اختلفوا بشأن تمثيلها في “تمكين”

نواب: “الغرفة” لا تمثل “الصغيرة والمتوسطة”

| تغطية‭ ‬ليلى‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬ تصوير‭ ‬خليل‭ ‬إبراهيم

بعد‭ ‬نقاش‭ ‬امتدّ‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ساعة،‭ ‬صوّت‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬سحب‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬57‭ ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بإنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭. ‬

‭ ‬يتضمّن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬تشريعي‭ ‬لتمثيل‭ ‬الشركات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسط‭ ‬ضمن‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬98‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المؤسسات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬

‭ ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬بيّن‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬“إن‭ ‬أهداف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬غير‭ ‬متحققة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الأصوات‭ ‬الأقوى‭ ‬والسيطرة‭ ‬الكبرى‭ ‬لصالح‭ ‬كبار‭ ‬الشركات‭ ‬والتجار‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬وهذا‭ ‬واقع‭ ‬ما‭ ‬تفرزه‭ ‬الانتخابات‭ ‬فيها”‭.‬

وشدّد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتضمن‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬أصوات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬حضورهم‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬10‭ %.‬

‭ ‬وتابع‭ ‬“لا‭ ‬مشكلة‭ ‬من‭ ‬إضافة‭ ‬مقعد‭ ‬لهذه‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬“تمكين”‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬إقرار‭ ‬3‭ ‬مقاعد‭ ‬لصالحها‭ ‬بل‭ ‬يكفي‭ ‬مقعد‭ ‬واحد”‭. ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬هشام‭ ‬العشيري‭ ‬إن‭ ‬تأثير‭ ‬قرارات‭ ‬تمكين‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسط‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬لا‭ ‬تمثلها،‭ ‬موضحًا‭ ‬“في‭ ‬ظل‭ ‬الركود‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لم‭ ‬تتأثر‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬“تمكين”‭ ‬واقعًا”‭.‬

ولفت‭ ‬العشيري‭ ‬“أن‭ ‬تصريحات‭ ‬قيادات‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬أو‭ ‬المتوسطة‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬الغرفة‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات”‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬خلاف‭ ‬زملائها،‭ ‬أوضحت‭ ‬النائب‭ ‬سوسن‭ ‬كمال‭ ‬أن‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاقتراح‭ ‬سيتسّبب‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬الصندوق‭ ‬صندوقًا‭ ‬للغرفة،‭ ‬وليس‭ ‬لدعم‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭.‬

‭ ‬واتفق‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬عيسى‭ ‬مع‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬برفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬موضحًا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تعريف‭ ‬دقيق‭ ‬لمفهوم‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسط،‭ ‬موضحًا‭ ‬“إن‭ ‬كانت‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬فالأولى‭ ‬إصلاح‭ ‬الخلل‭ ‬أولاً”‭.‬