الثقافة تحظى بدعم دائم ومستمر من جلالة الملك

محمد بن مبارك: الأنصاري مفكر اهتم بقضايا وطنه وأمته

| المنامة - بنا

أقامت‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مساء‭ ‬أمس،‭ ‬حفلًا‭ ‬لتكريم‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭. ‬وأناب‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لحضور‭ ‬حفل‭ ‬التكريم‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والمعالي‭ ‬والسعادة،‭ ‬حيث‭ ‬أدلى‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬بالتصريح‭ ‬التالي‭:‬

إنه‭ ‬لمن‭ ‬دواعي‭ ‬اعتزازي‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بحضور‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تكريم‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لاهتمام‭ ‬جلالته‭ ‬بتكريم‭ ‬مبدعي‭ ‬البحرين‭ ‬وشخصياتها‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نهضتها‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لعطائه‭ ‬الفكري‭ ‬والأدبي‭ ‬والثقافي‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬الممتدة‭ ‬عدة‭ ‬عقود‭ ‬أثرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤلفاته‭ ‬وكتاباته‭ ‬رفوف‭ ‬المكتبات‭. ‬ويسرني‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬الشكر‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬ورئيستها‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتبنيها‭ ‬وإقامتها‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الهام،‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تكريم‭ ‬كاتب‭ ‬ومفكر‭ ‬وأديب‭ ‬بحريني‭ ‬جاوزت‭ ‬أصداء‭ ‬أعماله‭ ‬الأدبية‭ ‬وفكره‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬إلى‭ ‬النطاق‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬وحتى‭ ‬العالمي‭.‬

وإن‭ ‬كان‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تفخر‭ ‬بأبنائها‭ ‬وتكرم‭ ‬الذين‭ ‬أسهموا‭ ‬في‭ ‬نهضتها‭ ‬الفكرية‭ ‬والأدبية‭ ‬فإن‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبناء‭ ‬المخلصين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تقلده‭ ‬من‭ ‬مناصب‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬منصب‭ ‬مستشار‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬العلمية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وإسهاماته‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭.‬

وإني‭ ‬لأذكر‭ ‬بالخير‭ ‬والتقدير‭ ‬إسهاماته‭ ‬أثناء‭ ‬عملنا‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬دائرة‭ ‬الإعلام‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬وعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الدولة‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬فكر‭ ‬ناضج‭ ‬واطلاع‭ ‬واسع،‭ ‬اهتم‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬بقضايا‭ ‬وطنه‭ ‬وأمته‭ ‬وأسس‭ ‬بذلك‭ ‬علاقاته‭ ‬الواسعة‭ ‬بالمفكرين‭ ‬العرب‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬عصره‭ ‬الذين‭ ‬أشادوا‭ ‬بفكره‭ ‬ورؤاه‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ومؤلفاته‭ ‬التي‭ ‬ستظل‭ ‬مصدرًا‭ ‬داعمًا‭ ‬للأدب‭ ‬ومرجعًا‭ ‬للباحثين‭ ‬والقراء‭ ‬باعتباره‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المفكرين‭ ‬العرب‭. ‬وانتهز‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬لأعرب‭ ‬عن‭ ‬صادق‭ ‬تمنياتي‭ ‬لمحمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬وعن‭ ‬تقديري‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬لوطننا‭ ‬العزيز‭ ‬وأمته‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الفكر‭ ‬والأدب‭. ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬أعربت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬شكرها‭ ‬وامتنانها‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬لتفضله‭ ‬برعاية‭ ‬الحفل،‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬دائم‭ ‬ومستمر‭ ‬من‭ ‬جلالته‭. ‬كما‭ ‬وتوجهت‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لنائب‭ ‬راعي‭ ‬الحفل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬الذي‭ ‬يتابع‭ ‬ويدعم‭ ‬الشأن‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وأشادت‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬عائلة‭ ‬الأنصاري‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬هذا‭ ‬الحفل،‭ ‬متوجهة‭ ‬بالشكر‭ ‬أيضًا‭ ‬لصفاء‭ ‬إبراهيم‭ ‬العلوي‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بالإعداد‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬“الكلمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان‭: ‬سيرة‭ ‬المفكر‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري”‭ ‬المخصص‭ ‬لهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬وأستاذة‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬ومؤسسة‭ ‬متحف‭ ‬المرأة‭ ‬بإمارة‭ ‬دبي‭ ‬بالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬رفيعة‭ ‬غباش‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬فيلم‭ ‬“منارة‭ ‬البحرين”‭. ‬

وقالت‭ ‬“نجتمع‭ ‬اليوم‭ ‬جميعًا‭ ‬مع‭ ‬محبي‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري،‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬اللامع‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديث،‭ ‬الذي‭ ‬أثرى‭ ‬المملكة‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الإصدارات‭ ‬والإسهامات‭ ‬الفكرية‭ ‬محققًا‭ ‬نجاحًا‭ ‬وأثرًا‭ ‬جميلًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي”،‭ ‬مضيفة‭ ‬“الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬إنجازاته‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬بل‭ ‬حمل‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬محافل‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع”،‭ ‬مختتمة‭ ‬كلمتها‭ ‬بتأكيد‭ ‬أن‭ ‬الثقافة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يروج‭ ‬للمنجزات‭ ‬الحضارية‭ ‬للأوطان‭.‬

وفي‭ ‬كلمتها‭ ‬باسم‭ ‬عائلة‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري،‭ ‬قالت‭ ‬ابنته‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬“ينطلق‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬عميقًا‭ ‬لراعي‭ ‬الحفل،‭ ‬صاحب‭ ‬المقام‭ ‬السامي،‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬فهو،‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الله،‭ ‬صاحب‭ ‬الفضل‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬والدنا‭ ‬في‭ ‬سرائه‭ ‬وضرائه،‭ ‬وعبر‭ ‬علاقة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬جمعت‭ ‬القائد‭ ‬بالمثقف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬3‭ ‬عقود،‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬تكاملية‭ ‬وتوافقية،‭ ‬قد‭ ‬يقل‭ ‬مثيلها‭ ‬في‭ ‬أزماننا‭ ‬العربية،‭ ‬ولم‭ ‬يهدأ‭ ‬خلالها‭ ‬فكر‭ ‬والدنا‭ ‬بتقديم‭ ‬المستطاع،‭ ‬لترجمة‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الرحبة،‭ ‬النابضة‭ ‬بروح‭ ‬التجديد،‭ ‬والمتسعة‭ ‬بطموحاتها‭ ‬لكل‭ ‬آفاق‭ ‬وآمال‭ ‬غد‭ ‬البحرين‭ ‬المشرق”‭. ‬وأضافت‭ ‬“وتأتي‭ ‬الإنابة‭ ‬الكريمة‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لهذا‭ ‬الحفل،‭ ‬لتضفي‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬وطابعًا‭ ‬خاصًا،‭ ‬أولًا،‭ ‬لمكانته‭ ‬الوطنية‭ ‬الرفيعة،‭ ‬فلسموه‭ ‬سبق‭ ‬الريادة‭ ‬بإسهاماته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬نقف‭ ‬أمامها‭ ‬بإجلال‭ ‬واحترام‭ ‬وتقدير،‭ ‬وثانيًا،‭ ‬لمكانته‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬والدنا‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬ينسى‭ ‬له‭ ‬مواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومساندته‭ ‬الأخوية‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬آمن‭ ‬بقدراته‭ ‬وعينه‭ ‬مراقبًا‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الإعلام‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬مسؤولًا‭ ‬عنها،‭ ‬واستمر‭ ‬دعمه‭ ‬له‭ ‬متفهمًا‭ ‬حاجته‭ ‬لممارسة‭ ‬دوره‭ ‬كمفكر‭ ‬حر‭ ‬ورغبته‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬اعتبارات‭ ‬وقيود‭ ‬العمل‭ ‬الإداري،‭ ‬وبقي‭ ‬حبل‭ ‬الود‭ ‬والمحبة‭ ‬ممدودًا‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬ومهما‭ ‬بعدت‭ ‬بينهما‭ ‬المسافات”‭. ‬وأردفت‭ ‬“بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬والدتي‭ ‬وأفراد‭ ‬عائلتنا‭ ‬الصغيرة‭ ‬والممتدة،‭ ‬أعرب‭ ‬لكم‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬فخرنا‭ ‬وسعادتنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬بأن‭ ‬نكون‭ ‬شاهدين‭ ‬لهذه‭ ‬الوقفة‭ ‬التقديرية‭ ‬التي‭ ‬قررتها‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬وأحسنت‭ ‬اختيار‭ ‬توقيتها،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬أفراحنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوفقت‭ ‬في‭ ‬حِبَكْ‭ ‬مضمونها‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬محملًا‭ ‬بالحب‭ ‬والتقدير‭ ‬والتكريم‭ ‬لوالدنا‭ ‬العزيز”،‭ ‬قائلة‭ ‬“كما‭ ‬أقف‭ ‬بكل‭ ‬تقدير‭ ‬وامتنان‭ ‬أمام‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬للشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والشيخة‭ ‬هلا‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وأعضاء‭ ‬فريق‭ ‬عملهم‭ ‬المبدع‭ ‬والمتميز،‭ ‬على‭ ‬احتفائهم‭ ‬المقدر‭ ‬بجهود‭ ‬والدنا‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬لنا‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬وهذا‭ ‬التوقيت”‭.  ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬عائلة‭ ‬الأنصاري‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬دارة‭ ‬ثقافية‭ ‬وفكرية‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬الأنصاري،‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬العائلة‭ ‬تأمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نواة‭ ‬لصرح‭ ‬ثقافي‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬والتعريف‭ ‬بإنتاجه‭ ‬الفكري،‭ ‬بالغًا‭ ‬بذلك‭ ‬مكانته‭ ‬المأمولة‭ ‬ضمن‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الثقافي‭ ‬والفكري‭ ‬المعاصر‭.  ‬وأشادت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬بالحفل،‭ ‬موضحة‭ ‬أنه‭ ‬استطاع‭ ‬ترجمة‭ ‬مكانة‭ ‬الأنصاري‭ ‬كأحد‭ ‬رواد‭ ‬الفكر‭ ‬والثقافة‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعبرت‭ ‬مضامينه‭ ‬بكل‭ ‬رقي‭ ‬وجمال‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بعطائه‭. ‬وقالت‭ ‬“نقف‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬إرثه‭ ‬الكبير‭ ‬برهبة‭ ‬وعزم‭ ‬الحريص‭ ‬على‭ ‬حفظه‭ ‬وإحيائه‭ ‬وإتاحته‭ ‬ملكًا‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬وطنه‭ ‬الصغير‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬منه‭ ‬حالمًا‭ ‬بعودة‭ ‬الروح‭ ‬لأمته‭ ‬العربية،‭ ‬وبقيام‭ ‬نهضتها،‭ ‬واستئناف‭ ‬مجدها‭ ‬وزمان‭ ‬وصلها،‭ ‬الذي‭ ‬عايش‭ ‬تاريخه،‭ ‬بصولاته‭ ‬وجولاته،‭ ‬منقبًا‭ ‬ومحللًا‭ ‬لأسباب‭ ‬مده‭ ‬وجزره”‭. ‬وشهد‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬“الكلمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان‭: ‬من‭ ‬حياة‭ ‬المفكر‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري”‭ ‬في‭ ‬بهو‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية،‭ ‬إذ‭ ‬يضم‭ ‬المعرض‭ ‬مقتنيات‭ ‬للأنصاري‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬كتبه‭ ‬ومقالاته‭ ‬وشهاداته‭ ‬وصورًا‭ ‬من‭ ‬حياته،‭ ‬نظمته‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬عائلة‭ ‬الأنصاري‭. ‬ويستمر‭ ‬المعرض‭ ‬حتى‭ ‬تاريخ‭ ‬22‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجاري‭. ‬

