للناقد والمخرج السينمائي حسين السلمان

داخل الرؤية وخارجها.. اللقطة السينمائية

صدر‭ ‬عن‭ ‬“دار‭ ‬ومكتبة‭ ‬أوراق”‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬كتاب‭ ‬جديد‭ ‬يحمل‭ ‬عنوان‭ ‬“داخل‭ ‬الرؤية‭ ‬وخارجها‭... ‬اللقطة‭ ‬السينمائية”‭ ‬للناقد‭ ‬والمخرج‭ ‬السينمائي‭ ‬حسين‭ ‬السلمان،‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬تنظيري‭ ‬يدرس‭ ‬اللقطة،‭ ‬ويحللها‭ ‬بطريقة‭ ‬نقدية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬رصينة‭. ‬يدعو‭ ‬المؤلف‭ ‬في‭ ‬مقدمته‭ ‬المُقتضبة‭ ‬القارئ‭ ‬لأن‭ ‬يلِج‭ ‬في‭ ‬التجربة،‭ ‬ويتفرّج‭ ‬عليها،‭ ‬ولا‭ ‬يكتفي‭ ‬بمراقبتها‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬

يَذْكر‭ ‬حسين‭ ‬السلمان‭ ‬أنّ‭ ‬العمر‭ ‬الحقيقي‭ ‬والافتراضي‭ ‬لأول‭ ‬لقطة‭ ‬سينمائية‭ ‬امتدّ‭ ‬إلى‭ ‬53‭ ‬ثانية،‭ ‬علماً‭ ‬بأنّ‭ ‬اللقطة‭ ‬الصامتة‭ ‬كانت‭ ‬تعبيرية‭ ‬وبصرية‭ ‬قبل‭ ‬دخول‭ ‬العنصر‭ ‬الصوتي‭ ‬الذي‭ ‬يُعدِّهُ‭ ‬البعض‭ ‬نهاية‭ ‬الإبداع‭ ‬السينمائي‭ ‬ثم‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬“اللقطة‭ ‬القريبة”‭ ‬المحمّلة‭ ‬بالمشاعر،‭ ‬لأنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تستبطن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬غامض‭ ‬ومستتر‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬البشرية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تدعم‭ ‬المحتوى‭ ‬الدرامي‭ ‬الذي‭ ‬تنطوي‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحولت‭ ‬من‭ ‬النسق‭ ‬الوصفي‭ ‬إلى‭ ‬النسق‭ ‬التعبيري‭ ‬الذي‭ ‬يغذّي‭ ‬الحدث،‭ ‬ويمدّه‭ ‬بأسباب‭ ‬الحياة‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬الكتاب‭ ‬يضم‭ ‬45‭ ‬مبحثاً،‭ ‬إلاّ‭ ‬أنه‭ ‬يتمحور‭ ‬عملياً‭ ‬على‭ ‬تسعة‭ ‬فصول‭ ‬تبدأ‭ ‬باللقطة‭ ‬في‭ ‬الصمت،‭ ‬وتمرّ‭ ‬باللقطة‭ ‬في‭ ‬الكلام،‭ ‬والزمن،‭ ‬والزاوية،‭ ‬والحوار،‭ ‬وعمق‭ ‬الميدان،‭ ‬والإيقاع،‭ ‬وداخل‭ ‬القطع،‭ ‬وتنتهي‭ ‬باللقطة‭ ‬الطويلة‭.‬