وقف تنفيذ حبس مواطن ووالدته وزوجته لأسباب إنسانية

وقف تنفيذ حبس مواطن ووالدته وزوجته لأسباب إنسانية

| عباس إبراهيم

عاقبت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬مواطن‭ ‬ووالدته‭ ‬وزوجته‭ ‬لتزويرهم‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬ابنته،‭ ‬إذ‭ ‬عمد‭ ‬الأب‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬دخول‭ ‬زوجته‭ ‬الثانية‭ ‬باسم‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى،‭ ‬والتي‭ ‬أبلغت‭ ‬ضدهم‭ ‬بالواقعة،‭ ‬بعدما‭ ‬هدّدها‭ ‬زوجها‭ ‬بعدم‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬وأخذ‭ ‬إثباتاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬رغمًا‭ ‬عنها‭ ‬لاستعمالها‭ ‬بأحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ -‬محل‭ ‬ولادة‭ ‬ابنته‭- ‬هربًا‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الذي‭ ‬رفض‭ ‬تلقي‭ ‬حالة‭ ‬الولادة‭ ‬عنده‭ ‬لعدم‭ ‬تصديق‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬بين‭ ‬المتهمين‭ ‬الأول‭ ‬والثانية؛‭ ‬وذلك‭ ‬بحبس‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬بعد‭ ‬أخذهم‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬صيرورة‭ ‬الحكم‭ ‬نهائيًّا‭ ‬وأمرت‭ ‬بإحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬المرفوعة‭ ‬من‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تبلغ‭ ‬بالواقعة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬طلاقهما‭ ‬نظرًا‭ ‬للمشاكل‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬بينهما‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة،‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬المختصة‭ ‬بلا‭ ‬مصاريف‭ ‬وكذلك‭ ‬بمصادرة‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬إنه‭ ‬ونظرًا‭ ‬لظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وملابساتها‭ ‬فقد‭ ‬أخذت‭ ‬المتهمين‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة‭ ‬عملاً‭ ‬بحقها‭ ‬المخوّل‭ ‬لها‭ ‬بمقتضى‭ ‬المادة‭ (‬72‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬وتنزل‭ ‬بالعقوبة‭ ‬للحبس‭ ‬لمدة‭ ‬سنة،‭ ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬ولما‭ ‬كانت‭ ‬الأوراق‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬خالية‭ ‬مما‭ ‬يفيد‭ ‬سبق‭ ‬اتهام‭ ‬المتهمين‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬أي‭ ‬جرائم‭ ‬مماثلة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الباعث‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬كان‭ ‬لأسباب‭ ‬إنسانية،‭ ‬وحرصًا‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬المتهمين‭ ‬فإنها‭ ‬ترى‭ ‬وقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬عملاً‭ ‬بالمادتين‭ (‬81‭ ‬و83‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭.‬

‭ ‬وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أبلغت‭ ‬به‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وكشفت‭ ‬عنها‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬من‭ ‬حدوثها‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬الطلاق‭ ‬من‭ ‬زوجها،‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬حضر‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬زوجته‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الولادة‭ ‬وأخذ‭ ‬مستنداتها‭ ‬الثبوتية‭ ‬لتسجيل‭ ‬المولودة‭ ‬ابنته‭ ‬من‭ ‬زوجته‭ ‬الثانية‭ ‬باسمها‭ ‬في‭ ‬السجلات‭ ‬الرسمية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وعند‭ ‬اعتراضها‭ ‬على‭ ‬فعلته‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬وأبلغته‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬جلب‭ ‬المشاكل‭ ‬لنفسها،‭ ‬قال‭ ‬لها‭ (‬أنا‭ ‬ما‭ ‬انسجن‭ ‬عشانج‭ ‬راح‭ ‬أسجلها‭ ‬أسجلها‭ ‬غصبًا‭ ‬عنك‭)‬،‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬تمكّنه‭ ‬من‭ ‬توثيق‭ ‬عقد‭ ‬زواجه‭ ‬بالمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬كون‭ ‬أنه‭ ‬شرطي‭ ‬ولم‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬الإذن‭ ‬اللازم‭ ‬للزواج،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬رفض‭ ‬استقبال‭ ‬زوجته‭ ‬لعدم‭ ‬تصديق‭ ‬العقد،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬ابنته‭ ‬باسمها‭ ‬ودون‭ ‬رضاها‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬طليقها‭ ‬كان‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬يتعرّض‭ ‬لها‭ ‬بالضرب‭ ‬ويعاملها‭ ‬معاملة‭ ‬سيئة‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬زواجهما،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يحرمها‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬أبنائها‭ ‬عقب‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬الطلاق‭ ‬منه‭.‬