كما‭ ‬تضمن‭ ‬الاحتفال‭ ‬عرضًا‭ ‬موسيقيًا‭ ‬غنائيًا‭ ‬لفرقة‭ ‬هارموني‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬تاء‭ ‬الشباب‭ ‬الثقافية،‭ ‬احتفى‭ ‬بكلمات‭ ‬قصيدة‭ ‬“ميلاد‭ ‬أوال”‭ ‬للأنصاري،‭ ‬وحمل‭ ‬ألحانهم‭ ‬وغناءهم‭. ‬

وشهد‭ ‬الحفل‭ ‬كلمة‭ ‬لأستاذ‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬السياسي‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬الأسبق‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والآداب‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭ ‬محمد‭ ‬غانم‭ ‬الرميحي،‭ ‬قدم‭ ‬خلالها‭ ‬قراءة‭ ‬لفكر‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬ومتوقفًا‭ ‬عند‭ ‬مشروعه‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تداول‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬متمنيًا‭ ‬إعادة‭ ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬الأنصاري،‭ ‬كما‭ ‬اختصر‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬والمواضيع‭ ‬التي‭ ‬اهتم‭ ‬بها‭ ‬الأنصاري،‭ ‬ومنها‭ ‬المفاهيم‭ ‬العربية‭ ‬والتشريعات‭ ‬وعلاقة‭ ‬الدين‭ ‬بالدولة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الخلاص‭ ‬والدولة‭ ‬العادلة‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.  ‬وفي‭ ‬فقرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الحفل،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬“منارة‭ ‬البحرين”‭ ‬الذي‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬فكرته‭ ‬وإعداده‭ ‬أستاذة‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬ومؤسسة‭ ‬متحف‭ ‬المرأة‭ ‬بإمارة‭ ‬دبي‭ ‬بالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬رفيعة‭ ‬غباش‭.  ‬وقدمت‭ ‬الإعلامية‭ ‬البحرينية‭ ‬سوسن‭ ‬الشاعر‭ ‬كلمة‭ ‬أعربت‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬لانتمائها‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬وفية‭ ‬لأشخاص‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭. ‬كما‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬بالعلاقة‭ ‬التي‭ ‬تجمعها‭ ‬مع‭ ‬الأنصاري‭ ‬وذكرياتها‭ ‬معه،‭ ‬كما‭ ‬سردت‭ ‬محطات‭ ‬جمعتها‭ ‬بالأنصاري،‭ ‬مستذكرة‭ ‬إسهاماته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬الفكرية‭.  ‬كما‭ ‬وتم‭ ‬توزيع‭ ‬كتاب‭ ‬“الكلمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان‭: ‬سيرة‭ ‬المفكر‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري”‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬وقامت‭ ‬بإعداده‭ ‬والإشراف‭ ‬عليه‭ ‬صفاء‭ ‬إبراهيم‭ ‬العلوي‭. ‬ويرصد‭ ‬الكتاب‭ ‬عبر‭ ‬فصوله‭ ‬الستة‭ ‬سيرة‭ ‬المفكر‭ ‬الأنصاري‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جوانبها،‭ ‬كيف‭ ‬عاش،‭ ‬وكيف‭ ‬نما‭ ‬فكره‭ ‬حتى‭ ‬تحقق‭ ‬مشروعه‭ ‬النهضوي‭ ‬بشعار‭ ‬“الكلمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان”،‭ ‬بوجود‭ ‬شهادات‭ ‬من‭ ‬أسرته‭ ‬وأقاربه‭ ‬وأصدقائه‭ ‬وكبار‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬والمفكرين‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬معه‭ ‬وكتبوا‭ ‬عنه‭ ‬وساء‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬الخليج‭ ‬أو‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭.‬