بفضل مبادرة حكومية وبالشراكة مع القطاع الخاص

توقعات بانخفاض أسعار المساكن الاجتماعية لـ 30 ألف دينار

| علي الفردان

ذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬عبر‭ ‬تزويد‭ ‬الشركات‭ ‬بالأراضي‭ ‬الحكومية‭ ‬لتشييد‭ ‬المساكن‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬قد‭ ‬يخفض‭ ‬متوسط‭ ‬أسعار‭ ‬الوحدات‭ ‬بنحو‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬طبق‭ ‬بالطريقة‭ ‬المطلوبة‭.‬

ويبلغ‭ ‬المتوسط‭ ‬الحالي‭ ‬لأسعار‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬على‭ ‬أراض‭ ‬بحدود‭ ‬200‭ ‬متر‭ ‬وبعدد‭ ‬من‭ ‬الغرف‭ ‬والمرافق‭ ‬نحو‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬المتوسط،‭ ‬لكن‭ ‬المشروعات‭ ‬الجديدة‭ ‬بالشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬قد‭ ‬تخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭.‬

وتسعى‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬البحرينية‭ ‬لتعزيز‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬عبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬بدأتها‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭.‬

وأبلغ‭ ‬مسؤول‭ ‬تنفيذي‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬شركات‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬المعروفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬أنه‭ ‬يتوقع‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬التطبيق‭ ‬بالطريقة‭ ‬المؤملة‭ ‬لبرنامج‭ ‬الشراكة‭ ‬الجديد‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬أن‭ ‬تنخفض‭ ‬أسعار‭ ‬المساكن‭ ‬من‭ ‬نحو‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬إلى‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬مستدركا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬سير‭ ‬عملية‭ ‬طرح‭ ‬المشروع‭ ‬للمنافسة‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬عقدت‭ ‬اجتماع‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬شهرين؛‭ ‬لإطلاع‭ ‬المطورين‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬الحكومة‭ ‬لمشروع‭ ‬جديد‭ ‬لتزويد‭ ‬الأراضي‭ ‬الحكومية‭ ‬للمطورين،‭ ‬الذين‭ ‬سيقومون‭ ‬بدورهم‭ ‬ببناء‭ ‬منازل‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عليها‭ ‬وبيعها‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬“مزايا”‭ ‬لأصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭.‬

المناقصة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬اللوزي‭ ‬

وبيّن‭ ‬المسؤول‭ ‬أن‭ ‬المناقصة‭ ‬الأولى‭ ‬ستكون‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬اللوزي،‭ ‬وهي‭ ‬قطع‭ ‬أرض‭ ‬كبيرة‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬واكتمل‭ ‬ووزع‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬لكن‭ ‬نتيجة‭ ‬وجود‭ ‬مطالبات‭ ‬بشأن‭ ‬الأرض‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬هذه‭ ‬القطع‭ ‬التطوير،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬تعتزم‭ ‬إعطاء‭ ‬الأرض‭ ‬لإحدى‭ ‬الشركات‭ ‬لتطويرها‭ ‬وفق‭ ‬آلية‭ ‬جديدة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الثانية‭ ‬للشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬وأنها‭ ‬ستكون‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬اتبعتها‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬بمدينة‭ ‬سلمان‭ ‬ومشروع‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬ديار‭ ‬المحرق‭ ‬“ديرة‭ ‬العيون”‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬مزايدة‭ ‬لبيع‭ ‬أراضي‭ ‬حكومية‭ ‬بشروط‭ ‬تفضيلية‭ ‬على‭ ‬المطورين‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬ببيعها‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬لاحقة‭ ‬وأنها‭ ‬ستكون‭ ‬مزيجا‭ ‬بين‭ ‬المزايدة‭ ‬والمناقصة‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬منافسة‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬فإن‭ ‬الجميع‭ ‬سيحاول‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬عنده‭. ‬

وكان‭ ‬مسؤولو‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬قد‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬هدف‭ ‬الوزارة‭ ‬هو‭ ‬تعزيز‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬السوق؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاح‭ ‬برنامج‭ ‬“مزايا”‭ ‬لتمويل‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الآخذ‭ ‬في‭ ‬الانتشار،‭ ‬والذي‭ ‬يقدم‭ ‬تمويلات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬81‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬المستفيد‭ ‬تمويل‭ ‬الجزء‭ ‬المتبقي‭ ‬عبر‭ ‬قروض‭ ‬خاصة‭ ‬مما‭ ‬يصعب‭ ‬الاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬لتبلغ‭ ‬نحو‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المشاريع‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬أصحاب‭ ‬طلبات‭ ‬“السكن‭ ‬الاجتماعي”‭.‬

يذك‭ ‬أن‭ ‬بنك‭ ‬الإسكان‭ ‬بدأ‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬لكن‭ ‬الأسعار‭ ‬ظلت‭ ‬مقاربة‭ ‬للأسعار‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المطورون‭ ‬التقليديون‭.‬