المطوع: مواصلة إنجاز الريادة والاستدامة بمجال التنمية البشرية

البحرين الأعلى عربيا بمؤشر تقرير “الإنمائي” 2019

| المنامة - بنا

أطلق‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬UNDP،‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬الدخل،‭ ‬وما‭ ‬يتجاوز‭ ‬المتوسطات،‭ ‬وما‭ ‬يتجاوز‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭: ‬أوجه‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين”‭. ‬وحلت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬45‭ ‬عالمياً‭ ‬على‭ ‬مؤشر‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬189‭ ‬دولة،‭ ‬بمتوسط‭ ‬بلغ‭ ‬0‭.‬838‭ ‬نقطة‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬المرجعي‭ ‬الأعلى‭ ‬وهو‭ (‬1‭)‬،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬تقدمت‭ ‬6‭ ‬مراتب‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬إلى‭ ‬2018،‭ ‬وهو‭ ‬الأعلى‭ ‬بين‭ ‬ترتيب‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬التقرير‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬يقوم‭ ‬بقياس‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ثلاثة‭ ‬أبعاد‭ ‬رئيسية‭: ‬حياة‭ ‬طويلة‭ ‬وصحية،‭ ‬المعرفة،‭ ‬مستوى‭ ‬معيشي‭ ‬كريم،‭ ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬أربعة‭ ‬مؤشرات‭: ‬متوسط‭ ‬العمر‭ ‬المتوقع‭ ‬عند‭ ‬الولادة،‭ ‬السنوات‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬التعليم،‭ ‬متوسط‭ ‬سنوات‭ ‬الدراسة،‭ ‬الدخل‭ ‬الإجمالي‭ ‬للفرد‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان‭ ‬محمد‭ ‬المطوع‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تمتلك‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬الأبعاد‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬تضع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المواطن‭ ‬محورًا‭ ‬لكافة‭ ‬برامجها‭ ‬التنموية،‭ ‬وخططها‭ ‬المستقبلية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واصلت‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬المتقدمة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2019،‭ ‬كدولة‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المرتفعة‭ ‬للغاية،‭ ‬بفضل‭ ‬الإنجازات‭ ‬التنموية‭ ‬النوعية‭ ‬والمتلاحقة،‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬ضمان‭ ‬حق‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬أمنة‭ ‬ومزدهرة،‭ ‬وحصوله‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬بأعلى‭ ‬جودة‭ ‬ممكنة،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬تشكل‭ ‬مصدر‭ ‬تقدير‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬كنموذج‭ ‬تنموي‭ ‬وإنساني‭ ‬عالمي‭.‬

وأشار‭ ‬المطوع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برامج‭ ‬الحكومة‭ ‬بالانسجام‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬ربط‭ ‬الأولويات‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والسياسات‭ ‬بأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬كما‭ ‬يطمح‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬من‭ ‬2019‭ - ‬2022‭ ‬لتعزيز‭ ‬الثوابت‭ ‬الأساسية‭ ‬للدولة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬والاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬البيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الإنفاق‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بلغ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬31‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي،‭ ‬ففي‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالمراحل‭ ‬الابتدائية‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬وتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأمية،‭ ‬واحتلت‭ ‬البحرين‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬عربيًا‭ ‬والثالث‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المؤشرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتعليم،‭ ‬وفقا‭ ‬لتقرير‭ ‬“مجموعة‭ ‬بوسطن‭ ‬الاستشارية”‭ ‬بشأن‭ ‬تقويم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والصادر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬2019م‭. ‬وصدر‭ ‬قانون‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2018،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬2016‭ - ‬2025‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وتم‭ ‬تكريم‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي،‭ ‬وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2008‭ - ‬2018‭ ‬زاد‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬بمقدار‭ ‬47‭ % ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬زاد‭ ‬متوسط‭ ‬أجور‭ ‬الموظفين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بنسبة‭ ‬37‭.‬2‭ %‬،‭ ‬وهناك‭ ‬طفرات‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والحضرية‭.‬

وأكد‭ ‬المطوع‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان،‭ ‬ستواصل‭ ‬متابعة‭ ‬تحديث‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بكافة‭ ‬المؤشرات‭ ‬والإحصائيات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومؤشراتها،‭ ‬وضمان‭ ‬توفير‭ ‬المعلومات‭ ‬المطلوبة‭ ‬للمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬لتضمينها‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬الدورية‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النجاحات‭ ‬التنموية‭ ‬المشهودة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتزامها‭ ‬الدائم‭ ‬بالأهداف‭ ‬الأممية،‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬إنجاز‭ ‬معادلة‭ ‬الريادة‭ ‬والاستدامة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬لاسيما‭ ‬قطاعات‭ ‬التعليم،‭ ‬والصحة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وزيادة‭ ‬دخل‭ ‬الفرد،‭ ‬وتحسين‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الرائدة‭ ‬والشاملة،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭.‬