مصدر دبلوماسي بالسفارة لـ “^”: لا قرار بتعليق قدوم العمالة

55 ألف فلبيني يعملون فـي البحريـن 60 % منهم نسـاء

| بدور المالكي

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

نفى‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬جمهورية‭ ‬الفلبين‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬نفيا‭ ‬قاطعا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السفارة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬أي‭ ‬تعليمات‭ ‬أو‭ ‬أوامر‭ ‬من‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلبينية‭ ‬بخصوص‭ ‬اتجاه‭ ‬حكومته‭ ‬لتعليق‭ ‬قدوم‭ ‬العمالة‭ ‬الفلبينية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تعليمات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الحالية‭.‬

وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬العمالة‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬أجرته‭ ‬“البلاد”،‭ ‬بعد‭ ‬نشر‭ ‬أخبار‭ ‬عن‭ ‬نية‭ ‬الحكومة‭ ‬الفلبينية‭ ‬تعليق‭ ‬قدوم‭ ‬عمالتها‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬مماثل‭ ‬طبقته‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬إثر‭ ‬الحادث‭ ‬المأساوي‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬أحد‭ ‬مواطنتها‭ ‬من‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬وفقدت‭ ‬بسببه‭ ‬حياتها‭ ‬“داخل‭ ‬فريزر‭ ‬العائلة”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬صحة‭ ‬لأي‭ ‬شائعات‭ ‬و‭ ‬لم‭ ‬نتلقَ‭ ‬أي‭ ‬تعليمات‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أو‭ ‬قرارات‭ ‬مماثلة‭.‬

وأشار‭ ‬المصدر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬الجالية‭ ‬البحرينية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬55‭ ‬ألف‭ ‬عامل‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء،‭ ‬مردفا‭ ‬أن‭ ‬النساء‭ ‬يمثلن‭ ‬النسبة‭ ‬الأكثر‭ ‬ويشكلن‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭  ‬60‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الفلبينيين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬القطاعات‭ ‬الصحية،‭ ‬والبيع‭ ‬بالتجزئة‭ ‬والمرافق‭ ‬السياحية‭ ‬والخدماتية،‭ ‬وخدم‭ ‬في‭ ‬المنازل‭.‬

وأشاد‭ ‬المصدر‭ ‬بالرعاية‭ ‬وأسلوب‭ ‬التعامل‭ ‬الإنساني‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬البحرين‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبا‭ ‬للعمالة‭ ‬الفلبينية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الرعاية‭ ‬موضع‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬والسفارة‭ ‬الفلبينية‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬قضايا‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬ومنها‭ ‬عدم‭ ‬دفع‭ ‬الرواتب‭ ‬لبعض‭ ‬العاملين‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬لن‭ ‬تألو‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬فيما‭ ‬يختص‭ ‬بعمالتها‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬تنظمه‭ ‬القوانين‭ ‬المعتمدة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العمالة‭ ‬الفلبينية‭ ‬هي‭ ‬العمالة‭ ‬المفضلة‭ ‬والمطلوبة‭ ‬لدى‭ ‬البحرينيين‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬سمعة‭ ‬جيدة،‭ ‬وكفاءة‭ ‬وخبرة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لدى‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬العمالة‭.‬