4313 وحدة بالمحتوى الرقمي من إنتاج 1123 طالبًا ومعلمًا

وكيلة “المعلومات” لـ “البلاد”: 754 نموذج امتحان بموقع “التربية”

| محرر الشؤون المحلية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قالت‭ ‬مسؤولة‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإبداعات‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد‭. ‬وأوضحت‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للتخطيط‭ ‬والمعلومات‭ ‬بالوزارة‭ ‬نوال‭ ‬الخاطر‭ ‬بحوار‭ ‬مع‭ ‬الصحيفة‭ ‬“بلغ‭ ‬عدد‭ ‬وحدات‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي‭ ‬المنتجة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين،‭ ‬وفق‭ ‬آخر‭ ‬إحصاء‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019،‭ ‬4313‭ ‬وحدة،‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬1123‭ ‬طالبًا‭ ‬ومعلمًا،‭ ‬انقسمت‭ ‬إلى‭ ‬3888‭ ‬وحدة‭ ‬لـ835‭ ‬معلمًا،‭ ‬و645‭ ‬وحدة‭ ‬لـ288‭ ‬طالبًا”‭. ‬وواصلت‭ ‬“أما‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬المنشور‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الوزارة‭ ‬وعلى‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬370‭ ‬كتابا‭ ‬و1028‭ ‬وحدة‭ ‬تعلم‭ ‬و754‭ ‬نموذج‭ ‬امتحان،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬أدوات‭ ‬تعليمية‭ ‬رقمية‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين”‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

تجويد‭ ‬المنظومة

‭ ‬ما‭ ‬طموح‭ ‬الوزارة‭ ‬عند‭ ‬تدشين‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل؟

كان‭ ‬الطموح‭ ‬هو‭ ‬تجويد‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية،‭ ‬فرؤية‭ ‬المشروع‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬دمج‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬موجهة‭ ‬نحو‭ ‬إكساب‭ ‬المتعلمين‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬للتحول‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬المعلومات‭ ‬والاقتصاد‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭. ‬

وقامت‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬التأسيسية‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2005‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬2009،‭ ‬بتوفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لجميع‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬تشبيك‭ ‬وأجهزة‭ ‬إلكترونية‭ ‬ومن‭ ‬توفير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المساندة‭ (‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬تعلم‭ ‬إلكتروني‭ ‬بكل‭ ‬مدرسة‭ ‬وتعيين‭ ‬موظفين‭ ‬مساندين‭ ‬لعملية‭ ‬إدارة‭ ‬التغيير‭ ‬ومنهم‭ ‬اختصاصي‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬تعليم‭ ‬بكل‭ ‬مدرسة‭)‬،‭ ‬وتطوير‭ ‬قدرات‭ ‬المعلمين‭ ‬وجميع‭ ‬المعنيين‭ ‬بتطبيق‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطبيق‭ ‬المشروع‭ ‬لمواكبة‭ ‬توظيف‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتكوين‭ ‬ثقافة‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بالمدارس‭. ‬

كما‭ ‬عملت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬تشبيك‭ ‬جميع‭ ‬مدارس‭ ‬البحرين‭ ‬بشبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬والإنترانت‭ (‬شبكة‭ ‬تعليمية‭ ‬خاصة‭ ‬وتعد‭ ‬أكبر‭ ‬شبكة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬لكل‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬يشملها‭ ‬المشروع،‭ ‬بحيث‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭. ‬

كما‭ ‬تم‭ ‬تشجيع‭ ‬المعلمين‭ ‬والطلبة‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬المحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جائزة‭ ‬التميز‭ ‬التكنولوجي‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والملتقى‭ ‬التربوي‭ ‬ومواقع‭ ‬السبورات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬التطويرية‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬2014،‭ ‬فإن‭ ‬التركيز‭ ‬فيها‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الصف‭ ‬الدراسي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ممارسات‭ ‬المعلم‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التعلم‭ ‬وبالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬فاعل‭ ‬على‭ ‬الطالب‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬دراسة‭ ‬وتطوير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬وتجريبها‭ ‬في‭ ‬المدارس‭.‬

