‬رئيسها‭ ‬ذلك،‭ ‬متسائلاً‭ ‬هل‭ ‬هدف‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬حمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬أم‭ ‬غلق‭ ‬استثمارهم‭ ‬وتعريضهم‭ ‬للأضرار‭ ‬بلا‭ ‬رأفة‭ ‬ورحمة؟‭!.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬المحاميان‭ ‬زهير‭ ‬عبداللطيف‭ ‬وزهراء‭ ‬نعمة‭ ‬إلى‭ ‬أنهما‭ ‬تقدما‭ ‬بشكوى‭ ‬أمام‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬ضد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬“نهرا”‭ ‬وضد‭ ‬مأموري‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬المخالفات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬منهم،‭ ‬متيقنين‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬عدالة‭ ‬القانون‭ ‬وإحقاق‭ ‬الحق‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬مجراها‭.‬

‭ ‬ولفتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬ضجوا‭ ‬من‭ ‬التعطيل‭ ‬الحاصل‭ ‬باستمرار‭ ‬والمخالفات‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬موظفي‭ ‬الهيئة‭ ‬وعدم‭ ‬العمل‭ ‬بالقوانين،‭ ‬مبينين‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬منظوريهما‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الاستحالة‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الخاص‭ ‬وتنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التعطيلات‭ ‬والمخالفات‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭.‬

كما‭ ‬ناشدا‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬لتمادي‭ ‬إساءة‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬ومخالفة‭ ‬القوانين،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬التمادي‭ ‬ضعف‭ ‬ثقة‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إعاقة‭ ‬وضعف‭ ‬وتيرة‭ ‬تطور‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم،‭ ‬وحصول‭ ‬عواقب‭ ‬لا‭ ‬تحمد‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬أثرها‭ ‬وخيما‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬امتدت‭ ‬له‭ ‬تلك‭ ‬الإساءة‭.‬