1 % لم يتلزموا بالعمل الموكل إليهم وتمت إعادتهم للسجن

البحرين أول دولة بالمنطقة لديها قانون متكامل للعقوبات البديلة

| محرر الشؤون المحلية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قال‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬علي‭ ‬البوعينين‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬قانون‭ ‬متكامل‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬سنتين‭ ‬للوصول‭ ‬للصياغة‭ ‬النهائية‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭. ‬وبين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بمقر‭ ‬النيابة،‭ ‬يقع‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬نيابة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ويختص‭ ‬بتلقي‭ ‬وفحص‭ ‬طلبات‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬ومتابعة‭ ‬وضعية‭ ‬السجناء،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬كي‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬ممن‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬وتتوافر‭ ‬فيهم‭ ‬الشروط‭ ‬والضوابط‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ولتحقيق‭ ‬تطبيق‭ ‬أمثل‭ ‬لقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبشكل‭ ‬أكثر‭ ‬اتساعا،‭ ‬عقدت‭ ‬النيابة‭ ‬ورشتي‭ ‬عمل‭ ‬لدور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعريف‭ ‬هذين‭ ‬القطاعين‭ ‬بذلك‭ ‬القانون،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬موجباته‭ ‬وحكمته‭ ‬وأثره‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وليساهما‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يضطلعان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬وطني‭ ‬واجتماعي‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدانين‭ ‬من‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عقوباتهم‭ ‬البديلة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬اجتماعي،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬اجتماعيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬مثل‭ (‬تمام‭) ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أو‭ ‬برامج‭ ‬أخرى،‭ ‬ليتعلموا‭ ‬أهميتهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وأن‭ ‬أهدافهم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬يحرق،‭ ‬مثلا،‭ ‬إطارا‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الشوارع‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬صورتان‭ ‬لتطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬سنة،‭ ‬وفيها‭ ‬يصدر‭ ‬القاضي‭ ‬مباشرة‭ ‬حكمه‭ ‬باستبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬لمن‭ ‬تنطبق‭ ‬عليه‭ ‬الشروط،‭ ‬أما‭ ‬الأخرى‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬يصدر‭ ‬بحقه‭ ‬حكم‭ ‬بالحبس‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬ووصلت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬و15‭ ‬سنة‭ ‬ممن‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬بحقهم‭ ‬وأطلق‭ ‬سراحهم،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوافر‭ ‬فيهم‭ ‬3‭ ‬شروط،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬أمضى‭ ‬نصف‭ ‬العقوبة،‭ ‬وحسن‭ ‬السيرة‭ ‬والسلوك‭ ‬بداخل‭ ‬السجن،‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬هنالك‭ ‬خطورة‭ ‬أمنية‭ ‬لخروجه‭ ‬من‭ ‬السجن،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬عمل‭ ‬يومي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

لكنه‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬نسبة‭ ‬قليلة‭ ‬جدا‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬1‭ % ‬ممن‭ ‬تم‭ ‬استبدال‭ ‬عقوباتهم‭ ‬لم‭ ‬يلتزموا‭ ‬بالعمل‭ ‬الموكل‭ ‬إليهم،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إعادتهم‭ ‬للسجن‭ ‬بعد‭ ‬عرض‭ ‬الحالات‭ ‬على‭ ‬قاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب،‭ ‬والذي‭ ‬يقرر‭ ‬إلغاء‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬وإعادة‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬للحبس‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬أثبت‭ ‬نجاحه‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجميع‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬المتهم‭ ‬ذاته‭ ‬أو‭ ‬المجتمع‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الدولة،‭ ‬فمن‭ ‬يدان‭ ‬باتهامات‭ ‬متعلقة‭ ‬بقضايا‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬البليغة،‭ ‬فإننا‭ ‬نسعى‭ ‬لأن‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬العامة؛‭ ‬حتى‭ ‬يرى‭ ‬بعينه‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬ويتعظ‭ ‬ولا‭ ‬يعود‭ ‬لارتكاب‭ ‬الفعل‭ ‬المؤثم،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أيضا‭ ‬فإن‭ ‬المتهم‭ ‬بتعذيب‭ ‬حيوان‭ ‬“كلب”‭ ‬تم‭ ‬إلزامه‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬الرفق‭ ‬بالحيوان‭.‬