حكاية “الثمانين عامًا” تتألق بين أوضاع الشرق الأوسط في افتتاح “حوار المنامة”

وزير المالية: كل دول العالم “مسؤولة” عن المشاركة في وقف الممارسات المهددة لأمن واستقرار والمنطقة

| سعيد محمد من ضاحية السيف

مائيدا‭: ‬لدى‭ ‬اليابان‭ ‬خطة‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وتنويع‭ ‬اقتصاداتها‭ ‬غير‭ ‬النفطية

شيانغ‭: ‬أنشطتنا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ليست‭ ‬مرتهنة‭ ‬بالعلاقات‭ ‬بين‭ ‬أميركا‭ ‬وإيران‭ ‬ودول‭ ‬الخليج علياء‭ ‬مبيض‭: ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ومنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يتطلب‭ ‬“تكنولوجيا‭ ‬جديدة”

 

في‭ ‬غمرة‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬جغرافيا‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم،‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لتنمية‭ ‬اقتصادها،‭ ‬ومواقع‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬موضع‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والعلاقات‭ ‬ذات‭ ‬الاتصال‭ ‬بقضايا‭ ‬مهددات‭ ‬الاستقرار،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬“سخونة”‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬وأطرافه‭ ‬كإيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬أضاء‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“حكاية‭ ‬الثمانين‭ ‬عامًا”‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.‬

أخرجوه‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬العالم

وفي‭ ‬معرض‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬عطاء‭ ‬الطاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬وطاقاتهم‭ ‬“كونهم‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الشباب‭ ‬موهبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم”،‭ ‬خاطب‭ ‬الوزير‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬“حوار‭ ‬المنامة”‭ ‬مستحضرًا‭ ‬مقولة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭: ‬“منذ‭ ‬85‭ ‬عامًا،‭ ‬وجد‭ ‬أجدادنا‭ ‬أهم‭ ‬مواردنا‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتمكنوا‭ ‬من‭ ‬إخراجه‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬العالم”،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬النفط‭ ‬ليؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“شعب‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬وهو‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الحقيقي”‭.‬

وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬التلفزيونية‭ ‬التي‭ ‬استهل‭ ‬بها‭ ‬المنتدى‭ ‬السنوي‭ ‬انطلاقته‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬“سكاي‭ ‬نيوز‭ ‬العربية”‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“الاقتصاد‭ ‬الجغرافي‭ ‬الجديد‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط”،‭ ‬بمشاركة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومحافظ‭ ‬بنك‭ ‬اليابان‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬تاداشي‭ ‬مائيدا،‭ ‬ومدير‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬بالمعهد‭ ‬الوطني‭ ‬الصيني‭ ‬للتبادل‭ ‬الدولي‭ ‬والتعاون‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭ ‬شيانغ‭ ‬لانكسين،‭ ‬والعضو‭ ‬المنتدب‭ ‬لبنك‭ ‬جفريز‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬علياء‭ ‬مبيض،‭ ‬تناولت‭ ‬الجلسة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

وفي‭ ‬المحور‭ ‬المتعلق‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬ودول‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬تحدث‭ ‬الوزير‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬قرون‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭ ‬وفي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬والعلاقات‭ ‬اليوم‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬واردات‭ ‬نفطية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مقابل‭ ‬واردات‭ ‬مصنعة‭ ‬من‭ ‬آسيا،‭ ‬فالقطاع‭ ‬النفطي‭ ‬يمثل‭ ‬عامل‭ ‬توازن‭ ‬حقيقي،‭ ‬وآسيا‭ ‬تصدر‭ ‬10‭ ‬أضعاف‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬على‭ ‬ما‭  ‬تستورد‭ ‬من‭ ‬نفط‭.‬

مسؤولية‭ ‬دول‭ ‬العالم

وفي‭ ‬شأن‭ ‬ما‭ ‬تواجهه‭ ‬المنطقة،‭ ‬تحدث‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬تواجهه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬وأعمال‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الأعراف‭ ‬الدولية،‭ ‬وله‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬دورها‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للممارسات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬ككل،‭ ‬فما‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يهدد‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الملاحة‭ ‬النفطية‭ ‬والتجارة،‭ ‬لكنه‭ ‬تحدث‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬قطاعات‭ ‬تنمو‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬والمالي‭ ‬والصناعي‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬تستثمر‭ ‬فيها‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الأولويات‭ ‬هو‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬واعدة‭.‬

واستطرد‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬مقبلة‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬يتطلب‭ ‬توسيع‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الاقتصاديات‭ ‬العالمية،‭ ‬فهدفها‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تبني‭ ‬عليه‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭.‬

تعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬الخليجيين

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬محافظ‭ ‬بنك‭ ‬اليابان‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬تاداشي‭ ‬مائيدا‭ ‬إن‭ ‬لدى‭ ‬اليابان‭ ‬خطة‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬للاستثمار‭ ‬وتنويع‭ ‬اقتصادها‭ ‬دون‭ ‬الارتكاز‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي‭ ‬فقط،‭ ‬ونعمل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬بناء‭ ‬منشآت‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تصدير‭ ‬منتجات‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬عالية،‭ ‬ونتعاون‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭.‬

الصين‭ ‬وإيران‭ ‬وخطأ‭ ‬أميركا

وعن‭ ‬“السلام‭ ‬التنموي”،‭ ‬تحدث‭ ‬مدير‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬بالمعهد‭ ‬الوطني‭ ‬الصيني‭ ‬للتبادل‭ ‬الدولي‭ ‬والتعاون‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭ ‬شيانغ‭ ‬لانكسين،‭ ‬فالصين‭ ‬حسب‭ ‬شرحه‭ ‬لها‭ ‬مفهومها‭ ‬الذي‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬وأميركا،‭ ‬ونموذج‭ ‬الأعمال‭ ‬الصيني‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬أو‭ ‬اسرائيل‭ ‬أو‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهي‭ ‬تشعر‭ ‬براحة‭ ‬كبيرة‭ ‬وفق‭ ‬هذا‭ ‬المنهج،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الأزمات‭ ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬أميركا‭ ‬وأوروبا،‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعلاقات‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬ومخاوف‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬قال‭ ‬شيانغ‭: ‬“الصين‭ ‬لها‭ ‬علاقاتها‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وهي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬ولها‭ ‬طريقة‭ ‬تفكيرها،‭ ‬ولهذا‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬الصين‭ ‬أن‭ ‬تربط‭ ‬علاقاتها‭ ‬بالخلاف‭ ‬بين‭ ‬أميركا‭ ‬وإيران‭ ‬ودول‭ ‬المنطقة”،‭ ‬وبصراحة‭ ‬أكثر‭ ‬تحدث‭ ‬شيانغ‭ ‬عن‭ ‬انسحاب‭ ‬أميركا‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬بالقول‭ :‬”الانسحاب‭ ‬خطأ‭.. ‬إيران‭ ‬تقوم‭ ‬بأشطة‭ ‬ولها‭ ‬يد‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬والإيرانيون‭ ‬يعرفون‭ ‬كيف‭ ‬يديرون‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الأميركيين”‭.‬

الأخطر‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭...‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بواقع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الخليج‭ ‬والدول‭ ‬الآسيوية،‭ ‬تحدثت‭ ‬والعضو‭ ‬المنتدب‭ ‬لبنك‭ ‬جفريز‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬علياء‭ ‬مبيض،‭ ‬واتفقت‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬الوزير‭ ‬لناحية‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬وهي‭ ‬قديمة،‭ ‬واهتموا‭ ‬أيضًا‭ ‬بتطوير‭ ‬وتعميق‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭ ‬والطاقة،‭ ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحفزات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬فدول‭ ‬الخليج‭ ‬ومنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬عموما‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬جديدة‭.‬

وعن‭ ‬أوضاع‭ ‬المنطقة،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المخاطر‭ ‬الاقتصادية‭ ‬توقفت‭ ‬والمنطقة‭ ‬تتمتع‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومصر‭ ‬وتونس،‭ ‬وهذا‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ولبنان‭ ‬بسبب‭ ‬التوترات‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬ففي‭ ‬لبنان‭ ‬تراجع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والسلطات‭ ‬تواجهه‭ ‬“بعدم‭ ‬التحرك”،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬فهناك‭ ‬محاولة‭ ‬“للتحرك”،‭ ‬وكلما‭ ‬تأخر‭ ‬الوقت‭ ‬كلما‭ ‬أصبح‭ ‬التحرك‭ ‬صعبًا،‭ ‬لكن‭ ‬الأخطر‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬تمكن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النموذج‭ ‬الشمولي‭ ‬الكامل‭ ‬في‭ ‬النمو‭.‬

وستبدأ‭ ‬اليوم‭ ‬نوفمبر‭ ‬جلسات‭ ‬المنتدى‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬سنويًا‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والمعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬“IISS”‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وتشمل‭ ‬جلسات‭ ‬اليوم‭ ‬عناوين‭ ‬منها‭ ‬إدارة‭ ‬إدارة‭ ‬الصراع‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وسياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وعلاقات‭ ‬التحالف‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والمنافسة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والتعاون،‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬الدفاع‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