بحرينيان ينصبان ربع مليون دينار مقابل بناء بيوت وهمية
| راشد الغائب
((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))
جمعوا مبالغ مقابل بناء بيوت “مزايا” ثم أغلقوا الشركة المتضررون حيارى ودخلوا متاهة سداد القروض تقديم دعوى إشهار إفلاس الشركة بعد تراكم المديونيات
ورّطت شركة مقاولات بناء عشرات الأسر البحرينية، واستولت على مبالغ مالية يبلغ اجماليها قرابة ربع مليون دينار، وهرب ملاك الشركة للخارج بعد عملية نصب، مما جعل الأسر المقترضة حيارى وتائهون.
وقال مواطن متضرر لـ “البلاد” أنه اتفق مع الشركة على بناء منزل، وسلم الشركة مبلغا من المال، ولكن مالك الشركة ماطل في الوفاء بموعد إتمام بناء البيت، وتبين بعد مرور أشهر أنه لم ينجز العمل المطلوب ثم أغلق هاتفه وسافر للخارج بعد جمعه مبالغ بآلاف الدنانير من المواطنين.
وتحدث أن أغلب معاملات الشركة تتم وفق اتفاقيات موثقة، واستلام الشركة مبالغ متفاوتة تصل في معظم دفعاتها الى مبلغ 30 ألف دينار من كل مواطن، من أجل انجاز المشروعات السكنية، وأن أغلب المتضررين من الذين اتفقوا على بناء بيوت عبر الاستفادة من خدمة السكن الاجتماعي (مزايا).
وأشار إلى أن المتضررين صدموا من تسلمهم لائحة دعوى إشهار إفلاس الشركة بعد هروب ملاكها، حيث أفادوا بالمذكرة المودعة لدى القضاء أن الشركة المتخصصة بمجال المقاولات والبناء والتشييد تعرضت لكبوة مالية عصفت بمركزهم المالي والتجاري مما ترتب عليه عدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الدائنين وصدرت تباعا ضدهم أحكم جنائية بسبب عدم قدرتهم على السداد وقضايا مدنية بالمطالبات المالية.
ولفت إلى أن الشركة تقدمت بدعوى إشهار الإفلاس أمام القضاء وفق قانون التجارة، وما زالت القضية منظورة أمام القضاء، وعدد الدائنين وفق لائحة الدعوى يصل إلى 67 شخصا وجهة.
وتحدث أن ملاك الشركة مواطنين بحرينيين من عائلة معروفة بقرية تقع بشارع البديع، ومرجحا إقامتهم بالفترة الحالية بجمهورية العراق.
وطالب المواطن المتضرر من الجهات القضائية والتنفيذية المعنية مناصرة طلبهم من أجل استرجاع الأموال المنهوبة من الشركة التي وضعت مجموعة من الأسر رهينة القروض أملا في استكمال حياتهم ببيت العمر ليفاجئوا بعملية الخداع التي جعلتهم يسددون أقساطا شهرية على قرض لن يحقق غايته.