الدوسري: الطفولة اللبنة الأولى والركيزة الأساس لبناء المجتمعات

إنجازات بحرينية رائدة بمجال حقوق الطفل

| المنامة - وزارة الخارجية

أكد‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبدالله‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬الراسخ‭ ‬بأن‭ ‬الطفل‭ ‬هو‭ ‬اللبنة‭ ‬الأولى‭ ‬والركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬لبناء‭ ‬المجتمعات‭ ‬ونمائها،‭ ‬وإن‭ ‬دعم‭ ‬ورعاية‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالطفولة‭ ‬والشباب‭ ‬ورعاية‭ ‬الأيتام‭ ‬وذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬عزز‭ ‬مكانتها‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الأوليات‭ ‬وسياسات‭ ‬المملكة،‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للطفل‭ ‬والمتزامن‭ ‬مع‭ ‬الذكرى‭ ‬الثلاثين‭ ‬لإقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حماية‭ ‬ورعاية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬الضامنة‭ ‬لها‭ ‬والمُجرمة‭ ‬لانتهاكها،‭ ‬حيث‭ ‬تجلت‭ ‬مقاصده‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬رقم‭ (‬37‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬والذي‭ ‬كفل‭ ‬حق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬مناحي‭ ‬عدة‭ ‬كتهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬المناسبة‭ ‬لتنشئته،‭ ‬وتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الملائمة،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الغذاء‭ ‬والتعليم،‭ ‬والرعاية‭ ‬الإجتماعية‭ ‬السليمة‭. ‬ولضمان‭ ‬إنفاذ‭ ‬تلك‭ ‬المقاصد‭ ‬النبيلة،‭ ‬أُنشئت‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة‭ ‬والتي‭ ‬تختص‭ ‬بإقرار‭ ‬خطط‭ ‬العمل‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الضامنة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬ورصد‭ ‬ودراسة‭ ‬كافة‭ ‬مشاكل‭ ‬واحتياجات‭ ‬للطفولة‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اقتراح‭ ‬التشريعات‭ ‬والتوصيات‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وأوضح‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬مبدأ‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬الوسائل‭ ‬للإرتقاء‭ ‬بالإنسان‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عمره‭ ‬حتى‭ ‬نهايته،‭ ‬وإدراكا‭ ‬لما‭ ‬تتطلبه‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬كيان‭ ‬أُسري‭ ‬سليم،‭ ‬أصدرت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬بُغية‭ ‬توفير‭ ‬الأمان‭ ‬والحماية‭ ‬لكيان‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬القانونية‭ ‬لأفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬للعنف‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال،‭ ‬حيث‭ ‬أطلق‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬“تكاتف”‭ ‬والمعنية‭ ‬بتوفير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬والأرقام‭ ‬لرصد‭ ‬وتحليل‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬عموما‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬يعتبر‭ ‬عاملا‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬ومقوم‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬تهيئته‭ ‬لكي‭ ‬يأخذ‭ ‬مكانته‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬فقد‭ ‬حفظ‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حق‭ ‬التعليم‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬لأعمارهم،‭ ‬إذ‭ ‬ألزمت‭ ‬المادة‭ ‬السابعة‭ ‬منه‭ ‬الدولة‭ ‬صراحة‭ ‬بتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬بالمجان‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬وألزم‭ ‬القانون‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬إدخال‭ ‬أطفالهم‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سن‭ ‬الإلزام‭ ‬المحدد،‭ ‬وهو‭ ‬سن‭ ‬السابعة‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬للمراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والذي‭ ‬بلغ‭ ‬209‭ ‬مدارس‭ ‬تضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬ألف‭ ‬طالب،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬بأن‭ ‬نسبة‭ ‬إلتحاق‭ ‬الأطفال‭ ‬للمرحلة‭ ‬التعليمية‭ ‬الأساسية‭ ‬والثانوية‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬مما‭ ‬يظهر‭ ‬جليا‭ ‬إيلاء‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬للمنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬وتطويرها‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬بين‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬أولت‭ ‬الأم‭ ‬وصحتها‭ ‬الإنجابية‭ ‬وحالة‭ ‬الجنين‭ ‬الصحية‭ ‬حتى‭ ‬ولادته‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى،‭ ‬فقد‭ ‬وفرت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬تُعنى‭ ‬برعاية‭ ‬الأمومة‭ ‬والطفولة‭ ‬والصحة‭ ‬الإنجابية؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬مستوى‭ ‬أفضل‭ ‬للصحة‭ ‬الإنجابية‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬سلامة‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭ ‬الجسدية‭ ‬والعقلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدمات‭ ‬الفحص‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الزواج،‭ ‬إذ‭ ‬تشير‭ ‬الإحصاءات،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬النسب‭ ‬المتقدمة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬معدل‭ ‬وفيات‭ ‬الأمهات‭ ‬أثناء‭ ‬الولادة‭ ‬إلى‭ ‬14‭ ‬حالة‭ ‬لكل‭ ‬مئة‭ ‬ألف‭ ‬مولود،‭ ‬وتراجع‭ ‬وفيات‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬لكل‭ ‬ألف‭ ‬مولود‭.‬