جهود دؤوبة للسعودية بخدمة قضايا الأمة

وكيل الخارجية للشؤون الدولية يدعو لتطوير آليات عمل “التعاون الإسلامي”

| المنامة - وزارة الخارجية

شارك‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬احتفال‭ ‬الذكرى‭ ‬الخمسين،‭ ‬لإنشاء‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬جدة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭.‬

حضر‭ ‬الحفل،‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خالد‭ ‬الفيصل‭ ‬مستشار‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬أمير‭ ‬منطقة‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الأمير‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬فرحان‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودي،‭ ‬والشيخ‭ ‬نهيان‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وزير‭ ‬التسامح‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬المنظمة،‭ ‬ولفيف‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والمفكرين‭.‬

وأعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بتمثيل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الذهبي‭ ‬لإنشاء‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬منظمة‭ ‬حكومية‭ ‬دولية‭ ‬بعد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتضطلع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬بدور‭ ‬بارز‭ ‬وفاعل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬قضايا‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ودعم‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬لسيادة‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬ربوع‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬

وقدم‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية،‭ ‬شكره‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬على‭ ‬الاستضافة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهذا‭ ‬الاحتفال،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬جهودها‭ ‬الدءوبة‭ ‬والكبيرة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬القضايا‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬والتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬المختلفة‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحطات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬عمل‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬لاسيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمواقف‭ ‬الثابتة‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والأزمات‭ ‬الناشبة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬ودعم‭ ‬قضايا‭ ‬الأقليات‭ ‬المسلمة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬ظاهرة‭ ‬“الإسلاموفوبيا”‭ ‬كما‭ ‬يشكل‭ ‬المسلمون‭ ‬النسبة‭ ‬الأعلى‭ ‬بين‭ ‬النازحين‭ ‬واللاجئين‭ ‬جراء‭ ‬الأزمات‭ ‬والنزاعات‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬كضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وإزالة‭ ‬الإدعاءات‭ ‬الباطلة‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارًا‭ ‬وازدهارًا‭.‬

وأبدى‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فخره‭ ‬واعتزازه‭ ‬للإشادات‭ ‬المتوالية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬تقديرًا‭ ‬للنهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الشامل‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وتثمين‭ ‬المنظمة‭ ‬لمبادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬إعلاء‭ ‬ورعاية‭ ‬القيم‭ ‬الإسلامية،‭ ‬كالتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭.‬

وجدد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية،‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والأهداف‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬الوحدة‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬ومنع‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وشهد‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح،‭ ‬تكريم‭ ‬شخصيات‭ ‬إسلامية‭ ‬بارزة‭ ‬تركت‭ ‬أثرًا‭ ‬ملموسًا‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬وتنمية‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭.‬