على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام السابع على التوالي

البحرين تتصدّر المنطقة على مؤشر تنمية التمويل الإسلامي

| جاكارتا - مجلس التنمية الاقتصادية

احتلت‭ ‬البحرين‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬وفقًا‭ ‬للنسخة‭ ‬السنوية‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬“IFDI”،‭ ‬وهي‭ ‬السنة‭ ‬السابعة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬التي‭ ‬تتفوق‭ ‬فيها‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر،‭ ‬بينما‭ ‬حلّت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬عالميًّا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬

‭ ‬ويعتبر‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬تصدره‭ ‬المؤسسة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“ريفينتيف”،‭ ‬المزود‭ ‬العالمي‭ ‬لبيانات‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية‭. ‬وتم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬نتائج‭ ‬التقرير‭ ‬أمس‭ ‬خلال‭ ‬فعالية‭ ‬الشريعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬أندونيسيا‭. ‬

‭ ‬ويمنح‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬تصنيفًا‭ ‬سنويًّا‭ ‬لكل‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬احتساب‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬131‭ ‬دولة‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬عناصر‭ ‬رئيسية‭ ‬هي‭ ‬التنمية‭ ‬الكمّية،‭ ‬والمعرفة،‭ ‬والحوكمة،‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المؤسسية،‭ ‬والوعي‭. ‬ويأتي‭ ‬التصنيف‭ ‬المرتفع‭ ‬للبحرين‭ ‬بفضل‭ ‬أنظمتها‭ ‬القوية‭ ‬والداعمة‭ ‬للتمويل‭ ‬والصيرفة‭ ‬الإسلامية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الأصول‭ ‬المصرفية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬البارز‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التباطؤ‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬الإسلامي‭. ‬

‭ ‬وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬أيمن‭ ‬سجيني‭ ‬“لقد‭ ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬العوامل‭ ‬المحركة‭ ‬للصناعة‭ ‬المصرفية‭ ‬الإسلامية‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬التغير‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البيئة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬إجهاد‭ ‬وتباطؤ‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة،‭ ‬حيث‭ ‬أضحت‭ ‬الصكوك‭ ‬تتصدر‭ ‬نمو‭ ‬الصناعة‭ ‬المصرفية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وقد‭ ‬تجاوز‭ ‬الإصدار‭ ‬العالمي‭ ‬للصكوك‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬التريليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬النمو‭. ‬كما‭ ‬وتجري‭ ‬أيضًا‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬الصناعة‭ ‬المصرفية‭ ‬الإسلامية‭ ‬ومنظومة‭ ‬البيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬لها‭ ‬باستمرار‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الابتكار‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬والاستدامة‭ ‬التي‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص”‭.‬

‭ ‬وبدوره،‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬خالد‭ ‬حميدان‭ ‬“يسعدنا‭ ‬أن‭ ‬تحلّ‭ ‬البحرين‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬ضمن‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي،‭ ‬فلقد‭ ‬بذلت‭ ‬المملكة‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬لتعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬إقليمي‭ ‬رائد‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬ومنصة‭ ‬تجريبية‭ ‬لوضع‭ ‬أنظمة‭ ‬وقوانين‭ ‬تخص‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والناشئة‭ ‬مثل‭ ‬تقنية‭ ‬سلاسل‭ ‬الكتل‭ ‬الرقمية‭ ‬“البلوكتشين”‭ ‬والخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬المفتوحة،‭ ‬إذ‭ ‬يأتي‭ ‬استمرار‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬المرتفع‭ ‬في‭ ‬المؤشر‭ ‬شاهدًا‭ ‬على‭ ‬نجاعة‭ ‬نهجنا‭ ‬المبتكر‭ ‬والرائد”‭.   ‬وسلّط‭ ‬تقرير‭ ‬تنمية‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬بصفتها‭ ‬محركًا‭ ‬رئيسيًّا‭ ‬لقطاع‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصول‭ ‬العملات‭ ‬المشفرة‭ ‬تخضع‭ ‬للفحص‭ ‬والمناقشة‭ ‬حاليًّا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬علماء‭ ‬الشريعة‭ ‬والجهات‭ ‬التنظيمية‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬المتطورة‭ ‬مثل‭ ‬البحرين‭ ‬وماليزيا‭.‬