بزيادة 30 % مقارنة بالأيام العادية

إجازة “العيد الوطني” تنعش سوق الصرافة والتحويلات

| زينب العكري

شهدت‭ ‬محلات‭ ‬الصرافة‭ ‬انتعاشًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬وتحويل‭ ‬العملات‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬نتيجة‭ ‬لسفر‭ ‬البعض‭ ‬لخارج‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬إجازة‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬للمملكة،‭ ‬ومن‭ ‬العملات‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبًا‭ ‬الدولار‭ ‬والريال‭ ‬السعودي‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬عاملون‭ ‬في‭ ‬الصرافة‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬العملات‭ ‬طلبًا،‭ ‬الدولار‭ ‬الذي‭ ‬يكثر‭ ‬الطلب‭ ‬عليه‭ ‬بسبب‭ ‬اعتماد‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬عليه‭  ‬في‭ ‬التداولات،‭ ‬إذ‭ ‬يعاد‭ ‬صرفه‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬ويكثر‭ ‬الطلب‭ ‬عليه‭ ‬هناك‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الشركة‭ ‬البحرينية‭ ‬الهندية‭ ‬العالمية‭ ‬للصرافة،‭ ‬خليل‭ ‬قمبر،‭ ‬إن‭ ‬انتعاش‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العملات‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭ ‬وزاد‭ ‬الطلب‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ % ‬مقارنة‭ ‬بالأيام‭ ‬العادية،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬العملات‭ ‬طلبًا،‭ ‬الدولار‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬والريال‭ ‬السعودي‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الثانية،‭ ‬الليرة‭ ‬التركية‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الثالثة،‭ ‬واليورو‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الرابعة‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬العملات‭ ‬المطلوبة‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬السفرات‭ ‬هي‭ ‬لمناطق‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬المسافرين‭ ‬يتجهون‭ ‬إلى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬محدد‭ ‬من‭ ‬عملة‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يسافرون‭ ‬إليه،‭ ‬ويكون‭ ‬المبلغ‭ ‬المتبقي‭ ‬بالدولار‭ ‬الأميركي‭ ‬أو‭ ‬الريال‭ ‬السعودي‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬صرفه‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬السفر‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬هاتان‭ ‬العملتان‭ ‬مطلوبتين‭ ‬لأنهما‭  ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭ ‬والمتداولة‭ ‬بكثرة‭ ‬هناك‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬شركة‭ ‬الزنج‭ ‬للصرافة،‭ ‬علي‭ ‬ابل،‭ ‬إن‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العملات‭ ‬قد‭ ‬زاد‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ % ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأيام‭ ‬العادية،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬العملات‭ ‬طلبًا‭ ‬هي‭ ‬الدولار‭ ‬والدرهم‭ ‬الإماراتي‭ ‬والعملات‭ ‬الآسيوية‭ ‬والليرة‭ ‬التركية‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الزوار‭ ‬جاؤوا‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬فلذلك‭ ‬يحصل‭  ‬التجار‭ ‬والفنادق‭ ‬والمطاعم‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الخليجية‭ ‬ويتم‭ ‬استبدالها‭ ‬لهم‭ ‬بالعملة‭ ‬البحرينية،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬الفترة‭ ‬الدراسية‭ ‬فيها‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬أغلب‭ ‬المقيمين‭ ‬قد‭ ‬استبدلوا‭ ‬العملة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعملات‭ ‬بلدهم‭ ‬لقضاء‭ ‬الإجازة‭ ‬هناك‭.‬

‭ ‬وخلال‭ ‬جولة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬“البلاد”،‭ ‬قالت‭ ‬إحدى‭ ‬المواطنات‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬محلات‭ ‬الصرافة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بصرف‭ ‬مبلغ‭ ‬إلى‭ ‬الدولار‭: ‬“سأسافر‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬وأقوم‭ ‬بتحويل‭ ‬مبلغ‭ ‬صغير‭ ‬إلى‭ ‬الليرة‭ ‬التركية‭ ‬حتى‭ ‬أستطيع‭ ‬الدفع‭ ‬للمواصلات‭ ‬والوجبات‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم،‭ ‬وبقية‭ ‬المبلغ‭ ‬يكون‭ ‬بالدولار‭ ‬الأميركي‭ ‬بعد‭ ‬الوصول‭ ‬والاستقرار‭ ‬نذهب‭ ‬لأحد‭ ‬محلات‭ ‬الصيرفة‭ ‬وتحويل‭ ‬الدولار‭ ‬إلى‭ ‬الليرة‭ ‬التركية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬فارق‭ ‬السعر‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العملة‭ ‬مطلوبة‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬إسطنبول”‭.‬