كفالة 100 دينار لوقف تنفيذ العقوبة لحين الاستئناف

الحبس سنة لوافد استولى على 67 ألف دينار من رجل أعمال

| عباس إبراهيم

ذكرت‭ ‬المحامية‭ ‬مي‭ ‬الجويسر‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬حكمت‭ ‬بمعاقبة‭ ‬وافد‭ ‬عربي‭ ‬بالحبس‭ ‬لمدة‭ ‬سنة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لاختلاسه‭ ‬مبلغ‭ ‬يتجاوز‭ ‬67‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬موكلها،‭ ‬والذي‭ ‬سلمه‭ ‬مبنى‭ ‬يمتلكه‭ ‬لإدارته،‭ ‬وقدرت‭ ‬كفالة‭ ‬بقيمة‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬لوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬لحين‭ ‬الاستئناف،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بإحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬للمحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬المختصة‭ ‬بلا‭ ‬مصاريف‭.‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬اتهمت‭ ‬الوافد‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عامي‭ ‬2017‭ ‬و2018،‭ ‬اختلس‭ ‬المبلغ‭ ‬النقدي‭ ‬المبين‭ ‬القدر‭ ‬بالأوراق‭ ‬والمملوك‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬إضرارا‭ ‬به‭ ‬و‭ ‬المسلم‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الوكالة‭. ‬وأوضحت‭ ‬وكيلة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬حسبما‭ ‬توصلت‭ ‬إليها‭ ‬المحكمة‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬المتهم‭ ‬باختلاس‭ ‬مبلغ‭ ‬67‭ ‬ألفا‭ ‬و60‭ ‬دينارا‭ ‬والمملوك‭ ‬للمجني‭ ‬عليه،‭ ‬إذ‭ ‬كلف‭ ‬الأخير‭ ‬المتهم‭ ‬بإدارة‭ ‬المبني‭ ‬المملوك‭ ‬له،‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬حينما‭ ‬تقدم‭ ‬بالبلاغ‭ ‬ضده،‭ ‬بعدما‭ ‬لم‭ ‬يسلم‭ ‬المتهم‭ ‬لموكلها‭ -‬رجل‭ ‬الأعمال‭- ‬أيا‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬وريع‭ ‬المبنى‭ ‬حسبما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬الاتفاق‭. ‬وأسفر‭ ‬التقرير‭ ‬المحاسبي‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬بیان‭ ‬الإيرادات‭ ‬المسجلة‭ ‬حسب‭ ‬إيصالات‭ ‬الاستلام‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬31‭ ‬أغسطس‭ ‬2017‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬2018،‭ ‬وتبين‭ ‬للخبير‭ ‬وجود‭ ‬تعديلات‭ ‬في‭ ‬الأرقام‭ ‬ببعض‭ ‬الأرصدة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خصم‭ ‬عمولات‭ ‬وخلافه،‭ ‬ولقد‭ ‬تم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المبلغ‭ ‬الصافي‭ ‬حسب‭ ‬الإيصال،‭ ‬وبلغ‭ ‬مجموع‭ ‬الإيراد‭ ‬المسجل‭ ‬للفترة‭ ‬المذكورة‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬67060‭ ‬دينار‭ ‬و236‭ ‬فلس‭.‬

ولفتت‭ ‬الجويسر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موكلها‭ ‬يمتلك‭ ‬عمارة‭ ‬سكنية‭ ‬بمنطقة‭ ‬ضاحية‭ ‬السيف‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬المبنى‭ ‬هي‭ ‬مؤسسة‭ ‬عقارية،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬مبرم‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسة‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬موكلها‭ ‬بأن‭ ‬يفسخ‭ ‬العقد‭ ‬المبرم‭ ‬مع‭ ‬المؤسسة‭ ‬محل‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬هو‭ ‬بنفسه‭ ‬بإدارة‭ ‬المبني‭ ‬مقابل‭ ‬دخل‭ ‬شهري‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬يسلم‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬بالفعل‭ ‬تسلم‭ ‬المتهم‭ ‬المبنى‭ ‬بشهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬لإدارته؛‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬شفوي‭ ‬فيما‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬موكلها‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يسلمه‭ ‬ريع‭ ‬المبنى‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الاتفاق،‭ ‬وكان‭ ‬المتهم‭ ‬يتعذر‭ ‬دائما‭ ‬بأنه‭ ‬يقوم‭ ‬بصرف‭ ‬الريع‭ ‬على‭ ‬المبنى‭ ‬كمصروفات‭. ‬

وفي‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬قام‭ ‬كفيل‭ ‬المتهم‭ ‬بتسليم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬9125‭ ‬دينار،‭ ‬واكتشف‭ ‬موكلها‭ ‬آنذاك‭ ‬بأن‭ ‬فواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬على‭ ‬المبنى‭ ‬كبيرة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬دفعها‭ ‬لأشهر،‭ ‬مؤكدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬دخل‭ ‬المبنى‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬67‭ ‬ألفا‭ ‬و305‭ ‬دينار،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تسليم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬سوى‭ ‬9125‭ ‬دينار‭ ‬فقط‭.‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬المتقدمة‭ ‬ثبت‭ ‬وقوعها‭ ‬وتوافرت‭ ‬الأدلة‭ ‬على‭ ‬صحتها‭ ‬بحق‭ ‬المتهم‭.‬

ولفتت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بشأن‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬فإنها‭ ‬ترى‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬خاص‭ ‬لبيان‭ ‬أوجه‭ ‬المسؤولية‭ ‬التقصيرية‭ ‬المستوجبة‭ ‬للتعويض،‭ ‬مما‭ ‬تقضي‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬بإحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬للمحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬المختصة‭ ‬بلا‭ ‬مصاريف‭ ‬عملا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬32‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬جنائية‭.‬