قررت إيداع مستحقاته بخزينة “العدل” بسبب تجاهله التام

“مؤسسة الحقوق” تعيد توظيف عبدالعزيز ولكنه يرفض العمل

| ضاحية السيف - مؤسسة حقوق الإنسان

بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬العدد‭ ‬4064‭ ‬بتاريخ‭ ‬30‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬تحسم‭ ‬شكوى‭ ‬فصل‭ ‬موظف‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬الحقوق”،‭ ‬وبمراجعة‭ ‬الموضوع‭ ‬وتلبية‭ ‬للواجب‭ ‬الحقوقي‭ ‬والمهني‭ ‬واستجابة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬الساعي‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬لتقصي‭ ‬الحقيقة‭ ‬من‭ ‬مصدرها‭ ‬المهني‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الشفافية‭ ‬والصراحة،‭ ‬تود‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬بالتوضيح‭ ‬التالي‭ ‬لقراء‭ ‬صحيفتكم‭ ‬الغراء،‭ ‬والإفادة‭ ‬بأن‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وعملا‭ ‬بقانون‭ ‬إنشائها‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬وحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬واحترام‭ ‬القضاء‭ ‬وتنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬المحاكم‭.‬

1‭ - ‬قام‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬للمؤسسة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭- ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬الموظف‭ ‬المعني‭ ‬بالموضوع‭ - ‬بتحويله‭ ‬من‭ ‬موظف‭ ‬بعقد‭ ‬دائم‭ ‬إلى‭ ‬موظف‭ ‬بعقد‭ ‬جزئي،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬الموظف‭ ‬بتوقيع‭ ‬العقد‭ ‬الجزئي‭ ‬بإرادته‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬مايو‭ ‬2015‭ ‬ولمدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬وقبل‭ ‬انتهاء‭ ‬المدة‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الموظف‭ ‬لتجديد‭ ‬العقد،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬الموظف‭ ‬أيضا‭ ‬بتوقيع‭ ‬العقد‭ ‬الجديد‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬نوفمبر‭ ‬2015،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬انقطع‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬2015‭ ‬بمحض‭ ‬إرادته‭.‬

 

2‭ - ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬لائحة‭ ‬شؤون‭ ‬الموظفين‭ ‬تعتبر‭ ‬الانقطاع‭ ‬المتصل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬إخطار‭ ‬الموظف‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬إبداء‭ ‬أية‭ ‬أسباب‭ ‬استقالة‭ ‬إرادية؛‭ ‬لذا‭ ‬تم‭ ‬إخطاره‭ ‬بذلك‭ ‬ومنحه‭ ‬جميع‭ ‬حقوقه‭ ‬الوظيفية،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬قرار‭ ‬بالفصل‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬بل‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬خدماته‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬انقطاعه‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مدة‭ ‬زادت‭ ‬عن‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إبداء‭ ‬أية‭ ‬أسباب‭ ‬مع‭ ‬استلامه‭ ‬إخطارات‭ ‬برسائل‭ ‬مسجلة‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول‭.‬

3‭ - ‬قام‭ ‬الموظف‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬حول‭ ‬فصله‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬وثاني‭ ‬درجة‭ ‬الدعوى‭ ‬واعتبرته‭ ‬منقطعا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭.‬

 

4‭ - ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬استلمت‭ ‬المؤسسة‭ ‬حكم‭ ‬محكم‭ ‬التمييز‭ ‬عبر‭ ‬قاضي‭ ‬التنفيذ،‭ ‬واحتراما‭ ‬منها‭ ‬لأحكام‭ ‬القضاء‭ ‬وأهمية‭ ‬تنفيذها‭ ‬والتزامًا‭ ‬منها‭ ‬بمنطوق‭ ‬الحكم‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬بتنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬المحكمة،‭ ‬وأصدرت‭ ‬قرارًا‭ ‬بإعادته‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2019‭ ‬واحتساب‭ ‬مستحقاته‭ ‬كافة،‭ ‬وأخطرت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الموظف‭ ‬بتنفيذها‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬وطلبت‭ ‬منه‭ ‬استلام‭ ‬ومباشرة‭ ‬العمل‭ ‬وذلك‭ ‬بأربع‭ ‬رسائل‭ ‬مسجلة‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬والتي‭ ‬استلمها‭ ‬جميعها‭ ‬وتجاهلها‭ ‬جميعها‭ ‬أيضا‭.‬

 

5‭ - ‬طلبت‭ ‬المؤسسة‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬تفسيرا‭ ‬لحكمها،‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬تفسيرها‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬فيه‭ ‬“بأن‭ ‬الحكم‭ ‬بإلغاء‭ ‬قرار‭ ‬إنهاء‭ ‬الخدمة‭ ‬وكافة‭ ‬ما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬مفاده‭ ‬هو‭ ‬إعادة‭ ‬الطاعن‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬حقه‭ ‬القرار‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬إنهاء‭ ‬خدمته‭ ‬ومنحه‭ ‬كافة‭ ‬حقوقه‭ ‬المقررة‭ ‬لشاغل‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬وفقا‭ ‬للقانون‭ ‬والنظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لجهة‭ ‬العمل‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأحوال”‭.‬

