“القراشية” يحبون الشتاء... يزيد زبائن المكسرات والزنجبيل و“الفسفسة”

لاري لـ “البلاد”: موسم البر يزيد مبيعات الحب 20 %

| أمل الحامد

التسالي‭ ‬مثل‭ ‬الحب‭ ‬والمكسرات‭.. ‬والمشروبات‭ ‬الساخنة‭ ‬مثل‭ ‬الزنجيل‭.. ‬سيد‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬لدى‭ ‬البحرينيين‭. ‬وتنتعش‭ ‬الحركة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬القديمة‭ ‬مع‭ ‬برودة‭ ‬الجو،‭ ‬حيث‭ ‬يقبل‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬التردد‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬المناطق‭ ‬والأسواق‭ ‬القديمة؛‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بهذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الجميلة‭ ‬والباردة‭.‬

ويفضل‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬وموسم‭ ‬التخييم،‭ ‬حيث‭ ‬تنخفض‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬لبس‭ ‬الملابس‭ ‬الدافئة‭ ‬وشرب‭ ‬المشروبات‭ ‬الدافئة‭ ‬ومنها‭ ‬الحليب‭ ‬بالزنجبيل،‭ ‬وتناول‭ ‬المكسرات‭ ‬والشوكولاته‭ ‬وغيرها‭ ‬للشعور‭ ‬بالدفء‭. ‬وترتفع‭ ‬مبيعات‭ ‬الحب‭ ‬والمكسرات‭ ‬بأنواعها‭ ‬والشوكولاته‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و20‭ % ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬وموسم‭ ‬التخييم،‭ ‬كما‭ ‬تشهد‭ ‬المناطق‭ ‬والأسواق‭ ‬القديمة‭ ‬إقبالا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬والمترددين‭ ‬الذين‭ ‬يفضلون‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بالأجواء‭ ‬الباردة‭ ‬والجميلة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬والأسواق‭ ‬القديمة‭. ‬ويقول‭ ‬مدير‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬وخدمات‭ ‬التموين‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬لاري‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬لاري‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭: ‬إن‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬المكسرات‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعها‭ ‬ومنها‭ ‬“الصلوم”‭ ‬والفول‭ ‬السوداني،‭ ‬والشوكولاته‭ ‬والحب‭ ‬بأنواعه‭ ‬للتدفئة‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬البرد‭ ‬والصخير‭.‬

ويؤكد‭ ‬لاري‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬تتلقى‭ ‬طلبات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المتاجر‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬لتغطية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬المكسرات‭ ‬والحب‭ ‬والشوكولاته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬إضافة‭ ‬لتوافد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السعوديين‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬وسوق‭ ‬المنامة‭ ‬القديم‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬التخييم‭ ‬والذهاب‭ ‬للصخير‭ ‬يفضلون‭ ‬“فسفسة”‭ ‬الحب‭ ‬والمكسرات‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعها،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬والتخييم‭ ‬يشهدان‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬مبيعات‭ ‬المكسرات‭ ‬والحب‭ ‬والشوكولاته‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و20‭ % ‬عن‭ ‬الأيام‭ ‬العادية‭.‬

ويضيف‭ ‬أن‭ ‬رغم‭ ‬زيادة‭ ‬التكاليف‭ ‬المعيشية‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الكهرباء‭ ‬عمومًا‭ ‬وتضاعفها‭ ‬على‭ ‬المتاجر‭ ‬والمحلات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المبيعات‭ ‬جيدة‭.‬

وتشهد‭ ‬متاجر‭ ‬“القراشية”‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬البهارات‭ ‬بأنواعها‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬القديمة‭ ‬والأسواق‭ ‬الأخرى‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬البارد،‭ ‬حيث‭ ‬يفضل‭ ‬الناس‭ ‬شرب‭ ‬الحليب‭ ‬بالزنجبيل‭ ‬للشعور‭ ‬بالدفء‭. ‬ويقول‭ ‬مصطفى‭ ‬حمد‭ ‬إنه‭ ‬بمجرد‭ ‬دخول‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬وبدء‭ ‬الأجواء‭ ‬الباردة،‭ ‬فإنه‭ ‬يعتمد‭ ‬تناول‭ ‬مزيج‭ ‬الماء‭ ‬الساخن‭ ‬مع‭ ‬العسل‭ ‬الطبيعي‭ ‬والزنجبيل‭ ‬الطازج‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬تقريبًا‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المزيج‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يشعره‭ ‬بالانتعاش‭ ‬خصوصًا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تناوله‭ ‬صباحًا‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬“على‭ ‬الريج”،‭ ‬فهو‭ ‬منعش‭ ‬ولذيذ‭ ‬و”قد”‭ ‬يكون‭ ‬مفيدًا‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬أجواء‭ ‬الشتاء‭ ‬والبرد‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬حياته،‭ ‬حيث‭ ‬يغيره‭ ‬عادة‭ ‬بشكل‭ ‬جذري‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬الصيف‭.‬

وأكد‭ ‬أنه‭ ‬يفضل‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬محبي‭ ‬البرد‭ ‬والمطر‭ ‬وطلعات‭ ‬البر‭ ‬وإشعال‭ ‬النار‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬ترافق‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الجميلة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬يعتزل‭ ‬الأماكن‭ ‬الحديثة،‭ ‬حيث‭ ‬يهجر‭ ‬المقاهي‭ ‬والمجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬والمطاعم‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬الذهاب‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬ليركز‭ ‬“تسليته”‭ ‬على‭ ‬البر‭ ‬و”الكشتات”‭ ‬مع‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭.‬