المحكمة أيدت معاقبة المستأنف بالسجن لمدة سنتين

نزيل يضرب شرطيا ويحاول الهرب من السلمانية أثناء الفحص

| عباس إبراهيم

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬قبول‭ ‬استئناف‭ ‬نزيل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬“سجن‭ ‬جو”،‭ ‬للتقرير‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الميعاد‭ ‬القانوني‭ ‬بنحو‭ ‬22‭ ‬شهرا،‭ ‬والمدان‭ ‬بضرب‭ ‬شرطي‭ ‬بمستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬كان‭ ‬يحرسه‭ ‬أثناء‭ ‬نقله‭ ‬لإجراء‭ ‬بعض‭ ‬الفحوصات‭ ‬الطبية،‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬السجن،‭ ‬لكن‭ ‬الشرطي‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إحكام‭ ‬قبضته‭ ‬عليه‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬الهرب‭ ‬وأعاده‭ ‬للإدارة‭ ‬وقدم‭ ‬بلاغا‭ ‬ضده،‭ ‬وأيدت‭ ‬المحكمة‭ ‬معاقبة‭ ‬المستأنف‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين‭.‬

وقالت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬إنه‭ ‬نظرا‭ ‬لظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وملابساتها،‭ ‬فإنها‭ ‬أخذت‭ ‬المتهم‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة‭ ‬عملا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬72‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الشرطي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬كان‭ ‬يرافق‭ ‬المستأنف،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬عقوبة‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬عقابية،‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي؛‭ ‬لإجراء‭ ‬بعض‭ ‬الفحوصات،‭ ‬وعندما‭ ‬دخل‭ ‬المتهم‭ ‬لغرفة‭ ‬تبديل‭ ‬الملابس‭ ‬وقف‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الغرفة‭ ‬المذكورة،‭ ‬وبعد‭ ‬لحظات‭ ‬تفاجأ‭ ‬بالمستأنف‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬الغرفة‭ ‬مسرعا‭ ‬ويوجه‭ ‬إليه‭ ‬لكمة‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬لإصابته‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬الفك،‭ ‬ولم‭ ‬يكتف‭ ‬بذلك‭ ‬بل‭ ‬أمسك‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رقبته‭ ‬وحاول‭ ‬إنزاله‭ ‬على‭ ‬الأرض؛‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬الهروب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشرطي‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إحكام‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬وإعادته‭ ‬لإدارة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬

فأحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬مايو‭ ‬2016،‭ ‬اعتدى‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬عضو‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬الشرطي‭ ‬أول‭ ‬فأحدث‭ ‬به‭ ‬الإصابة‭ ‬الموصوفة‭ ‬بالتقرير‭ ‬الطبي‭ ‬المرفق‭ ‬ولم‭ ‬يفضِ‭ ‬الاعتداء‭ ‬إلى‭ ‬مرضه‭ ‬أو‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بأعماله‭ ‬الشخصية‭ ‬لمدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬يوما‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أثناء‭ ‬وبسبب‭ ‬تأديته‭ ‬وظيفته‭.‬

وبتاريخ‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬2017‭ ‬قضت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬غيابيا‭ ‬بمعاقبة‭ ‬المتهم‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين،‭ ‬فلم‭ ‬يرتضِ‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬وقرر‭ ‬بالمعارضة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحكم،‭ ‬وبتاريخ‭ ‬17‭ ‬يوليو‭ ‬2017‭ ‬حكمت‭ ‬ذات‭ ‬المحكمة‭ ‬باعتبار‭ ‬معارضته‭ ‬كأن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لعدم‭ ‬مثول‭ ‬المتهم‭ ‬أمام‭ ‬هيئة‭ ‬المحكمة،‭ ‬مدعيا‭ ‬أنه‭ ‬عاجز‭ ‬صحيا‭ ‬عن‭ ‬الحضور‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬المثول‭ ‬أمامها،‭ ‬فطعن‭ ‬بتاريخ‭ ‬28‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬بالاستئناف،‭ ‬ولأن‭ ‬الاستئناف‭ ‬أقيم‭ ‬بعد‭ ‬الميعاد،‭ ‬فقد‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬استئنافه‭ ‬شكلا‭ ‬للتقرير‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الميعاد‭ ‬القانوني‭ ‬والمقدر‭ ‬بـ‭ ‬15‭ ‬يوما‭ ‬فقط‭.‬