“البلاد” تحاور طلبة “الجابرية” المتدربين لشهر ببرنامج “تكوين”
| محرر الشؤون المحلية
يعد برنامج “تكوين” أحد المتطلبات الأساسية للحصول على شهادة الثانوية العامة للتعليم الفني والمهني، حيث إن وزارة التربية والتعليم تولي التعليم الفني والمهني اهتماما كبيراً تنفيذا لما جاء في برنامج الحكومة. ويستهدف البرنامج طلبة المستوى الثالث الثانوي بالمسارين الصناعي والتجاري، ويعتبر اجتيازه متطلبًا رئيسيًا للتخرّج، حيث خصصت له ساعتان معتمدتان ضمن المعدل التراكمي للطالب، ويستغرق تنفيذه أربعة أسابيع، يندمج الطالب خلالها كأحد منتسبي المؤسسة، وتتاح له فرصة تطوير مهاراته ومعارفه في مجال تخصصه الدراسي.
والتقت “البلاد” مع مجموعة من الطلبة بالمستوى الثالث الثانوي من مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية تخصص كهرباء والمتدربين بشركة بابكو.
كم هائل
قال الطالب محمد حسن هلال: استفدنا على مدار أربعة أسابيع متتالية بكم هائل من المعلومات والخبرات، حيث أتاحت لنا شركة بابكو كافة الإمكانيات، وفتحت لنا جميع زوايا الصيانة الكهربائية داخل الشركة، مثل صيانة الإضاءات والموصلات والمحولات الكهربائية الخاصة بجميع أماكن الشركة بمساعدة وإشراف مباشر من المهندس مرهون جمعة.
وأضاف: إننا بالمدرسة نتدرب على التوصيلات الكهربائية بالطريقة اليدوية أو الأجهزة الأساسية، ونقرأ عن الأجهزة المتطورة عالمياً، ولكن هنا طبقنا ما تعلمناه بالمدرسة ولكن على أحدث أجهزة التوصيل الإلكترونية وتعاملنا معها بأيادينا مباشرة، فازدادت معرفتنا بأحدث الأجهزة المتطورة على مستوى العالم.
شعور اختفى
وتحدث الطالب يعقوب يوسف أنه “عندما بدأت التدريب في شركة بابكو من خلال برنامج “تكوين”، شعرت بأن العمل هنا أصعب حيث إن البرنامج يعتمد على التدريب العملي تماما، ولكن مع مرور الوقت اختفى هذا الشعور حيث إن المسؤولين بالشركة رافقونا خطوة بخطوة في كل مراحل البرنامج وعملوا جاهدين على تبسيط وتسهيل المعلومات، مما ساهم في كسر حاجز الخوف لدينا من تلك الأجهزة المعقدة شكلياً”.
وأردف: قبل أن أحضر إلى الشركة توقعت أن الأمر بسيط وسهل، ولكن بعد أن حضرت اكتشفت أنني لابد من أن أتحلى بالالتزام والدقة والتقدير للوقت والانضباط وأن أتبع تماما لشروط الأمن والسلامة.
الفرق بين نظامين
وأكد الطالب علي جعفر “لقد اكتسبت خبرات عملية جديدة، فقد تعرفنا هنا من خلال برنامج “تكوين” التدريبي، على الفرق بين نظام الكهرباء الأميركي القديم، والنظام الكهربائي المتطور البريطاني”.
وواصل: أيقنا هنا ما درسناه بالمدرسة حول مدى أهمية إتباع إجراءات الأمن والسلامة ومدى خطورة من يهمل تلك التعليمات، حيث إن المهندس المشرف علينا من الشركة كان دائماً يؤكد علينا اتباع تلك الخطوات التي وضعتها الشركة في كل مكان قد يسبب خطورة على من يعمل به وأمدنا كذلك بأرقام الطوارئ التي يجب الاتصال بها عند اللزوم ودربنا أيضاً على انواع أسطوانات اطفاء الحريق المختلفة، إلى جانب التعرف على أماكن أبواب الطوارئ، ومفاتيح الإغلاق الموجودة باللوحات الكهربائية والتي يجب اغلاقها عند ظهور دخان أو نار أو تسرب غاز، وكان حريصاً كل الحرص على أن يوضح لنا كل الامكانات للأجهزة التي مصرح لنا التدريب عليها.