ثم‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬تم‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬استكمالًا‭ ‬وامتدادًا‭ ‬لمشروع‭ ‬مدارس‭ ‬المستقبل‭.‬

مراقبة‭ ‬الجودة

‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬لنجاح‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه؟

تم‭ ‬تقييم‭ ‬المشروع‭ ‬بإشراك‭ ‬جهات‭ ‬خارجية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬لتساهم‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬ومخرجاته‭. ‬

وتم‭ ‬التقييم‭ ‬بعد‭ ‬تطبيق‭ ‬المرحلة‭ ‬التجريبية‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنظمة،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬بعمل‭ ‬دراسة‭ ‬للتجربة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬وأسفرت‭ ‬عن‭ ‬اختيار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬بعد‭ ‬عقد‭ ‬المقارنات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى؛‭ ‬لتكون‭ ‬المملكة‭ ‬مقرًا‭ ‬للمركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬ومعلومات‭ ‬الاتصال‭. ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬النجاح‭ ‬انطلاق‭ ‬منظومة‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالثقافة‭ ‬الرقمية‭ ‬مثل‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ - ‬اليونيسكو‭ ‬لاستخدام‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭. ‬

كما‭ ‬حصلت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الخدمات‭ ‬والمحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬مثل‭ ‬جائزة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬2008‭ (‬فئة‭ ‬أفضل‭ ‬خدمة‭ ‬إلكترونية‭) ‬وجائزة‭ ‬البحرين‭ ‬للمحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬2009‭ (‬فئة‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭) ‬وجائزة‭ ‬البحرين‭ ‬للمحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬2011‭ (‬فئة‭ ‬الترفيه‭ ‬الإلكتروني‭) ‬و‭ ‬“فئة‭ ‬أفضل‭ ‬خدمة‭ ‬إلكترونية”‭ ‬وجائزة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬2012‭ (‬فئة‭ ‬المحتوى‭ ‬الإلكتروني‭).‬

وأوضحت‭ ‬المؤشرات‭ ‬أن‭ ‬مخرجات‭ ‬المشروع‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وتكوين‭ ‬اتجاهات‭ ‬إيجابية‭ ‬نحو‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة،‭ ‬واكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬تشغيل‭ ‬الحاسوب‭ ‬والسبورات‭ ‬الإلكترونية‭. ‬

وساهم‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬دور‭ ‬قائد‭ ‬المدرسة‭ ‬بإضافة‭ ‬أدوار‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المستجدات‭ ‬الحديثة‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬فقد‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بالتعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬كما‭ ‬وفر‭ ‬لهم‭ ‬سهولة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قنوات‭ ‬الاتصال‭ ‬المتوفرة‭ ‬كالبريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والرسائل‭ ‬النصية‭ ‬ونظام‭ ‬إدارة‭ ‬التعلم‭. ‬

وساهم‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي‭ ‬للطالب؛‭ ‬لما‭ ‬وفره‭ ‬من‭ ‬إمكان‭ ‬استخدام‭ ‬أساليب‭ ‬وطرق‭ ‬متنوعة‭ ‬ومعاصرة‭ ‬تتناسب‭ ‬والاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬للطلاب‭ ‬في‭ ‬الجانبين‭ ‬العلمي‭ ‬والمهاري‭ ‬مثل‭ ‬تقديم‭ ‬المادة‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬التمارين‭ ‬والنشاطات‭ ‬بتدرج‭ ‬مناسب‭ ‬لقدرات‭ ‬الطالب‭ ‬واحتياجاته‭ ‬التعليمية،‭ ‬مع‭ ‬إمكان‭ ‬التكرار‭ ‬والإعادة‭ ‬وتوفير‭ ‬فرصًا‭ ‬مناسبة‭ ‬للتفاعل‭ ‬مع‭ ‬إمكان‭ ‬محاكاة‭ ‬الواقع‭ ‬الحقيقي‭ ‬وتمثيله‭ ‬بسهولة‭ ‬وفاعلية‭ (‬مثل‭ ‬المجسات‭ ‬العلمية‭ ‬لمختبرات‭ ‬العلوم‭) ‬وتقديم‭ ‬الدروس‭ ‬التفاعلية‭ ‬للطالب‭ ‬وتقديم‭ ‬حصص‭ ‬التقوية‭ ‬والمراجعة‭ ‬للطالب‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬تقنية‭ ‬الاتصال‭ ‬والمعلومات‭ ‬وتوفير‭ ‬البرمجيات‭ ‬والمصادر‭ ‬الكفيلة‭ ‬بذلك‭ ‬ورفع‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي‭ ‬لطلاب‭ ‬الدمج‭ ‬من‭ ‬ذوى‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬باستخدام‭ ‬الوسائل‭ ‬المساندة‭. ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الطلبة،‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬عنصر‭ ‬التشويق‭ ‬والمتعة‭ ‬للطالب‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬التعلم،‭ ‬ما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬فهم‭ ‬الطالب‭ ‬للمعلومة‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بعملية‭ ‬التعلم‭ ‬وتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬الوصول‭ ‬للمعلومة‭ ‬وزيادة‭ ‬ثقة‭ ‬المتعلم‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعلم‭ ‬الذاتي‭ ‬أو‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬المعلم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التصويت‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬والذي‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬الخجل‭ ‬أو‭ ‬الخوف‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الطلبة‭. ‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمعلم‭ ‬فقد‭ ‬وفر‭ ‬المشروع‭ ‬التطوير‭ ‬والتدريب‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬قدرات‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬والبرمجيات‭ ‬التعليمية‭ ‬كأسلوب‭ ‬ووسيلة‭ ‬تعليمية‭ ‬معاصرة‭ ‬وأتاح‭ ‬لهم‭ ‬الفرصة‭ ‬لابتكار‭ ‬أساليب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬الأولى‭ ‬والمتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسابقات‭ ‬ومنها‭ ‬جائزة‭ ‬التميز‭ ‬التكنولوجي‭ ‬في‭ ‬التعليم‭. ‬

الإرشاد‭ ‬التقني

ماذا‭ ‬أضاف‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬للمشروع؟

يشمل‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬اليوم‭ ‬جميع‭ ‬المدارس،‭ ‬وانبثقت‭ ‬عنه‭ ‬مشاريع‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مجالات،‭ ‬ولكل‭ ‬مجال‭ ‬خطته‭ ‬الواضحة‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬ومؤشرات،‭ ‬ويتم‭ ‬وضع‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭ ‬لكل‭ ‬مجال‭ ‬وتكون‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭: ‬الإرشاد‭ ‬التقني‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المعلمين‭ ‬من‭ ‬توظيف‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬الإشراف‭ ‬التربوي‭ ‬الداعمة‭ ‬والمساندة‭ ‬والموجهة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مع‭ ‬متابعة‭ ‬وتقويم‭ ‬أدائهم‭ ‬أثناء‭ ‬التطبيق،‭ ‬وإعداد‭ ‬وتأهيل‭ ‬القوى‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورشات‭ ‬العمل‭ ‬التدريبية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬

كما‭ ‬يتم‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تعلم‭ ‬حديثة‭ ‬مثل‭ ‬الصف‭ ‬المقلوب‭ ‬والتعلم‭ ‬بالمشاريع‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬عالمية‭ ‬لدمج‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ (‬معايير‭ ‬ISTE‭) ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬الرقمية‭ ‬مثل‭ ‬أوفيس‭ ‬365‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬تفعيل‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬تمكن‭ ‬التربويين‭ ‬وجميع‭ ‬المعنيين‭ ‬باستعمال‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬مهاراتهم‭ ‬وخبراتهم‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدخول‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬تعليمية‭ ‬آمنة‭ ‬توفر‭ ‬أدوات‭ ‬وبرامج‭ ‬خدمات‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والتعلم‭ ‬الذاتي‭ ‬والتعليم‭ ‬والبحث‭ ‬والتواصل‭ ‬والتشارك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬إدارة‭ ‬تعلم‭ ‬وتوفير‭ ‬محتوى‭ ‬إلكتروني‭ ‬سهل‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توفيرها‭ ‬خدمات‭ ‬التواصل‭ ‬التربوي‭ ‬الرقمي‭ ‬ومع‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭.‬

