مي بنت محمد: تسجيل 3 مواقع على قائمة التراث العالمي حتى الآن

شراكتنا مع اليونسكو تسهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

| المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

التقت‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ (‬اليونيسكو‭) ‬أودري‭ ‬آزولاي‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬وزراء‭ ‬الثقافة‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬الأربعين‭ ‬للمؤتمر‭ ‬العام‭ ‬لليونيسكو‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬باريس‭.‬

وعبرت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بهذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنظمة‭ ‬اليونيسكو،‭ ‬وقالت‭: ‬“شراكتنا‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للعام‭ ‬2030‭ ‬عبر‭ ‬أدوات‭ ‬الفعل‭ ‬الثقافي‭ ‬وبناء‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬الإنساني‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬العالم”،‭ ‬متوجهة‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬آزولاي؛‭ ‬لوقوفها‭ ‬الدائم‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الثقافة‭ ‬وسعيها‭ ‬المستمر‭ ‬لتوثيق‭ ‬التعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المنظمة‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬كافة‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬المشتركة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬واليونيسكو؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬العربي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬والثقافي‭ ‬والتاريخي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ونوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬أثمر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬عن‭ ‬مشاريع‭ ‬ثقافية‭ ‬مهمة،‭ ‬حيث‭ ‬ترأست‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬لجنة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬واستضافت‭ ‬عاصمتها‭ ‬المنامة‭ ‬الاجتماع‭ ‬الثاني‭ ‬والأربعين‭ ‬للجنة‭ ‬لتجمع‭ ‬بذلك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬خبير‭ ‬ومختص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التراث‭ ‬العالمي،‭ ‬كما‭ ‬وتستضيف‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2012م‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تأسيسه‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬واليونيسكو،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬يعمل‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬العربي‭ ‬وموقع‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عبر‭ ‬برامج‭ ‬واسعة‭ ‬ومتنوعة‭.‬

وأضافت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وثمرة‭ ‬لعملها‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬الإيفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬اتفاقية‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬للعام‭ ‬1972‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسكو،‭ ‬تمكّنت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواقع‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬هي‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين،‭ ‬موقع‭ ‬طريق‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وأخيرا‭ ‬موقع‭ ‬تلال‭ ‬مدافن‭ ‬دلمون‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬لجنة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬الثالث‭ ‬والأربعين‭ ‬في‭ ‬باكو‭ ‬بأذربيجان‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أعربت‭ ‬آزولاي‭ ‬عن‭ ‬إعجابها‭ ‬بمستوى‭ ‬الحضور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مشروع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وفرص‭ ‬العمل،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬مضمون‭ ‬كلمة‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬وزراء‭ ‬الثقافة‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬وتوقّفت‭ ‬عند‭ ‬أهمية‭ ‬الثقافة‭ ‬كرافد‭ ‬أساس‭ ‬في‭ ‬النشاط‭ ‬السياحي‭.‬