رئيس أمناء “العلوم التطبيقية”: المؤتمرات العلمية تخدم احتياجات البحرين والمنطقة

تعزيز بناء القدرات في ريادة الأعمال والعلوم والتكنولوجيا والابتكار

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬جامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية‭ ‬وهيب‭ ‬الخاجة‭ ‬أن‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬الجامعة‭ ‬تخدم‭ ‬احتياجات‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والعلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والابتكار،‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬فعاليات‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬المحكّم‭ ‬“الابتكار‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والمشاريع‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال”،‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬جامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية‭.‬

وأشار‭ ‬الخاجة‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬يعتبر‭ ‬وسيلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنافسية‭ ‬وزيادة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتوليد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬سيركز‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواضيع‭ ‬وسيولي‭ ‬لها‭ ‬جانبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬النقاش‭ ‬والأبحاث‭ ‬لأهميتها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬ورئيس‭ ‬المؤتمر‭ ‬غسان‭ ‬عواد‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬يمثل‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى‭ ‬حيث‭ ‬يتناول‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬منها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ممارسات‭ ‬الأعمال،‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الخبراء‭ ‬والباحثين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الريادة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المؤتمر‭ ‬يتضمن‭ ‬69‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬دولة‭ ‬منها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وكندا،‭ ‬وتركيا،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬وأستراليا،‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولبنان،‭ ‬والكويت‭ ‬والأردن،‭ ‬وإندونيسيا،‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬ونيجيريا‭ ‬وكازخستان،‭ ‬وبحضور‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬لندن‭ ‬ساوث‭ ‬بانك‭ ‬البريطانية‭ ‬ديفيد‭ ‬فينيكس،‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لاتحاد‭ ‬الجامعات‭ ‬العربية‭ ‬عمرو‭ ‬سلامة،‭ ‬وتشارلز‭ ‬إغبو‭ ‬رئيس‭ ‬معهد‭ ‬تشارترد‭ ‬العالمي‭ ‬للبناء‭ ‬ومقره‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬ينبثق‭ ‬من‭ ‬التوجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬طريقاً‭ ‬لتعزز‭ ‬رؤيتها‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬طلبتها‭ ‬ليكونوا‭ ‬مبدعين‭ ‬ورواد‭ ‬أعمال،‭ ‬ومؤكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬خلق‭ ‬ثقافة‭ ‬الريادة‭ ‬والابتكار‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬بالمدارس،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعليم‭ ‬الطلبة‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتوظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭.‬

وذكر‭ ‬عواد‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬يغطي‭ ‬الموضوعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالابتكار‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والمشاريع‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتكاملها،‭ ‬كما‭ ‬سيتحدث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ودعم‭ ‬نمو‭ ‬وتنمية‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬إنشاء‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة،‭ ‬واستخدامات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الريادية،‭ ‬عبر‭ ‬استضافة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬والباحثين‭ ‬والممارسين‭ ‬المهتمين‭ ‬بمواضيع‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬خطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬ويتماشى‭ ‬مع‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬سوف‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬ثقافة‭ ‬بحث‭ ‬علمي‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬التبادل‭ ‬العلمي‭ ‬والثقافي‭ ‬والبحثي‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬والجامعات‭ ‬العالمية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المؤتمر‭ ‬يستضيف‭ ‬باحثين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬متقدمة‭ ‬لديهم‭ ‬تجاربهم‭ ‬التي‭ ‬سيستفيد‭ ‬منها‭ ‬الطلاب‭ ‬والاساتذة‭.‬

بدوره،‭ ‬ألقى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬عبدالغني‭ ‬الشويخ‭ ‬كلمة‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬راعي‭ ‬المؤتمر‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬قال‭ ‬خلالها‭ ‬إن‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬المؤتمر‭ ‬ترتبط‭ ‬جذرياً‭ ‬بأبرز‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬عليها‭ ‬الاستراتيجيتين‭ ‬الوطنيتين‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬2014‭-‬2024،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تحرص‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬على‭ ‬تحقيقه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مراكزها‭ ‬للإبداع‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬الشباب‭ ‬وأفكارهم‭ ‬الإبداعية،‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬والتي‭ ‬تولي‭ ‬عناية‭ ‬كبرى‭ ‬بتوسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتوظيف‭ ‬التقنية‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحول‭ ‬المملكة‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعاُ‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬المعرفية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنضب‭.‬

وأضاف‭: ‬“أولى‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وأمانته‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬عناية‭ ‬كبيرة‭ ‬لتشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬وتوظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬بمؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬الخطة‭ ‬التشغيلية‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬2019‭-‬2022،‭ ‬والتي‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬محور‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬المتعلق‭ ‬بـ‭ ‬“‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭: ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬ومخرجاته‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وأهداف‭ ‬الاستراتيجيتين‭ ‬الوطنيتين‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬والتي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬نحو‭ ‬الارتقاء‭ ‬بأداء‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بصورة‭ ‬شاملة،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬واحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المهنية‭ ‬لأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬ودعم‭ ‬قدراتهم‭ ‬البحثية،‭ ‬وتطوير‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬وتحديثها‭ ‬لتتواكب‭ ‬مع‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تطبيقات‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬مناخ‭ ‬جامعي‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬الابتكار،‭ ‬وتحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬التخصصات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬والتقنية،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتطوير‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬وحث‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬مما‭ ‬توفره‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية”‭.‬