العود يشيد بالتجاوب الكريم من سمو ولي العهد

“عين ريّا” ستكون أكبر حديقة على مستوى المنطقة

| المنامة - وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني

قال‭ ‬ممثل‭ ‬الدائرة‭ ‬السادسة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬المحرق‭ ‬البلدي‭ ‬فاضل‭ ‬العود‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬أنجزت‭ ‬التصاميم‭ ‬النهائية‭ ‬لمشروع‭ ‬حديقة‭ ‬عين‭ ‬ريّا‭ ‬التاريخية‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬بجزيرة‭ ‬المحرق‭ ‬بين‭ ‬منطقتي‭ ‬سماهيج‭ ‬والدير‭ ‬بمجمع‭ ‬234‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬وأكبر‭ ‬حديقة‭ ‬عامة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭.‬

وأفاد‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬استملكت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬6‭ ‬عقارات‭ ‬مساحتها‭ ‬332‭ ‬و330‭ ‬و330‭ ‬و300‭ ‬و150‭ ‬و150‭ ‬متراً‭ ‬مربعاً،‭ ‬بإجمالي‭ ‬1600‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬تقريباً،‭ ‬وتشكل‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬موقع‭ ‬العين‭ ‬الأصلية‭ ‬وعدداً‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭.‬

وأشار‭ ‬العود‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكاليف‭ ‬الاستملاك،‭ ‬فقد‭ ‬خصصت‭ ‬الوزارة‭ ‬ميزانية‭ (‬غير‭ ‬محددة‭ ‬بعد‭) ‬لتشييد‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬حيث‭ ‬طرحت‭ ‬في‭ ‬مناقصة‭ ‬عامة،‭ ‬وتشمل‭ ‬الحديقة‭ ‬مساحات‭ ‬خضراء،‭ ‬وأشجار،‭ ‬ومنطقة‭ ‬مخصصة‭ ‬لألعاب‭ ‬الأطفال،‭ ‬ونصب‭ ‬جمالي‭ ‬مع‭ ‬نافورة،‭ ‬وكراسي‭ ‬للجلوس،‭ ‬وسور‭ ‬للحماية،‭ ‬ومرافق‭ ‬خدمية،‭ ‬كما‭ ‬تحيط‭ ‬بها‭ ‬مواقف‭ ‬للسيارات‭.‬

وقال‭ ‬ممثل‭ ‬الدائرة‭ ‬السادسة‭ ‬بالمحرق‭ ‬إن‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الحدائق‭ ‬تماماً‭ ‬في‭ ‬الدائرة،‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬أراض‭ ‬مخصصة‭ ‬كحدائق‭ ‬ولكنها‭ ‬أشبه‭ ‬بالخرائب‭ ‬لكونها‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬والمرافق،‭ ‬فهي‭ ‬حالياً‭ ‬مجرد‭ ‬ساحة‭ ‬ورمال‭ ‬وحصى‭ ‬متناثر‭ ‬في‭ ‬إرجائها،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬ناشد‭ ‬المعنيين‭ ‬التحرك‭ ‬لتوفير‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬الآمنة‭ ‬والمتكاملة‭ ‬للأهالي‭.‬

وأضاف‭ ‬ممثل‭ ‬الدير‭ ‬وسماهيج‭ ‬أن‭ ‬مشاكل‭ ‬الدائرة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬الحدائق‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة،‭ ‬بل‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬اهتراء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وضيق‭ ‬الشوارع‭ ‬والممرات،‭ ‬وقلة‭ ‬المنافذ‭ ‬والمخارج،‭ ‬والمساحات‭ ‬الرملية‭ ‬غير‭ ‬المسفلتة‭ ‬وافتقار‭ ‬مجمعات‭ ‬بأكملها‭ ‬إلى‭ ‬أنظمة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬وهي‭ ‬الدائرة‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬العامة‭ ‬والحدائق‭.‬

وتابع‭: ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتكلل‭ ‬بالنجاح‭ ‬لولا‭ ‬الضغوط‭ ‬والطلبات‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬توصيات‭ ‬ومناقشات‭ ‬وتصريحات‭ ‬إعلامية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مساندة‭ ‬الأهالي‭ ‬الكرام‭ ‬الذين‭ ‬سعوا‭ ‬معنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحريك‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬التراثي‭ ‬المهم‭.‬

وأشاد‭ ‬العود‭ ‬بالتجاوب‭ ‬الكريم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬أحاط‭ ‬عين‭ ‬ريّا‭ ‬برعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬مساعي‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المعلم‭ ‬التاريخي‭ ‬ذي‭ ‬الرمزية‭ ‬الكبيرة‭ ‬لدى‭ ‬أهالي‭ ‬الدير‭ ‬وسماهيج‭ ‬وعموم‭ ‬المحرق‭ ‬والمملكة‭.‬

كما‭ ‬تقدم‭ ‬العضو‭ ‬فاضل‭ ‬العود‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عموماً‭ ‬وإلى‭ ‬وكيل‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للدور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬مراحل‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحديقة‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التنفيذ‭ ‬المرتقب‭.‬