إدماج احتياجات المرأة البحرينية بالموازنة

سرحان: حبيسة منزلها حتى ثلاثينات القرن الماضي

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬تشريعي‭ ‬بالميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬يقضي‭ ‬بإلزام‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭.‬

وقبل‭ ‬التصويت،‭ ‬إن‭ ‬التعديل‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬بإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬تعميمات‭ ‬إلى‭ ‬تشريع‭ ‬قانوني،‭ ‬يفيد‭ ‬في‭ ‬الإنفاذ‭ ‬والرقابة،‭ ‬واعتباره‭ ‬خطوة‭ ‬متميزة‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭. ‬

وأشار‭ ‬الشوري‭ ‬خالد‭ ‬المسقطي‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

ورأت‭ ‬الشورية‭ ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬لوضع‭ ‬موازنات‭ ‬مستجيبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

وعلق‭ ‬الشوري‭ ‬محمد‭ ‬الخزاعي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬حققت‭ ‬مكاسب‭ ‬جمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والمساواة‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الرجل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬المرأة‭ ‬فيها‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والتوازن‭ ‬كوزارتي‭ ‬الإسكان‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم‭. ‬

وقالت‭ ‬الشورية‭ ‬ابتسام‭ ‬محمد‭ ‬إن‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يستثني‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬حيث‭ ‬تشكل‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬43‭% ‬من‭ ‬حجم‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الوطنية‭.‬

ولفت‭ ‬الشوري‭ ‬خميس‭ ‬الرميحي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تمكين‭ ‬ونهوض‭ ‬للمرأة‭ ‬دون‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الرجل،‭ ‬ومؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬البحريني‭ ‬داعم‭ ‬ومساند‭ ‬للمرأة‭.‬

ورأى‭ ‬الشوري‭ ‬منصور‭ ‬سرحان‭ ‬أن‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬المقترح‭ ‬واجب‭ ‬وطني،‭ ‬لأنه‭ ‬يدعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬ميادين‭ ‬الحياة‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭ ‬ضمنا‭ ‬للمرأة‭ ‬حقوقها،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الآن‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مراتب‭ ‬التقدم‭ ‬والرقي‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬حتى‭ ‬عقد‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬كانت‭ ‬مهمشة‭ ‬وحبيسة‭ ‬منزلها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بصيص‭ ‬الأمل‭ ‬برز‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬1928‭ ‬عند‭ ‬تأسيس‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ ‬للبنات‭.‬

وذهب‭ ‬الشوري‭ ‬جواد‭ ‬بوحسين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬ليست‭ ‬مهمشة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجاتها‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬لمكانة‭ ‬المرأة‭ ‬وأهميتها‭ ‬وحقوقها‭ ‬ودورها‭ ‬الفعال‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الميادين‭ ‬والمجالات‭.‬