‭ ‬وبعد‭ ‬فحص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬للشاكية‭ ‬والزوجين‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬الشاكية‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬بصلة‭ ‬للرضيعة،‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الأب‭ ‬البيولوجي‭ ‬لها‭ ‬والمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬والدتها‭ ‬البيولوجية‭.‬

‭ ‬وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬قارب‭ ‬عمرها‭ ‬على‭ ‬الثلاثين‭ ‬عامًا،‭ ‬قرّرت‭ ‬أنها‭ ‬متزوجة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬بالمتهم‭ ‬الأول،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وثقت‭ ‬وكالة‭ ‬باسم‭ ‬والدها‭ ‬وأرسلتها‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬بلادها‭ ‬ليعمل‭ ‬على‭ ‬تزويجهما‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬بلادها،‭ ‬كما‭ ‬أرسل‭ ‬زوجها‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬بطاقة‭ ‬هويته‭ ‬ونسخة‭ ‬من‭ ‬جواز‭ ‬سفره‭ ‬إلى‭ ‬والدها‭ ‬والوكالة‭ ‬لعمل‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬وإرساله‭ ‬إليهما‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الحمل‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المختصين‭ ‬فيه‭ ‬رفضوا‭ ‬استقبالها‭ ‬لمتابعة‭ ‬إجراءات‭ ‬الحمل‭ ‬والولادة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬تصديق‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬ببلادها،‭ ‬إذ‭ ‬إنهما‭ ‬مجبران‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أجابهما‭ ‬والدها‭ ‬بالحضور‭ ‬لبلادها‭ ‬لتوثيق‭ ‬عقد‭ ‬زواجهما‭ ‬هناك‭ ‬شخصيًّا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬بسبب‭ ‬الحمل،‭ ‬إذ‭ ‬منعتها‭ ‬شركة‭ ‬الطيران‭ ‬من‭ ‬ركوب‭ ‬الطائرة‭ ‬لأنها‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬الحمل‭.‬

‭ ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشاكية‭ ‬طليقة‭ ‬زوجها‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬اقترحت‭ ‬عليهما‭ ‬إبرام‭ ‬عقد‭ ‬زواجهما‭ ‬في‭ ‬بلادها‭ ‬كونها‭ ‬ليست‭ ‬مواطنة‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬ومن‭ ‬دولة‭ ‬مغايرة،‭ ‬ووعدتهما‭ ‬بأن‭ ‬يتولى‭ ‬والدها‭ ‬هناك‭ ‬باقي‭ ‬الإجراءات،‭ ‬والذي‭ ‬طلب‭ ‬منهما‭ ‬مبلغ‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬لتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬المهمة،‭ ‬وبعد‭ ‬إرسال‭ ‬الأموال‭ ‬له‭ ‬تعذّر‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الدولة‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات؛‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬سيقوم‭ ‬بالإجراءات‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشرطة‭ ‬هناك‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وبعد‭ ‬تلك‭ ‬الحادثة‭ ‬اقترحت‭ ‬عليهما‭ ‬تسجيل‭ ‬المولودة‭ ‬باسمها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فعلاً‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعمها‭ ‬لهما‭ ‬وتسليمهما‭ ‬بطاقة‭ ‬هويتها،‭ ‬فتظاهرت‭ ‬للموظفين‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الخاص‭ ‬أنها‭ ‬صاحبة‭ ‬البطاقة،‭ ‬وتمت‭ ‬عملية‭ ‬الولادة‭ ‬وتسجيل‭ ‬المولودة‭ ‬باسم‭ ‬الزوجة‭ ‬الأولى‭ ‬وحتى‭ ‬القبض‭ ‬عليهما‭ ‬لم‭ ‬يتمكنا‭ ‬من‭ ‬استخراج‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬أو‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬لابنتهما‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أنكرت‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬والدة‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليها،‭ ‬وقالت‭ ‬إنها‭ ‬توجهت‭ ‬برفقة‭ ‬ابنها‭ ‬والمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬للمستشفى‭ ‬عند‭ ‬موعد‭ ‬الولادة،‭ ‬وهناك‭ ‬قامت‭ ‬الممرضة‭ ‬بالسؤال‭ ‬عن‭ ‬الزوج‭ ‬فأخبرتها‭ ‬أنه‭ ‬سيجلب‭ ‬بعض‭ ‬الأغراض،‭ ‬وعندها‭ ‬طلبت‭ ‬منها‭ ‬الممرضة‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الأوراق‭ ‬المكتوبة‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬فاعتقدت‭ ‬أنها‭ ‬تتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬الولادة‭ ‬ووقعت‭ ‬عليها،‭ ‬ولم‭ ‬تعلم‭ ‬إلا‭ ‬مصادفة‭ ‬وبعد‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الولادة‭ ‬أن‭ ‬حفيدتها‭ ‬مسجلة‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وليس‭ ‬الأم‭ ‬الحقيقية‭ ‬للطفلة‭.‬

‭ ‬فأحالت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المتهمين‭ ‬الثلاثة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بعدما‭ ‬وجهت‭ ‬لهم‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2017،‭ ‬ارتكبوا‭ ‬الآتي‭:‬

 

أولاً‭: ‬المتهمين‭ ‬جميعًا‭:‬

1‭ - ‬اشتركوا‭ ‬بطريق‭ ‬المساعدة‭ ‬مع‭ ‬آخرين‭ ‬حسني‭ ‬النية‭ ‬في‭ ‬إدخال‭ ‬بيانات‭ ‬وسيلة‭ ‬تقنية‭ ‬معلومات‭ ‬تخص‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إظهار‭ ‬تلك‭ ‬البيانات‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬صحيحة‭ ‬وبنية‭ ‬استعمالها‭ ‬كبيانات‭ ‬صحيحة،‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬والمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬باستعمال‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ -‬الزوجة‭ ‬الأولى‭- ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬خاص‭ ‬لتتم‭ ‬عملية‭ ‬الولادة‭ ‬ويتم‭ ‬تسجيل‭ ‬المولودة‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬كأم‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬مسبق‭ ‬بينهما،‭ ‬فيما‭ ‬قامت‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬بالتوقيع‭ ‬على‭ ‬استمارتي‭ ‬موافقة‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬إدخاله‭ ‬المستشفى‭ ‬وموافقة‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬العام‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دونت‭ ‬اسمها‭ ‬كأم‭ ‬للزوج‭ ‬ودوّنت‭ ‬اسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الاستمارة‭ ‬الأولى‭ ‬وعليه‭ ‬تم‭ ‬إرفاق‭ ‬هاتين‭ ‬الاستمارتين‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬طبي‭ ‬خاص‭ ‬بالمجني‭ ‬عليها‭ ‬والتي‭ ‬نسبت‭ ‬إليها‭ ‬تلك‭ ‬البيانات‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬والدة‭ ‬المولودة‭ ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬المولودة‭ ‬باسمها‭.‬

2‭ - ‬نسبوا‭ ‬الطفلة‭ ‬إلى‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭ ‬حال‭ ‬كون‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬والدتها‭ ‬البيولوجية‭.‬

3‭ - ‬تعمدوا‭ ‬تقديم‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬خضعت‭ ‬لعملية‭ ‬الولادة‭ ‬للمولودة‭ ‬هي‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بقصد‭ ‬قيد‭ ‬المولودة‭ ‬بالسجلات‭ ‬باسمها‭ ‬ولك‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭.‬

 

ثانيًا‭: ‬المتهمين‭ ‬الأول‭ ‬والثانية‭: ‬استعملا‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬وانتفعا‭ ‬بها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬حق‭.‬

 

ثالثًا‭: ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭:‬

1‭ - ‬ارتكبت‭ ‬وآخرين‭ ‬مجهولين‭ ‬وآخرين‭ ‬حسني‭ ‬النية‭ ‬تزويرًا‭ ‬في‭ ‬المحررات‭ ‬الخاصة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬استمارة‭ ‬موافقة‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬إدخاله‭ ‬مستشفى‭ ‬للولادة‭ ‬واستمارة‭ ‬موافقة‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬العام‭ ‬بذات‭ ‬المستشفى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دوّنت‭ ‬اسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭ ‬واسمها‭ ‬في‭ ‬الاستمارة‭ ‬الأولى‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬أم‭ ‬زوجها‭ ‬ودونت‭ ‬اسمها‭ ‬كأم‭ ‬الزوج‭ ‬في‭ ‬الاستمارة‭ ‬الثانية‭ ‬وبذلك‭ ‬حرفت‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المحررات‭ ‬فيما‭ ‬أعد‭ ‬لتدوينها‭ ‬بنية‭ ‬استعمالها‭ ‬كمحررات‭ ‬صحيحة‭.‬

2‭ - ‬استعملت‭ ‬المحررات‭ ‬الخاصة‭ ‬المبينة‭ ‬الوصف‭ ‬بالبند‭ ‬ثالثا‭/‬1‭ ‬مع‭ ‬علمها‭ ‬بتزويرها‭.‬