‭ ‬

6‭ - ‬أعادت‭ ‬المؤسسة‭ ‬تذكير‭ ‬الموظف‭ ‬بأنها‭ ‬قد‭ ‬نفذت‭ ‬قرار‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إشعاره‭ ‬بقرار‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬بنفس‭ ‬الراتب‭ ‬والمزايا‭ ‬المستحقة‭ ‬له‭ ‬سابقا،‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬جديد‭ ‬لاستلام‭ ‬ومباشرة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تجاهل‭ ‬تفسير‭ ‬حكم‭ ‬المحكمة،‭ ‬وتجاهل‭ ‬الإخطار‭ ‬ولم‭ ‬يباشر‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬المحدد‭ ‬تنفيذا‭ ‬لحكم‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إخطاره‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬برسائل‭ ‬مسجلة‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول‭ ‬منذ‭ ‬اصدار‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬تفسيرها‭ ‬لحكمها‭.‬

والتزاما‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬بمنطوق‭ ‬الحكم،‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬بإرسال‭ ‬القرار‭ ‬وجميع‭ ‬الإخطارات‭ ‬والمستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬إلى‭ ‬قضاة‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وأفادتهم‭ ‬بتجاهل‭ ‬الموظف‭ ‬لحكم‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬وتجاهله‭ ‬لتفسير‭ ‬المحكمة‭ ‬لحكمها،‭ ‬وتجاهله‭ ‬لقرارات‭ ‬قضاة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وتجاهله‭ ‬قرار‭ ‬إعادته‭ ‬للعمل،‭ ‬وتجاهله‭ ‬جميع‭ ‬الإخطارات‭ ‬الموثقة‭ ‬والمسجلة‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول،‭ ‬والتي‭ ‬أرسلتها‭ ‬له‭ ‬المؤسسة‭ ‬تنفيذا‭ ‬لقرار‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬وتفسيرها‭ ‬لحكمها،‭ ‬ولم‭ ‬يعر‭ ‬اهتماما‭ ‬لحكم‭ ‬المحكمة‭ ‬وطلب‭ ‬المؤسسة‭ ‬له‭ ‬بالعودة‭ ‬لمباشرة‭ ‬العمل،‭ ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬إيداع‭ ‬مستحقاته‭ ‬لدى‭ ‬خزينة‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭.‬

وإذ‭ ‬تؤكد‭ ‬المؤسسة‭ ‬بأنها‭ ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬قرارا‭ ‬بإعادة‭ ‬الموظف‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬بنفس‭ ‬الراتب‭ ‬والعلاوات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يتقاضاها‭ ‬سابقا،‭ ‬كما‭ ‬منحته‭ ‬جميع‭ ‬مستحقاته‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬تفسير‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬لحكمها‭ ‬في‭ ‬الطعن‭ ‬رقم‭ ‬533‭ ‬لسنة‭ ‬2018،‭ ‬واستجابة‭ ‬لقرارات‭ ‬قضاة‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬التنفيذ‭ ‬رقم‭ ‬04‭ ‬2019‭ ‬10380‭ ‬7،‭ ‬حيث‭ ‬استنفدت‭ ‬المؤسسة‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬والطرق‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬وتفسيرها‭ ‬الجلي‭ ‬لحكمها،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التجاهل‭ ‬التام‭ ‬والمستمر‭ ‬والمتواصل‭ ‬من‭ ‬الموظف‭ ‬المذكور‭ ‬للعودة‭ ‬لمباشرة‭ ‬العمل‭ ‬واستلام‭ ‬مستحقاته‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬لوائح‭ ‬وأنظمة‭ ‬المؤسسة،‭ ‬ولدى‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬جميع‭ ‬الوثائق‭ ‬والمستندات‭ ‬الداعمة‭ ‬لإجراءاتها‭.‬

 

تعليق‭ ‬المحرر‭: ‬أحكام‭ ‬القضاء‭ ‬عنوان‭ ‬الحقيقة

قالت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬تعقيبها‭ ‬على‭ ‬المادة‭ ‬المنشورة‭ ‬بعدد‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬بصحيفة‭ (‬البلاد‭) ‬إن‭ ‬ما‭ ‬نُشر‭ ‬يخالف‭ ‬تسلسل‭ ‬الأحداث‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬المؤسسة،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬مجترئًا‭ ‬ولم‭ ‬يوضح‭ ‬الحقيقة‭ ‬كاملة،‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نتمنى‭ ‬من‭ ‬الجريدة‭ ‬توخّي‭ ‬الدقة‭ ‬في‭ ‬النشر‭ ‬والالتزام‭ ‬بالتواصل‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬بين‭ ‬المحرر‭ ‬والمؤسسة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الخبر‭ ‬لم‭ ‬يتضمن‭ ‬كافة‭ ‬الحقائق‭.‬

‭ ‬ويسجل‭ ‬محرر‭ ‬الصحيفة‭ ‬بأن‭ ‬الصحيفة‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬أحكام‭ ‬دورية‭ ‬لمحكمة‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬يوم‭ ‬السبت،‭ ‬وما‭ ‬نشر‭ ‬بالعدد‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬أحد‭ ‬أحكام‭ ‬محكمة‭ ‬القانون،‭ ‬وتسليط‭ ‬للضوء‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬ترسيها‭ ‬المحكمة،‭ ‬وليست‭ ‬قصة‭ ‬خبرية‭ ‬عن‭ ‬مشكلة‭ ‬بين‭ ‬الموظف‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬والمؤسسة‭.‬

والتزمت‭ ‬الصحيفة‭ ‬بنشر‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬دون‭ ‬خوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيله‭ ‬الأخرى،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الحقيقة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬نظارة‭ ‬الحكم،‭ ‬وفي‭ ‬القول‭ ‬المشهور‭ ‬“أحكام‭ ‬القضاء‭ ‬عنوان‭ ‬الحقيقة”‭.‬