أحيت الذكرى الـ 55 بحضور السفراء والنشطاء البحرينيين

السفارة الفلسطينية تضيء شعلة إطلاق الثورة

| إبراهيم النهام | تصوير رسول الحجيري

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

نظمت‭ ‬السفارة‭ ‬الفسلطينية‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬احتفالية‭ ‬بإضاءة‭ ‬شعلة‭ ‬إطلاق‭ ‬الثورة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بعامها‭ ‬الخامس‭ ‬والخمسين،‭ ‬حضرها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السفراء‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬وممثلي‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام،‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬العرب،‭ ‬والنشطاء‭ ‬السياسيين‭.‬

وألقى‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الإقليمية‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وحيد‭ ‬سيار‭ ‬كلمة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬“إننا‭ ‬لنشارك‭ ‬بهذه‭ ‬الاحتفالية‭ ‬المُهمة‭ ‬لنؤكد‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفسلطينية‭ ‬ستظل‭ ‬القضية‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬المركزية‭ ‬الأولى،‭ ‬وتبقى‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬أولويات‭ ‬واهتمامات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬الموقف‭ ‬الداعم‭ ‬لكافة‭ ‬المسائل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬الرامي‭ ‬لإيجاد‭ ‬سلام‭ ‬دائم‭ ‬وعادل‭ ‬وشامل،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬اهتمامات‭ ‬وحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المشروعة،‭ ‬ويحق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط”‭.‬

وتابع‭ ‬سيار‭ ‬قائلا‭ ‬“مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬الشعوب،‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬ذات‭ ‬السيادة،‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬استنادا‭ ‬لمبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة”‭. ‬وأضاف‭ ‬“نجدد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬دعوتنا‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الدولية‭ ‬بحماية‭ ‬الشعب‭ ‬الفسلطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬والتي‭ ‬تتنافى‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬سقف‭ ‬زمني‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي؛‭ ‬لتمكين‭ ‬الشعب‭ ‬الفسلطيني‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة”‭.‬

بدوره،‭ ‬ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمناصرة‭ ‬القضية‭ ‬الفسلطينية‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬كلمة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬“تأتي‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مواصلة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عدوانها‭ ‬الفج‭ ‬والظالم‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الأعزل،‭ ‬وعلى‭ ‬استباحة‭ ‬المقدسات‭ ‬الاسلامية‭ ‬والمسيحية،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬الانتهاك‭ ‬والاعتداء‭ ‬والضرر،‭ ‬بصورة‭ ‬تعكس‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬وللأنظمة‭ ‬القمعية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬عليها”‭.‬

وأكمل‭ ‬النفيعي”أن‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الصهيونية‭ ‬المستمرة،‭ ‬والتي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬قتل‭ ‬الأبرياء،‭ ‬وبمصادرة‭ ‬الأراضي،‭ ‬وبناء‭ ‬المستوطنات،‭ ‬لن‭ ‬تزيد‭ ‬عزيمة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الثبات‭ ‬والصمود،‭ ‬ولن‭ ‬تثنينا‭ ‬في‭ ‬أوطان‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضيتنا‭ ‬الأولى،‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬وشعب‭ ‬فلسطين”‭.‬

وزاد‭ ‬“إننا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬لجنة‭ ‬مناصرة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬البرلمانية،‭ ‬لنعبر‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬المشاركة‭ ‬عن‭ ‬استمرار‭ ‬تضامننا‭ ‬ووقوفنا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إخواننا‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة،‭ ‬حتى‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬العادلة‭ ‬والشرعية،‭ ‬عبر‭ ‬ممارسة‭ ‬كافة‭ ‬الضغوط‭ ‬السياسية‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين”‭.‬

بدور،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬أحمد‭ ‬الحداد‭ ‬“عمدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬خرق‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الداعمة‭ ‬والمعترفة‭ ‬بحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬تحديا‭ ‬سافرا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وللإرادة‭ ‬الدولية”‭.‬

وأضاف‭ ‬“بعد‭ ‬انطلاق‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الثورة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬تمر‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬لا‭ ‬تحسد‭ ‬عليها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحولت‭ ‬مختلف‭ ‬فصائلها‭ ‬وسلطاتها‭ ‬إلى‭ ‬مجموعات‭ ‬لا‭ ‬تتفق‭ ‬على‭ ‬سياسة‭ ‬واحدة،‭ ‬وبعيدة‭ ‬جدا‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬وعن‭ ‬شعبها،‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬أجلها”‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬ألقى‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬السفير‭ ‬التونسي‭ ‬سليم‭ ‬الغرياني،‭ ‬والسفير‭ ‬المصري‭ ‬محمد‭ ‬شعبان،‭ ‬كلمتين‭ ‬أكدوا‭ ‬خلالهما‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الدعم‭ ‬السياسي‭ ‬لفلسطين‭ ‬ولشعب‭ ‬فلسطين‭ ‬قبالة‭ ‬الكهيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬المجرم،‭ ‬والذي‭ ‬يمعن‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ونهب‭ ‬أراضيهم‭.‬

بالأثناء،‭ ‬قال‭ ‬سفير‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬طه‭ ‬عبدالقادر‭ ‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وعلى‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬والضغوطات‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والاسلامية‭.‬

وأضاف‭ ‬عبدالقادر‭ ‬“نحن‭ ‬جميعا‭ ‬قابضين‭ ‬على‭ ‬الجمر،‭ ‬وعلى‭ ‬رغم‭ ‬هذه‭ ‬الحرارة‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬أهلنا‭ ‬وعزوتنا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬شعبا‭ ‬وحكومة‭ ‬ومليكا،‭ ‬وكل‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية‭ ‬مناصرين‭ ‬وداعمين‭ ‬لفلسطين‭ ‬ولشعب‭ ‬فلسطين”‭.‬

وتابع‭ ‬“أن‭ ‬الضغوطات‭ ‬التي‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬أبو‭ ‬مازن،‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬المنطقة‭ ‬هي‭ ‬بهدف‭ ‬تركيع‭ ‬الأمة‭ ‬والشعوب‭ ‬الرافضة‭ ‬للاستلام،‭ ‬ونحن‭ ‬كفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬حملنا‭ ‬الراية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬العام‭ ‬1964‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬ثابتين‭ ‬على‭ ‬قضيتنا‭ ‬ووجودنا‭ ‬حتى‭ ‬النهاية”‭.‬