البحرين والسعودية والإمارات يأسفون لعدم جدية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع

| المنامة - بنا

أعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لعدم‭ ‬جدية‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬أزمتها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأربع،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬واضحًا‭ ‬تمامًا‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬تعاملها‭ ‬مع‭ ‬الدورة‭ ‬الأربعين‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسلبيتها‭ ‬الشديدة‭ ‬والمتكررة‭ ‬بإرسال‭ ‬من‭ ‬ينوب‭ ‬عن‭ ‬أميرها‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تفويض‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬أزمتها‭.‬

وبين‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬بأن‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬قد‭ ‬تجاوز‭ ‬المطالب‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭ ‬لإنهاء‭ ‬أزمة‭ ‬قطر‭ ‬وأنها‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬نظرة‭ ‬مستقبلية،‭ ‬لا‭ ‬يعكس‭ ‬أي‭ ‬مضمون‭ ‬تم‭ ‬بحثه‭ ‬مطلقًا‭.‬

وشدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬دولنا‭ ‬تتمسك‭ ‬تمامًا‭ ‬بموقفها‭ ‬وبمطالبها‭ ‬المشروعة‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬الستة‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬اجتماع‭ ‬القاهرة‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وإيقاف‭ ‬جميع‭ ‬أعمال‭ ‬التحريض‭ ‬وخطاب‭ ‬الحض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬العنف،‭ ‬والالتزام‭ ‬الكامل‭ ‬باتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬لعام‭ ‬2013م،‭ ‬والاتفاق‭ ‬التكميلي‭ ‬للعام‭ ‬2014،‭ ‬والالتزام‭ ‬بجميع‭ ‬مخرجات‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2017،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬ودعم‭ ‬الكيانات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون،‭ ‬ومسؤولية‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬بوصفها‭ ‬تمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬للسلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أنور‭ ‬قرقاش‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية‭ ‬مستمرة‭ ‬وأن‭ ‬غياب‭ ‬أمير‭ ‬قطر‭ ‬عن‭ ‬قمة‭ ‬الرياض‭ ‬مرده‭ ‬سوء‭ ‬تقدير‭ ‬للموقف‭ ‬يسأل‭ ‬عنه‭ ‬مستشاروه،‭ ‬ويبقى‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬الحل‭ ‬ضرورة‭ ‬معالجة‭ ‬جذور‭ ‬الأزمة‭ ‬بين‭ ‬قطر‭ ‬والدول‭ ‬الأربع‭ ‬الداعية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬الإماراتي‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬تغريدات‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ (‬تويتر‭) ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تشخيص‭ ‬حالة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أساسه‭ ‬تغليب‭ ‬مصلحة‭ ‬المجلس،‭ ‬والمسؤولية‭ ‬تبدأ‭ ‬ممن‭ ‬كان‭ ‬سبب‭ ‬الأزمة‭ ‬بمراجعة‭ ‬سياساته‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬عزلته،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالعهود‭ ‬واستعادة‭ ‬المصداقية‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬التطرف‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬القطري‭.‬

هذا‭ ‬وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬عادل‭ ‬الجبير‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬ضرورة‭ ‬تغيير‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬سياساته‭ ‬والقيام‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬خصوصًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بوقف‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭.‬

وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬السعودي‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬لدى‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬الحوار‭ ‬المتوسطي‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬فعله‭ ‬وأين‭ ‬تكمن‭ ‬المشكلة،‭ ‬وعليه‭ ‬اتخاذ‭ ‬الخطوات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتخطي‭ ‬أزمته،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬تبنى‭ ‬بعض‭ ‬التغييرات‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬قانونية‭ ‬تتعلق‭ ‬بدعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬ليست‭ ‬كافية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة،‭ ‬وهناك‭ ‬تدابير‭ ‬إضافية‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭.‬