علاقات راسخة ومتينة عزّزها التعاون الثنائي بالمجالات الاقتصادية والسياسية

البحرين تشارك الإمارات احتفالاتها بالعيد الوطني

علاقات‭ ‬راسخة‭ ‬ومتينة‭ ‬عزّزها‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بالمجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية مواقف‭ ‬موحدة‭ ‬للشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬ووقوفهما‭ ‬لجانب‭ ‬بعضهما‭ ‬في‭ ‬الأفراح‭ ‬والأتراح موقف‭ ‬ثابت‭ ‬للبحرين‭ ‬بمساندة‭ ‬حق‭ ‬الإمارات‭ ‬بالسيادة‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ ‬المحتلة الإمارات‭ ‬داعمة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بكافة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬

 

تشارك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبًا،‭ ‬احتفالاتها‭ ‬اليوم‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬الـ48‭.‬

ويرتبط‭ ‬البلدان‭ ‬بعلاقات‭ ‬راسخة‭ ‬ومتينة‭ ‬عزّزها‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬الأخوية‭ ‬الوثيقة‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بالاهتمام‭ ‬المباشر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬تاريخية‭ ‬تمتد‭ ‬جذورها‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬نموها‭ ‬وتطورها‭ ‬الثوابت‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬حكومتي‭ ‬وشعبي‭ ‬البلدين،‭ ‬وهي‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تنبع‭ ‬خصوصيتها‭ ‬من‭ ‬وشائج‭ ‬القربى‭ ‬والصلات‭ ‬الحميمة‭ ‬والعلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬مشتركة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الإطارين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يستحضر‭ ‬تاريخ‭ ‬علاقات‭ ‬البلدين‭ ‬يستذكر‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬المواقف‭ ‬المشتركة‭ ‬للشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬ووقوفهما‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬بعضهما‭ ‬في‭ ‬الأفراح‭ ‬والمحن‭.‬

‭ ‬وللبلدين‭ ‬مواقف‭ ‬ناصعة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض،‭ ‬ونستحضر‭ ‬هنا‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬حق‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ ‬المحتلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭ ‬“طنب‭ ‬الكبرى،‭ ‬وطنب‭ ‬الصغرى،‭ ‬وأبوموسى”،‭ ‬باعتبارها‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬مطالبة‭ ‬بضرورة‭ ‬الانسحاب‭ ‬الإيراني‭ ‬منها‭ ‬وحل‭ ‬القضية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المفاوضات‭ ‬المباشرة‭ ‬أو‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬الإمارات‭ ‬وامتدادًا‭ ‬لمواقفها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإنمائية‭ ‬السابقة‭ ‬بكافة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الأفراح‭ ‬والأتراح‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬عربي‭ ‬للمملكة‭ ‬بعد‭ ‬السعودية‭ ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬أكبر‭ ‬10‭ ‬شركاء‭ ‬تجاريين‭ ‬للبحرين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬فيما‭ ‬تأتي‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الرابعة‭ ‬عربيًّا‭ ‬والـ23‭ ‬عالميًّا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أكبر‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬العسكري،‭ ‬تحرص‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الإماراتية‭ ‬بجميع‭ ‬وحداتهما‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التمارين‭ ‬التعبوية‭ ‬المشتركة‭ ‬بصورة‭ ‬سنوية‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬الأداء‭ ‬القتالي‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ودعم‭ ‬القدرة‭ ‬الدفاعية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬شعوبها‭.‬