“المستثمرون العرب” يوصي بالتركيز على التعليم لمواكبة الثورة الصناعية
| السنابس - الغرفة
خرج مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب بعدة توصيات مهمة يمكن إيجازها في الآتي: أنه يجب التركيز على التعليم كمفتاح للولوج إلى الثورة الصناعية الرابعة، وذلك من خلال تدريب الأشخاص لتبني تقنيات هذه الثورة الصناعية. كما أوصى بأنه يجب استحداث وظائف بديلة عن الوظائف التقليدية، إذ قال المؤتمرون إنه مع تقنيات الابتكار الجدية تظهر الحاجة إلى إعطاء الفرص إلى المواهب الشبابية والتي يجب المحافظة عليها وإبقاء الموهوبين في كل دولة.
وأوصى المؤتمر أنه لا يجب أن يكون هناك توازن بين الابتكار والتشريع بقدر ما يجب أن يكون هناك تنسيق كبير بين المبتكرين والمشرعين. وذكرت التوصيات أنه يجب أن يتم استغلال الذكاء الصناعي في جميع القطاعات خصوصا في المناطق النائية مع تعذر الوصول إلى السكان في تلك المناطق.
ورأى المؤتمرون أن دور الحكومة هو ضمان تدفق رأس المال ومعرفة سير الأعمال، إذ يجب على الحكومات تسهيل القوانين والإجراءات والعمليات التجارية. ونظرا لتطور التكنولوجيا في العصر الحالي “نحتاج مصدرا بديلا للتمويل، حيث يلعب التمويل التقليدي دورا في المشاريع الضخمة، لكن الأمر مختلف بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ إنها لا تحصل على الدعم الكافي.
لذلك تنشأ الحاجة للسماح للتمويل البديل ليكون التمويل الرئيس وراء نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة”.
الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي
وأوصى المؤتمر أنه على الدول العربية تبني الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي وتبني سياسات الإحلال على الفور وذلك لحاجة هذه الدول للقيام بذلك، كما أن الانتقال إلى الثورة الصناعية الرابعة يأتي في صالح الدول العربية لأسباب عديدة أهمها: إن هذه الثورة فكّت الارتباط بين الموارد الطبيعية والتصنيف، وهذا يخدم منطقتنا التي تفتقر للموارد الطبيعية والسبب الآخر هو أن هذه الثورة ستكون سببا في رفع جانب التعليم المتدني أساسا في دول المنطقة والأمر الأخير هو حاجة هذه الثورة والتكنولوجيا إلى رأس مال وأموال استثمارية، وهي ما هو متوفر في المنطقة. وعليه، فإن جميع العناصر ستخدم الدول العربية في التحول.
كما يجب استغلال البوادر إيجابية وتنميتها، ولكن يجب التركيز على النواقص التي تفتقر إليها دولنا العربية، وأهم هذه النواقص هي: الاهتمام بقطاع التعليم وفي هذا المجال يجب أن نزرع الابتكار والريادة من مراحل التعليم الأولي، وعدم استحداث هذه المواد فقط في مرحلة التعليم العالي.
حماية النظام المصرفي
ورأى المشاركون أنه من الضروري حماية النظام المصرفي، مع السماح للابتكار بالنمو، إذ يجب على دول المنطقة التركيز على إزالة الحواجز – إزالة التأشيرات، القيود التجارية، وذلك لمواكبة الثورة الصناعية. وأوصوا أن “دول المنطقة تحتاج تنظيم الاستثمار البديل، وهي أيضا بحاجة إلى مزيد من التعليم في الاستثمارات البديلة”. كما أن الاستثمار العقاري هو سوق ناشئ للاستثمار، ويجب التركيز عليه. كما يجب التركيز على الاستثمار في البنية التحتية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة التركيز على التجارة الإلكترونية؛ لأنها تعد فرصة ممتازة لأصحاب الأعمال، حيث تتيح لهم الفرصة في الاستثمار دون الحاجة لدفع أقساط الايجار أو مصاريف المكان المستخدم للتجارة، فذلك يساعد على خفض التكاليف.