كفاءات بحرينية

| زهير توفيقي

تناقلت‭ ‬الصحف‭ ‬ووكالات‭ ‬الأنباء‭ ‬خبر‭ ‬إعلان‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬العربية‭ ‬شراء‭ ‬‮١٢٠‬‭ ‬طائرة‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬‮١٤‬‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أميركي،‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬الشركة‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬معرض‭ ‬دبي‭ ‬للطيران‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬مؤخرًا‭. ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬طائرات‭ ‬اقتصادية‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬تعتبر‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطيران،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٣‬‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬فوجئت‭ ‬بأنها‭ ‬تسير‭ ‬خطوط‭ ‬منتظمة‭ ‬إلى‭ ‬115‭ ‬وجهة‭ ‬سفر‭!‬

وأنا‭ ‬لست‭ ‬هنا‭ ‬بصدد‭ ‬التسويق‭ ‬لهذه‭ ‬الشركة،‭ ‬وكما‭ ‬تلاحظون‭ ‬أن‭ ‬عنوان‭ ‬المقال‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬بصلة‭ ‬لمقدمة‭ ‬المقال‭! ‬والسبب‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للشركة‭ ‬وهو‭ ‬السيد‭ ‬عادل‭ ‬عبدالله‭ ‬علي،‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية،‭ ‬حيث‭ ‬أثبت‭ ‬أنه‭ ‬جدير‭ ‬بالثقة‭ ‬وتحمل‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التنافس‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬التكاليف‭ ‬التشغيلية‭ ‬والتأمين‭ ‬والصيانة‭ ‬وغيرها‭.‬

هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬جديرة‭ ‬بالاحترام،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬تقلد‭ ‬منصبا‭ ‬رفيعا‭ ‬جدًا،‭ ‬وأعرج‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬شخصية‭ ‬أخرى‭ ‬جديرة‭ ‬بالتقدير‭ ‬والاحترام،‭ ‬إنه‭ ‬الكابتن‭ ‬محمد‭ ‬أحمد،‭ ‬وهو‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية‭ ‬ويملك‭ ‬خبرة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٣٠‬‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬الطيران،‭ ‬وهو‭ ‬الآن‭ ‬يشغل‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لطيران‭ ‬السلام‭ ‬العمانية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تسير‭ ‬رحلاتها‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭. ‬

لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أطيل‭ ‬ولو‭ ‬عرفتم‭ ‬قصة‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية،‭ ‬حيث‭ ‬سبق‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬كتبت‭ ‬مقالا‭ ‬عندما‭ ‬تشرفت‭ ‬بحضور‭ ‬النسخة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬فعالية‭ ‬سينما‭ ‬الآداب‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وللأمانة‭ ‬أقول،‭ ‬ودون‭ ‬أيّة‭ ‬مجاملة،‭ ‬أبهرني‭ ‬تماماً‭ ‬ما‭ ‬شاهدته‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬سينمائية‭ ‬رائعة‭ ‬ومثيرة‭ ‬للاهتمام‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬عرض‭ ‬أحد‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬الكابتن‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬التي‭ ‬أبكتني‭ ‬وأبكت‭ ‬جميع‭ ‬الحضور‭. ‬قصة‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭ ‬صغارًا‭ ‬وكبارًا،‭ ‬ولا‭ ‬يسعني‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أسرد‭ ‬قصته‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭.‬

خلاصة‭ ‬كلامي‭.. ‬كيف‭ ‬استطاع‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬يشق‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وسطر‭ ‬إنجازات‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬لجهة‭ ‬عمله،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعي‭ ‬أن‭ ‬البحريني‭ ‬كنز‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬أعطيت‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬والثقة‭ ‬والصلاحية،‭ ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬أعلاه‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬بحر،‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يبدعون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬كالبنوك‭ ‬والتأمين‭ ‬والصناعة‭ ‬والطب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التخصصات،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬إبداعاتهم‭ ‬وكفاءاتهم‭ ‬لبناء‭ ‬ونهضة‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭. ‬والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬القصد‭.‬