دفع لها 14 دينارا فقط كمعجل الصداق بينهما

إلزام رجل بدفع مؤخر مهر 50 ألف دينار لصالح طليقته

| محرر الشؤون المحلية

قالت‭ ‬المحامية‭ ‬هدى‭ ‬الشاعر‭ ‬إن‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الشرعية‭ ‬الثانية‭ (‬الدائرة‭ ‬الجعفرية‭)‬،‭ ‬حكمت‭ ‬بقبول‭ ‬استئناف‭ ‬مواطن‭ ‬شكلا‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬برفضه‭ ‬وتأييد‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف،‭ ‬القاضي‭ ‬بإلزامه‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬لطليقته‭ ‬مبلغ‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬باعتباره‭ ‬مؤجل‭ ‬المهر‭ ‬عند‭ ‬الطلاق‭.‬

وأوضحت‭ ‬الشاعر‭ ‬وكيلة‭ ‬السيدة‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدها،‭ ‬المطلقة‭ ‬والمحكوم‭ ‬لصالحها،‭ ‬في‭ ‬تفصيل‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬محل‭ ‬الحكم،‭ ‬بأن‭ ‬موكلتها‭ ‬طليقة‭ ‬المستأنف‭ ‬بموجب‭ ‬حكم‭ ‬قضائي‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الشرعية‭ ‬الجعفرية،‭ ‬والقاضي‭ ‬بتطليقها‭ ‬طلاقا‭ ‬بائنا‭ ‬للضرر‭ ‬واستحالة‭ ‬العشرة،‭ ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬تضمنت‭ ‬وثيقة‭ ‬الزواج‭ -‬المنقضية‭ ‬رابطته‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬الخصومة‭- ‬النص‭ ‬على‭ ‬الصداق‭ ‬المستحق‭ ‬لموكلتها‭ ‬بواقع‭ ‬50‭ ‬ألفا‭ ‬و14‭ ‬دينارا‭ ‬بحرينيا،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المعجل‭ ‬منه‭ ‬–‭ ‬والذي‭ ‬تقر‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدها‭ ‬باستلامه‭ ‬14‭ ‬دينارا‭ ‬فقط،‭ ‬والمؤجل‭ ‬منه‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬يستحق‭ ‬عند‭ ‬طلب‭ ‬الطلاق‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إيقاع‭ ‬الطلاق‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬الخصومة‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬تستلم‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدها‭ ‬مؤجل‭ ‬الصداق‭ ‬المستحق‭ ‬لها،‭ ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬إنهاء‭ ‬رابطة‭ ‬الزوجية‭ ‬أداء‭ ‬الحقوق‭ ‬المتبادلة‭ ‬محل‭ ‬الاشتراط‭ ‬والمتعين‭ ‬الوفاء‭ ‬بها‭ ‬لانقضاء‭ ‬الرابطة‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما،‭ ‬فمن‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬يرصد‭ ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭ ‬دينا‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬المستأنف،‭ ‬واجب‭ ‬الأداء،‭ ‬لحلول‭ ‬الأجل،‭ ‬وتراضيهما‭ ‬عليه‭ ‬وثبوت‭ ‬الطلاق،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المؤمنين‭ ‬عند‭ ‬شروطهم‭.‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬الشرعية‭ ‬والقانونية‭ ‬سالفة‭ ‬البيان‭ ‬رفعت‭ ‬موكلتها‭ ‬المطلقة‭ ‬دعواها‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬المطالبة‭ ‬بمؤجل‭ ‬الصداق‭ ‬المستحق‭ ‬لها،‭ ‬وقد‭ ‬قضت‭ ‬الأخيرة‭ ‬بأحقيتها‭ ‬في‭ ‬المبلغ‭ ‬المذكور،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬طعن‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬بالاستئناف‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬برفض‭ ‬طعن‭ ‬الطليق‭ ‬إلى‭ ‬الدفوع‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬وسبق‭ ‬بيانها،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬دفعت‭ ‬بعدم‭ ‬استكمال‭ ‬البينة‭ ‬نصابا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الشهود‭ ‬المقدمين‭ ‬من‭ ‬المستأنف‭ ‬وتناقض‭ ‬اليمين‭ ‬المتممة‭ ‬المؤداة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستأنف‭ ‬مع‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود‭ ‬الذين‭ ‬جلبهم‭ ‬بنفسه،‭ ‬وترتيبا‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الدفوع‭ ‬والوقائع‭ ‬السابقة‭ ‬البيان‭ ‬والمقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكيلة‭ ‬المستأنف‭ ‬ضدها‭ ‬صدر‭ ‬الحكم‭ ‬لصالحها‭ ‬وفق‭ ‬المبين‭ ‬أعلاه‭.‬