انتهاج السياسات المتوازنة القائمة على الاعتدال والتسامح

سلطان آل نهيان: الإمارات أيقونة العطاء الإنساني على مستوى العالم

| المنامة - سفارة الإمارات

أكد‭ ‬سفير‭ ‬الإمارات‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشيخ‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬حمدان‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تمضي‭ ‬بعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الرائدة‭.‬

وأضاف‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬له‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الثامنة‭ ‬والأربعين‭ ‬لتأسيس‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تواكبه‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬متوازنة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الاعتدال‭ ‬وقيم‭ ‬الحق‭ ‬والخير‭ ‬والعطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬والتسامح،‭ ‬فالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أضحت‭ ‬أيقونة‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬واستطاعت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬والصداقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وأردف‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتحققة‭ ‬إعلان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬عاما‭ ‬للتسامح،‭ ‬والشاهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬زيارة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس،‭ ‬بابا‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬وتوقيعه‭ ‬مع‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬وثيقة‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الكلمة‭:‬

“نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬بذكرى‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬إماراتي،‭ ‬وهي‭ ‬الذكرى‭ ‬الثامنة‭ ‬والأربعين‭ ‬لتأسيس‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬فقد‭ ‬أشرق‭ ‬فجر‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬وبدأت‭ ‬خطوات‭ ‬رحلة‭ ‬دولتنا‭ ‬الواثقة‭ ‬والمظفرة‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭ ‬والتنمية،‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحها‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬تجسيدا‭ ‬“لرؤية‭ ‬الإمارات‭ ‬2021”‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬الخمسين‭ ‬لإنشائها‭.‬

إن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬“حفظه‭ ‬الله”،‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي‭ ‬“رعاه‭ ‬الله”،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبي‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وإخوانهم‭ ‬أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬الشيوخ‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬حكام‭ ‬الإمارات‭ ‬تمضي‭ ‬بعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الرائدة،‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تعول‭ ‬على‭ ‬سواعد‭ ‬أبنائها‭ ‬وشبابها‭ ‬لمواصلة‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬العظيمة‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

إن‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تواكبه‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬متوازنة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الاعتدال‭ ‬وقيم‭ ‬الحق‭ ‬والخير‭ ‬والعطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬والتسامح،‭ ‬فالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أضحت‭ ‬أيقونة‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬واستطاعت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬والصداقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

ففي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفل‭ ‬فيه‭ ‬الإماراتيون‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬يلمسون‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬كبيرة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬السابق،‭ ‬وما‭ ‬يتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقه‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬القادم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬لا‭ ‬ترضى‭ ‬إلا‭ ‬بالصدارة‭ ‬وتهتم‭ ‬بالحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وتخوض‭ ‬غمار‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬التنمية‭ ‬بكل‭ ‬ثقة،‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬السليم‭ ‬وإنتاج‭ ‬المعرفة‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المواطنة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬أهم‭ ‬ثروات‭ ‬الوطن‭ ‬والاستثمار‭ ‬الحقيقي‭ ‬له‭. ‬

ولعل‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬إعلان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬عاما‭ ‬للتسامح،‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬ربوعها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬جنسية‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬الانفتاح،‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعايش‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬التسامح‭.‬

والشاهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬زيارة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس،‭ ‬بابا‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬وتوقيعه‭ ‬مع‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬وثيقة‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تكرس‭ ‬رؤى‭ ‬الدولة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬بث‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭  ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬الانفتاح‭ ‬والحوار‭ ‬الحضاري،‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والتطرف،‭ ‬وكل‭ ‬مظاهر‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬بسبب‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬العرق‭ ‬أو‭ ‬اللون‭ ‬أو‭ ‬اللغة‭.‬

وجاء‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أيضا‭ ‬ليكرس‭ ‬رؤية‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬–‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ - ‬الذي‭ ‬آمن‭ - ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ - ‬بأن‭ ‬نهضة‭ ‬المجتمع‭ ‬تتحقق‭ ‬بتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتفعيل‭ ‬مشاركتها‭ ‬وإفساح‭ ‬المجال‭ ‬لها‭ ‬لتشارك‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬وعليه‭ ‬فقد‭ ‬أصدر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬توجيهاته،‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬برفع‭ ‬نسبة‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الاتحادي‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬بوصفها‭ ‬صاحبة‭ ‬معارف‭ ‬ومهارات‭ ‬وخبرات‭ ‬وطنية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وإنسانية‭ ‬يُعتدّ‭ ‬بها‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬إنجازات‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬لافت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬قوة‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬الإماراتي،‭ ‬والذي‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬صدارته‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬حسب‭ ‬مؤشر‭ ‬“باسبورت‭ ‬أندكس”،‭ ‬وحصْد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإعفاءات‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭ ‬ليرتفع‭ ‬رصيده‭ ‬إلى‭ ‬177‭ ‬دولة‭ ‬تسمح‭ ‬لمواطني‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬بدخول‭ ‬أراضيها‭ ‬بدون‭ ‬تأشيرة‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬اهتمام‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة،‭ ‬فقد‭ ‬أولت‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬بتطوير‭ ‬ودعم‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬وأعلنت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬“جامعة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي”،‭ ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬جامعة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬للدراسات‭ ‬العليا‭ ‬المتخصصة‭ ‬ببحوث‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وتسخيرها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البشرية‭. ‬

ولم‭ ‬تألُ‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب،‭ ‬ولا‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مما‭ ‬شهدناه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬ومؤازرة‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬الدولة‭ ‬لهزاع‭ ‬المنصوري‭ ‬أول‭ ‬رائد‭ ‬فضاء‭ ‬عربي‭ ‬يزور‭ ‬وكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬الدولية،‭ ‬والذي‭ ‬أصبح‭  ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬للكثيرين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الإماراتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭.‬

ولابد‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تبوأت‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ما‭ ‬أَهّلها‭ ‬لكي‭ ‬تصبح‭ ‬مركز‭ ‬جذب‭ ‬هام‭ ‬لكل‭ ‬المبدعين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المواهب،‭ ‬الساعين‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بيئة‭ ‬تدعم‭ ‬تميزهم‭ ‬الثقافي‭ ‬والإنساني،‭ ‬وتقدر‭ ‬عطاءهم‭ ‬الفكري‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬سباقة‭ ‬إلى‭ ‬حمل‭ ‬رسائل‭ ‬السلام‭ ‬ومبادرات‭ ‬التعاون‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬كانت‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬ودية،‭ ‬ورفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬أهلها‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬استضافة‭ ‬المعرض‭ ‬الدولي‭ ‬إكسبو‭ ‬2020‭ ‬دبي،‭ ‬الحدث‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لعرض‭ ‬الإنجازات‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬بمشاركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬دولة‭ ‬وشركة‭ ‬ومنظمة‭ ‬ومؤسسة‭ ‬تعليمية‭. ‬ويؤكد‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي‭ ‬قدرة‭ ‬دولتنا‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬بقعة‭ ‬واحدة،‭ ‬ويكرس‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬معظم‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭.‬

ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نشكر‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنعم‭ ‬به‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬رشيدة‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬وتحقيق‭ ‬رفاهية‭ ‬وسعادة‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭.‬

فكل‭ ‬عام‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬وازدهار‭ ‬دائمين”‭.‬