أخفاها ببيته خوفًا عليها من السرقة لقصور بآلية العمل

براءة موظف “الصحة” المتهم باختلاس 27 ألف دينار

| عباس إبراهيم

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

برأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬موظفا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬مما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬باختلاس‭ ‬مبلغ‭ ‬يتجاوز‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنتين،‭ ‬والذي‭ ‬اعترف‭ ‬بحيازته‭ ‬للمبلغ‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬قصد‭ ‬تملكه‭ ‬بل‭ ‬خوفا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬السرقة؛‭ ‬نظرا‭ ‬لقصور‭ ‬بآلية‭ ‬العمل،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تشككت‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬إسناد‭ ‬الاتهام‭ ‬له،‭ ‬وأن‭ ‬الواقعة‭ ‬لها‭ ‬صورة‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬بها‭ ‬الشهود‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬بالعمل‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬الحكم‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬شهود‭ ‬الإثبات‭ ‬أمامها‭ ‬بمجرد‭ ‬مطالبته‭ ‬بالمبلغ‭ ‬لم‭ ‬ينكره‭ ‬ولم‭ ‬يدعِ‭ ‬أنه‭ ‬ملك‭ ‬له‭ ‬بل‭ ‬أقر‭ ‬واعترف‭ ‬به،‭ ‬وقام‭ ‬بإعادته‭ ‬أيضا،‭ ‬إذ‭ ‬انه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬احتفاظه‭ ‬بالمبالغ‭ ‬المتحصلة‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬منزله؛‭ ‬نظرا‭ ‬لقصور‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬العمل‭ ‬وخوفا‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬السرقة،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬طولب‭ ‬به‭ ‬قام‭ ‬برده،‭ ‬مما‭ ‬ينفي‭ ‬عنه‭ ‬عنصر‭ ‬الاختلاس،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬بمظهر‭ ‬المالك‭ ‬للمال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تكون‭ ‬معه‭ ‬أركان‭ ‬جريمة‭ ‬الاختلاس‭ ‬غير‭ ‬متوافرة‭ ‬بحقه‭.‬

وتابعت،‭ ‬أنه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فلا‭ ‬تأخذ‭ ‬برواية‭ ‬شهود‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ولا‭ ‬تقيم‭ ‬لها‭ ‬وزنا،‭ ‬وترفض‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬نسجوها‭ ‬ولا‭ ‬تعوّل‭ ‬عليها،‭ ‬وترجح‭ ‬دفاع‭ ‬المتهم‭ ‬وتأخذ‭ ‬به‭ ‬لكونه‭ ‬أولى‭ ‬بالاعتبار‭ ‬عما‭ ‬عداه،‭ ‬مما‭ ‬يتعين‭ ‬معه‭ ‬إثر‭ ‬تلك‭ ‬الشكوك‭ ‬القضاء‭ ‬ببراءته‭ ‬مما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬عملا‭ ‬بالمادة‭ (‬255‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬الأوراق‭ ‬حسب‭ ‬اعترافات‭ ‬الموظف‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬موظفا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1988،‭ ‬وأن‭ ‬سبب‭ ‬عدم‭ ‬توريده‭ ‬مبلغ‭ ‬27415‭ ‬دينارا‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬يستلمها‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬بحكم‭ ‬وظيفته،‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين‭ ‬إلى‭ ‬خزانة‭ ‬الوزارة،‭ ‬بأنه‭ ‬ينتظر‭ ‬حضور‭ ‬أمين‭ ‬الصندوق‭ ‬إليه‭ ‬ليستلم‭ ‬منه‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يعتبر‭ ‬القسم‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬استلامها‭ ‬تقديمه‭ ‬بنفسه‭ ‬لتلك‭ ‬الأموال‭ ‬لهم‭ ‬بأنه‭ ‬تقبل‭ ‬وظيفته‭ ‬الذي‭ ‬عارض‭ ‬نقله‭ ‬إليها‭ ‬فيما‭ ‬سبق،‭ ‬وقرر‭ ‬أن‭ ‬يحتفظ‭ ‬بالمبلغ‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬خوفا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬السرقة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬سلم‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬للوزارة‭ ‬على‭ ‬دفعتين‭ ‬مبررا‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬يخاف‭ ‬أن‭ ‬يخطأ‭ ‬الموظف‭ ‬في‭ ‬احتساب‭ ‬الأموال‭ ‬ولتكون‭ ‬مهمته‭ ‬سهلة‭ ‬عليه‭. ‬وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسبما‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬تضمن‭ ‬مطالبة‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬تجاه‭ ‬منسق‭ ‬مواعيد‭ ‬سجلات‭ ‬صحية‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬بعدما‭ ‬ادعت‭ ‬الوزارة‭ ‬اختلاسه‭ ‬لمبلغ‭ ‬يتجاوز‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬والتي‭ ‬يتحصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬المراجعين‭ ‬الأجانب‭ ‬للمستشفى‭ ‬كرسوم‭ ‬الأجانب‭ ‬لطوارئ‭ ‬المستشفى،‭ ‬إذ‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬يسلم‭ ‬الوزارة‭ ‬إيصالات‭ ‬استلام‭ ‬المبالغ‭ ‬إلى‭ ‬أمين‭ ‬الصندوق‭ ‬دون‭ ‬تسليم‭ ‬المبالغ‭ ‬المحصلة،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬وحتى‭ ‬إحالته‭ ‬للتحقيق،‭ ‬واعترف‭ ‬للجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬بأنه‭ ‬يحتفظ‭ ‬بالمبلغ‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬وبالفعل‭ ‬قام‭ ‬بتسديده‭.‬

