مشروع القانون يهدف لحظر تشغيله في الدعاية الانتخابية

“المرأة والطفل” تتمسك برفض الاستغلال السياسي للطفل

| محرر الشؤون المحلية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتمسك‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬برفض‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬باستبدال‭ ‬المادة‭ (‬60‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬37‭) ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬حظر‭ ‬إشراك‭ ‬أو‭ ‬تشغيل‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬إجراءات‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬ولي‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬مقامه،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬حوله‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬جميلة‭ ‬سلمان،‭ ‬والجهات‭ ‬الإدارية‭ ‬المعنية،‭ ‬وحضور‭ ‬المستشارين‭ ‬القانونيين‭ ‬للجان،‭ ‬كما‭ ‬اطلعت‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬مؤكدًا‭ ‬لسلامة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭.‬

ويتألف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬مادتين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الديباجة،‭ ‬حيث‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستبدل‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬60‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬37‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬النص‭ ‬التالي‭ ‬“يحظر‭ ‬استغلال‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬التجمعات‭ ‬والمسيرات‭ ‬والمظاهرات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬سياسيًا،‭ ‬كما‭ ‬يحظر‭ ‬إشراكهم‭ ‬أو‭ ‬تشغيلهم‭ ‬في‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬إجراءات‭ ‬ومراحل‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بكافة‭ ‬صورها‭ ‬وأشكالها‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬مقامه”‭. ‬أما‭ ‬المادة‭ ‬الثانية،‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬تنفيذية‭.‬

وبررت‭ ‬لجنة‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬السابقة‭ ‬أسباب‭ ‬التمسك‭ ‬برفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ؛‭ ‬بأن‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كفل‭ ‬حماية‭ ‬الطفولة‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭ ‬وصوره،‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬5‭) ‬بند‭ (‬أ‭) ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭: ‬“الأسرة‭ ‬أساس‭ ‬المجتمع‭ ‬قوامها‭ ‬الدين‭ ‬والأخلاق‭ ‬وحب‭ ‬الوطن،‭ ‬يحفظ‭ ‬القانون‭ ‬كيانها‭ ‬الشرعي،‭ ‬ويقوي‭ ‬أواصرها‭ ‬وقيمها،‭ ‬ويحمي‭ ‬في‭ ‬ظلها‭ ‬الأمومة‭ ‬والطفولة،‭ ‬ويرعى‭ ‬النشء‭ ‬ويحميه‭ ‬من‭ ‬الاستغلال”،‭ ‬ولاشك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬إشراك‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬تشغيله‭ ‬في‭ ‬الدعاية‭ ‬الانتخابية‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المطروح‭ - ‬ومع‭ ‬موافقة‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬–‭ ‬محفوف‭ ‬بمخاطر‭ ‬استغلاله‭ ‬المادي‭ ‬أو‭ ‬المعنوي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحظره‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ما‭ ‬سلف‭ ‬ذكره،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬النص‭ ‬النافذ‭ ‬للمادة‭ (‬60‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الطفل،‭ ‬إذ‭ ‬حظر‭ ‬استغلال‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬التجمعات،‭ ‬فإنه‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬صادف‭ ‬صحيح‭ ‬حكم‭ ‬الدستور‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التزمت‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬60‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬ومنع‭ ‬استغلاله‭ ‬مع‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬سنة‭ ‬1989،‭ ‬والتي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بموجب‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬1991‭.‬