تصفية شركة دعاية وإعلان وإلزام شريك بدفع 44 ألف دينار

| عباس إبراهيم

ذكرت‭ ‬المحامية‭ ‬مها‭ ‬جابر‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬الثانية‭ ‬قضت‭ ‬برفض‭ ‬استئناف‭ ‬تاجر‭ ‬عربي‭ ‬وتأييد‭ ‬إلزامه‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬44‭ ‬ألفا‭ ‬و589‭ ‬دينارا‭ ‬لشريكه‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬شركة‭ ‬محاصصة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬دعاية‭ ‬وإعلان‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬لكل‭ ‬شريك،‭ ‬إذ‭ ‬قبلت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬طلب‭ ‬موكلها‭ ‬بفسخ‭ ‬عقد‭ ‬الشركة‭ ‬بعد‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬عمل‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬وقضت‭ ‬بتصفية‭ ‬الحساب‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬كما‭ ‬ألزمت‭ ‬المستأنف‭ ‬بالفوائد‭ ‬القانونية‭ ‬بواقع‭ ‬2‭ % ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المطالبة‭ ‬وحتى‭ ‬السداد‭ ‬التام‭.‬

وأوضحت‭ ‬وكيلة‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬أن‭ ‬موكلها‭ ‬صدر‭ ‬لصالحه‭ ‬حكم‭ ‬بأحقيته‭ ‬لمبلغ‭ ‬44589‭ ‬دينارا،‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬نصيبه‭ ‬في‭ ‬صافي‭ ‬أرباح‭ ‬شركة‭ ‬المحاصة‭ ‬القائمة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المستأنف،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬طلبها‭ ‬ندب‭ ‬خبير‭ ‬محاسبي‭ ‬انتهى‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نصيب‭ ‬كل‭ ‬مشارك‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬وأنهما‭ ‬اتفقا‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شركة‭ ‬دعاية‭ ‬وإعلان‭ ‬نتاج‭ ‬لعقد‭ ‬المحاصة‭ ‬بينهما‭ ‬غرضها‭ ‬إدارة‭ ‬السجل‭ ‬التجاري‭ ‬العائد‭ ‬لوالدة‭ ‬زوجة‭ ‬المستأنف‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬المستأنف‭ ‬بهذا‭ ‬الحكم‭ ‬وطعن‭ ‬عليه‭ ‬بالاستئناف،‭ ‬ودفع‭ ‬بأن‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬شريكا،‭ ‬مدعيا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سوى‭ ‬موظف‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭.‬

ودفعت‭ ‬بأن‭ ‬موكلها‭ ‬بالفعل‭ ‬كان‭ ‬تحت‭ ‬كفالة‭ ‬الشركة‭ ‬بحكم‭ ‬أنه‭ ‬أجنبي‭ ‬الجنسية،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬كفيل‭ ‬بحريني‭ ‬له‭ ‬يستصدر‭ ‬له‭ ‬إقامة‭ ‬عمل،‭ ‬وأن‭ ‬الادعاء‭ ‬بأنه‭ ‬مجرد‭ ‬موظف‭ ‬ادعاء‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محله‭ ‬ويخالف‭ ‬الواقع،‭ ‬إذ‭ ‬تقدمت‭ ‬بالمستندات‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬علاقته‭ ‬كشريك‭ ‬وبخاصة‭ ‬عقد‭ ‬المحاصة‭ ‬المبرم‭ ‬بينهما،‭ ‬والذي‭ ‬يتبين‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬أطراف‭ ‬التداعي‭ ‬قد‭ ‬اتفقا‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شركة‭ ‬دعاية‭ ‬هي‭ ‬وليدة‭ ‬عقد‭ ‬المحاصة،‭ ‬بمعنى‭ ‬أنها‭ ‬مجرد‭ ‬نشاط‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬شركة‭ ‬المحاصة‭ ‬المعقودة‭ ‬بين‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ -‬موكلها‭- ‬والمستأنف‭.‬

وتابعت،‭ ‬أن‭ ‬موكلها‭ ‬تمسك‭ ‬بأن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المستأنف‭ ‬كان‭ ‬مضمونه‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬والدة‭ ‬زوجة‭ ‬المستأنف‭ ‬باستصدار‭ ‬سجل‭ ‬تجاري‭ ‬باسمها؛‭ ‬كونها‭ ‬بحرينية‭ ‬الجنسية،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬عقد‭ ‬المحاصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬السجل‭ ‬التجاري،‭ ‬وأن‭ ‬كافة‭ ‬الحسابات‭ ‬والقيود‭ ‬المحاسبية‭ ‬الخاصة‭ ‬بمؤسسة‭ ‬شركة‭ ‬الدعاية‭ ‬اسما‭ ‬فقط‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬والدة‭ ‬زوجة‭ ‬المستأنف،‭ ‬وهي‭ ‬ذاتها‭ ‬كافة‭ ‬الحسابات‭ ‬والقيود‭ ‬المحاسبية‭ ‬الخاصة‭ ‬بشركة‭ ‬المحاصة‭ ‬المكونة‭ ‬بينهما‭.‬

فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بتأييد‭ ‬الحكم‭ ‬بفسخ‭ ‬عقد‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬المستأنف‭ ‬والمستأنف‭ ‬ضده،‭ ‬وبإلزام‭ ‬المستأنف‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬لموكلها‭ ‬مبلغ‭ ‬44‭ ‬ألفا‭ ‬و589‭ ‬دينارا‭ ‬مضافا‭ ‬إليه‭ ‬الفوائد‭ ‬القانونية‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭ % ‬ومصروفات‭ ‬الدعوى‭.‬