يضطرون للسفر للخارج للحصول على مقاساتهم

بحرينيون يبحثون عن قياسات أكبر من “10 إكس لارج”

| بدور المالكي

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

يبحث‭ ‬فواز،‭ ‬عن‭ ‬محل‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬فيه‭ ‬ضالته‭ ‬وقد‭ ‬أعياه‭ ‬البحث‭ ‬لأيام‭ ‬وليالٍ،‭ ‬لكنه‭ ‬ظلّ‭ ‬يسأل‭ ‬علّه‭ ‬يحصل‭ ‬عليه،‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬أقرانه‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المشكلة‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬محاولاتهم‭ ‬كانت‭ ‬نتيجتها‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع‭ ‬والسريع‭.‬

ويقول‭ ‬علي‭ ‬الجمري،‭ ‬وزميله‭ ‬حسين‭ ‬سعيد،‭ ‬وهو‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المشكلة‭ ‬أن‭ ‬بحثهم‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬جد‭ ‬علي،‭ ‬والمنامة‭ ‬وبعض‭ ‬المولات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نفع‭. ‬ويضيفان‭:‬‭ ‬أن‭ ‬مشكلتهم‭ ‬ليست‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بيت‭ ‬الإسكان‭ ‬أو‭ ‬التوظيف،‭ ‬ولكن‭ ‬هي‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مقاساتهم‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬الملابس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تجاوزت‭ ‬أوزانهم‭ ‬الـ‭ ‬“80”‭ ‬و”100”‭ ‬كيلو‭.  ‬ويذكر‭ ‬أن‭: ‬أن‭ ‬مقاس‭ ‬7‭ ‬أكس‭ ‬لارج،‭ ‬أصبح‭ ‬ضيّقًا‭ ‬عليهم،‭ ‬وأنهم‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬مقاسات‭ ‬“10”‭ ‬أكس‭ ‬لارج‭ ‬فما‭ ‬فوق،‭ ‬مستدركًا‭ ‬أن‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬القياسات‭ ‬الكبيرة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تفي‭ ‬بالغرض،‭ ‬وهي‭ ‬فعليًّا‭ ‬نادرة‭ ‬سوى‭ ‬بعض‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬قياساتنا‭ ‬العملاقة‭ ‬كما‭ ‬يسميها‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬الملابس،‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تتوفر‭ ‬في‭ ‬المجمعات‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬أسعارها‭ ‬غالية‭ ‬لأنها‭ ‬“براند”‭.‬

‭ ‬ويوضحان‭ ‬بالقول‭: ‬ونحن‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نطلب‭ ‬ملابسنا‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬“ألاون‭ ‬لاين”،‭ ‬لأنها‭ ‬ستكون‭ ‬غالية‭ ‬جدًّا‭ ‬أيضًا،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الخياطة‭ ‬عملية‭ ‬مستحيلة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬خياطين‭ ‬بحرينيين‭ ‬يتفهمون‭ ‬معاناته‭.‬

‭ ‬وبحزن‭ ‬يقولان،‭ ‬إن‭ ‬المشكلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬حصولنا‭ ‬على‭ ‬الملابس‭ ‬“الداخلية”‭ ‬التي‭ ‬نحتاجها‭ ‬بسهولة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مصانع‭ ‬بالبحرين‭ ‬عقّدت‭ ‬مشكلتهم‭ ‬“المزمنة”،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يضطرون‭ ‬فيه‭ ‬للسفر‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬ليحصلوا‭ ‬على‭ ‬ملابس‭ ‬تناسب‭ ‬مقاسهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬محاولاتهم‭ ‬في‭ ‬تنزيل‭ ‬أوزانهم‭.‬

وهما‭ ‬يعيشان‭ ‬المعاناة‭ ‬وهما‭ ‬يبحثان‭ ‬عن‭ ‬محلات‭ ‬تؤمن‭ ‬لهم‭ ‬القياسات‭ ‬“العملاقة”،‭ ‬ولكن‭ ‬بلا‭ ‬فائدة‭.‬