‭ ‬هذا‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬التدريب‭ ‬التخصصي‭ ‬النوعي‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬ويواكب‭ ‬المستجدات،‭ ‬ويتم‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬تدريب‭ ‬المدربين‭ ‬لضمان‭ ‬أكبر‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬المتدربين،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬التدريب‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ (‬Online‭)‬،‭ ‬ويتم‭ ‬منح‭ ‬شهادات‭ ‬تخصصية‭ ‬واحترافية‭ ‬للمتدربين،‭ ‬كما‭ ‬يساهم‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التدريب،‭ ‬وتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭.‬

إن‭ ‬توفير‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬الرقمي‭ ‬التفاعلي،‭ ‬وإعداد‭ ‬المعلم‭ ‬ليكون‭ ‬منتجا‭ ‬للمحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬الرقمي،‭ ‬وإكساب‭ ‬الطالب‭ ‬مهارات‭ ‬إنتاج‭ ‬المعرفة،‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؛‭ ‬هي‭ ‬ركائزنا‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وتحرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي‭ ‬المرتبط‭ ‬بالمناهج‭ ‬الدراسية،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬توفير‭ ‬الكتب‭ ‬الدراسية،‭ ‬والإثراءات‭ ‬التعليمية،‭ ‬وأسئلة‭ ‬الامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬مع‭ ‬نماذج‭ ‬الإجابة،‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬المختبرات‭ ‬الافتراضية‭ ‬للكيمياء‭ ‬والعلوم‭.‬

وأسهم‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإبداعات‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬وحدات‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي‭ ‬المنتجة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين،‭ ‬والمنشورة‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ ‬“مكتبي‭ ‬الرقمي”،‭ ‬وفق‭ ‬آخر‭ ‬إحصاء‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019،‭ ‬4313‭ ‬وحدة،‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬1123‭ ‬طالبًا‭ ‬ومعلمًا،‭ ‬انقسمت‭ ‬إلى‭ ‬3888‭ ‬وحدة‭ ‬لـ835‭ ‬معلمًا،‭ ‬و645‭ ‬وحدة‭ ‬لـ288‭ ‬طالبًا،‭ ‬أما‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬المنشور‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الوزارة‭ ‬وعلى‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬370‭ ‬كتابا‭ ‬و1028‭ ‬وحدة‭ ‬تعلم‭ ‬و754‭ ‬نموذج‭ ‬امتحان،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬أدوات‭ ‬تعليمية‭ ‬رقمية‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين‭.‬

ومنذ‭ ‬انطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬مدارس‭ ‬المستقبل‭ ‬بادرت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التعليم،‭ ‬والتي‭ ‬تناولت‭ ‬إعداد‭ ‬الدروس‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وإنتاج‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬الرقمي،‭ ‬واستخدام‭ ‬وتوظيف‭ ‬الأجهزة‭ ‬التعليمية‭ ‬الرقمية،‭ ‬ودمج‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وصيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬والتطبيقات‭ ‬الرقمية،‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الدورات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمعلمين‭ ‬والاختصاصيين‭ (‬تدريب‭ ‬مدربين‭) ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬600‭ ‬دورة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬متدرب‭.‬

وحرصًا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬عنصر‭ ‬الأمان‭ ‬لمستخدمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬وتقنيات‭ ‬الاتصال‭ ‬والمعلومات،‭ ‬فقد‭ ‬أطلقت‭ ‬مشروع‭ ‬الاستعمال‭ ‬الآمن‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬وتقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بتدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬والتربويين‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬وكيفية‭ ‬الحد‭ ‬منها،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تأصيل‭ ‬المواطنة‭ ‬الرقمية‭. ‬وتم‭ ‬إعداد‭ ‬استطلاع‭ ‬آراء‭ ‬الطلبة‭ ‬والمدربين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مركز‭ ‬القياس‭ ‬والتقويم‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬استفادتهم‭ ‬من‭ ‬المشروع؛‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬خطوات‭ ‬المشروع‭ ‬والتحقق‭ ‬مع‭ ‬مدى‭ ‬كفايته‭ ‬وملاءمته؛‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭.‬