وبينت‭ ‬الأوراق‭ ‬أن‭ ‬الموظف‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬رسوم‭ ‬استقبال‭ ‬الطوارئ‭ ‬للأجانب،‭ ‬وأنه‭ ‬قبل‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬كان‭ ‬نظام‭ ‬الدفع‭ ‬يتم‭ ‬يدويا،‭ ‬حيث‭ ‬يستلم‭ ‬المتهم‭ ‬المبالغ‭ ‬وبحوزته‭ ‬دفتر‭ ‬إيصالات‭ ‬يقوم‭ ‬بتسليمه‭ ‬آخر‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬أمين‭ ‬الصندوق‭ ‬مع‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬حصلها‭.‬

لكن‭ ‬وبعد‭ ‬تشغيل‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وإلغاء‭ ‬النظام‭ ‬اليدوي‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬الموظف‭ ‬بالدخول‭ ‬إلى‭ ‬حسابه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اسمه‭ ‬ورقم‭ ‬سري‭ ‬خاص‭ ‬به‭ ‬ويقوم‭ ‬بتسجيل‭ ‬أسماء‭ ‬المترددين‭ ‬على‭ ‬المستشفى‭ ‬ويتحصل‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬مقابل‭ ‬تسليمها‭ ‬لأمين‭ ‬الصندوق‭ ‬مع‭ ‬كشف‭ ‬مرفق‭ ‬بأسماء‭ ‬المرضى،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬شركة‭ ‬لنقل‭ ‬الأموال‭ ‬نقل‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬إلى‭ ‬حسابات‭ ‬الوزارة‭ ‬البنكية‭.‬

وأفادت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بلاغها‭ ‬أنه‭ ‬ونظرا‭ ‬لصعوبة‭ ‬عملية‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬العملية،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬أمناء‭ ‬الصندوق‭ ‬في‭ ‬أقسام‭ ‬أخرى‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬منسقي‭ ‬المواعيد،‭ ‬فكان‭ ‬المتهم‭ ‬يقوم‭ ‬بالاستيلاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬وينقلها‭ ‬معه‭ ‬لمنزله،‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬اكتشافه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬موظف‭ ‬آخر،‭ ‬والذي‭ ‬علم‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬ومنذ‭ ‬تطبيق‭ ‬النظام‭ ‬الالكتروني‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بتسليمهم‭ ‬كشوفات‭ ‬المرضى‭ ‬الأجانب‭ ‬ولا‭ ‬الأموال‭ ‬المتحصلة‭ ‬منهم‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬بمعرفة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬الاختلاس،‭ ‬وبين‭ ‬بأنه‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1988،‭ ‬وتم‭ ‬نقله‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2003‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬إدخال‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬طوارئ‭ ‬السلمانية‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬موافقته،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬يقوم‭ ‬بأخذ‭ ‬دفاتر‭ ‬الأرصدة‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬المحاسبة‭ ‬إطلاقا‭ ‬نظرا‭ ‬لرفضه‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يحتفظ‭ ‬بالأموال‭ ‬في‭ ‬الدرج‭ ‬الخاص‭ ‬بمكتبه‭ ‬حتى‭ ‬يطلبها‭ ‬أحد‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيقوم‭ ‬بتسليمها‭ ‬لهم‭ ‬برفقة‭ ‬الدفاتر‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬ذلك،‭ ‬مبررا‭ ‬ذلك‭ ‬التصرف‭ ‬بأنه‭ ‬لو‭ ‬اعتاد‭ ‬التوجه‭ ‬لقسم‭ ‬المالية‭ ‬بالوزارة‭ ‬فسيعتقد‭ ‬المسؤولين‭ ‬بأنه‭ ‬تقبل‭ ‬العمل‭ ‬الموكل‭ ‬إليه‭.‬

وتابع،‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬تطبيق‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ظل‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الحال،‭ ‬إذ‭ ‬يستلم‭ ‬الرسوم‭ ‬من‭ ‬المترددين‭ ‬على‭ ‬الطوارئ‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬المبلغ‭ ‬بحوزته‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬ولأنه‭ ‬يخاف‭ ‬عليهما‭ ‬من‭ ‬السرقة‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬بنقلها‭ ‬لمنزله،‭ ‬مبررا‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬ينتظر‭ ‬حضور‭ ‬أمين‭ ‬الصندوق‭ ‬ليتسلم‭ ‬منه‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭.‬

وعندما‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬معه،‭ ‬اعترف‭ ‬لهم‭ ‬بأن‭ ‬الأموال‭ ‬المتحصلة‭ ‬موجودة‭ ‬بحوزته‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬وأنه‭ ‬بالفعل‭ ‬سلمهم‭ ‬إياها‭ ‬على‭ ‬دفعتين،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬الحساب‭ ‬سهلة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للموظف‭ ‬الذي‭ ‬سيعاين‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬مؤكدا‭ ‬عدم‭ ‬تصرفه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬

فأمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بإحالته‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬يوليو‭ ‬2016‭ ‬وحتى‭ ‬أبريل‭ ‬2018،‭ ‬وحال‭ ‬كونه‭ ‬موظفا‭ ‬عاما‭ -‬منسق‭ ‬مواعيد‭ ‬سجلات‭ ‬صحية‭- ‬اختلس‭ ‬أموالا‭ ‬عامة‭ ‬وهي‭ ‬مبلغ‭ ‬نقدي‭ ‬قدر‭ ‬ب‭ ‬27415‭ ‬دينارا‭ ‬وجد‭ ‬في‭ ‬حيازته‭ ‬بسبب‭ ‬وظيفته‭ ‬كونه‭ ‬مأمور‭ ‬تحصيل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يثبت‭ ‬لدى‭ ‬عدالة‭ ‬المحكمة‭.‬