برنامج تحفيزي لحث الشركات على تعيين صانع سوق

الرئيس التنفيذي للبورصة: ارتفاع الإيرادات 30 %

| علي الفردان من المنامة

كشف‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لبورصة‭ ‬البحرين‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬البورصة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬تحفيزي‭ ‬يستهدف‭ ‬حث‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬تعيين‭ ‬صانع‭ ‬سوق‭ ‬لها،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تواصل‭ ‬فيه‭ ‬شركة‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬عملياتها،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬زيادة‭ ‬الإيرادات‭ ‬30‭ %‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬استقلاليتها‭ ‬المالية‭ ‬عن‭ ‬الحكومة،‭ ‬وهي‭ ‬المالكة‭ ‬للشركة‭.‬

وأبلغ‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬الصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مؤتمر‭ ‬اقتصادي‭ ‬بالمنامة،‭ ‬أن‭ ‬الخطوة‭ ‬تستهدف‭ ‬دعم‭ ‬حركة‭ ‬الأسهم‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬طلب‭ ‬مقابل‭ ‬العرض‭ ‬أو‭ ‬العكس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬المستثمرين‭ ‬وعلى‭ ‬حركة‭ ‬السوق‭ ‬عموما‭.‬

وكانت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬أربعين‭ ‬شركة،‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬بتعيين‭ ‬صناع‭ ‬سوق‭ ‬لأسهمها‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬بنوك‭ ‬وشركات‭ ‬اتصالات‭.‬

وفيما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬صانع‭ ‬السوق‭ ‬سيكون‭ ‬بديلا‭ ‬لشراء‭ ‬أسهم‭ ‬الخزينة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الشركات‭ ‬المدرجة‭ ‬عند‭ ‬هبوط‭ ‬أسعار‭ ‬الأسهم،‭ ‬أوضح‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬مهمات‭ ‬صانع‭ ‬السوق‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬سعر‭ ‬السهم،‭ ‬لكن‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬إيجاد‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬إيجاد‭ ‬العرض‭ ‬والطلب،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أسهم‭ ‬معروضة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬طلبات‭ ‬شراء‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬أشخاص‭ ‬يريدون‭ ‬شراء‭ ‬أسهم‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عرض،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يظل‭ ‬السهم‭ ‬خامل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حركة‭ ‬لفترة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

‭ ‬10‭ % ‬نمو‭ ‬النفقات‭ ‬التشغيلية‭ ‬

وبخصوص‭ ‬الأداء‭ ‬التشغيلي‭ ‬لشركة‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين،‭ ‬أفاد‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬البورصة‭ ‬نجحت‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬نمو‭ ‬النفقات‭ ‬التشغيلية‭ ‬بنحو‭ ‬10‭ %‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬زادت‭ ‬الإيرادات‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ % ‬تقريبا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنها‭ ‬نتائج‭ ‬مالية‭ ‬إيجابية‭ ‬للسوق‭.‬

ومع‭ ‬تسلم‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬قيادة‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين،‭ ‬قامت‭ ‬الإدارة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬زيادة‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للشركات‭ ‬والأفراد،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إتاحة‭ ‬تداول‭ ‬الصكوك‭ ‬والسندات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الأولية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬طرحها‭ ‬للتداول،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬مبادرة‭ ‬صندوق‭ ‬للسيولة،‭ ‬والذي‭ ‬دعم‭ ‬التداولات‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬لعدة‭ ‬أضعاف،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أطلقت‭ ‬مشروع‭ ‬“بحرين‭ ‬تريد”‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬البنوك‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تسهيل‭ ‬تداول‭ ‬الأسهم‭ ‬للأفراد‭ ‬العاديين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منصات‭ ‬البنوك‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬كما‭ ‬تستعد‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭ ‬لإطلاق‭ ‬سوق‭ ‬البحرين‭ ‬الاستثمارية‭ ‬كسوق‭ ‬استثمارية‭ ‬جديدة‭ ‬بشروط‭ ‬إدراج‭ ‬مخففة‭ ‬تستهدف‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

وبخصوص‭ ‬التداولات‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التداولات‭ ‬ارتفعت،‭ ‬إذ‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬كمية‭ ‬وقيمة‭ ‬التداولات‭ ‬للذروة‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬التداول‭ ‬الإلكتروني‭ ‬“بحرين‭ ‬تريد”‭ ‬مع‭ ‬البنوك‭ ‬المحلية،‭ ‬حيث‭ ‬أطلق‭ ‬مصرفيون‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬لزبائن‭ ‬البنوك،‭ ‬وسينضم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭.‬