إطلاق سوق البحرين الاستثمارية الشهر المقبل
قال الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، إن البورصة تستعد لإطلاق “سوق البحرين” الاستثمارية الشهر المقبل كأول سوق من نوعها تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأبلغ الشيخ خليفة الصحافيين على هامش مؤتمر رجال الأعمال المستثمرين العرب في “دورته 18” والذي تستضيفه البحرين، أنه سيتم إدراج شركة واحدة على الأقل في السوق، دون أن يحدّد اسمها.
وأكد أن هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للسوق المالية في البحرين، إذ عملت بورصة البحرين مع مختلف الأطراف على مدى سنتين وقامت بأخذ الآراء وتعديل آليات الإدراج بحيث تتناسب مع تطلعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين “نحن سعداء بإطلاق السوق بشكل رسمي وإدراج أول شركة في ديسمبر المقبل، وهذا سيشجّع الشركات الأخرى على الإدراج وسيساعد في تطوير المؤسسات والحصول على التمويل وبالتالي تنميتها، إلى جانب الارتقاء بالحوكمة والارتقاء بالأنظمة المؤسسية وبالتالي استدامة هذه الشركات”.
وأكد الشيخ خليفة أن تكاليف الإدراج في البحرين تعد الأقل على مستوى المنطقة، كما ستحظى الشركات البحرينية بدعم “تمكين” في تكاليف عملية الإدراج بنحو النصف.
وستكون معايير الالتزام والإفصاح كما هي موجودة في السوق الرئيسي، إلا أن الرئيس التنفيذي للبورصة أشار إلى أن النتائج نصف السنوية تتطلب أن تكون مراجعة وليست مدققة كما هو الحال مع الشركات المدرجة في السوق الأساسية.
محفّزات في السوق الجديدة
وقال الشيخ خليفة إن البورصة ستقدم محفزات للشركات المدرجة في السوق الثانية للانتقال إلى السوق الرئيسية، إذ إن الهدف هو تنمية المؤسسات الصغيرة لتصبح أكبر حجمًا.
وحول الإيرادات المالية التي ستأتي للبورصة من السوق الجديدة، أشار الشيخ خليفة إلى أن الهدف الأساسي هو تطوير المؤسسات “إذ أخذنا المشروع كمسئولية اجتماعية أكثر من كونها مصدر دخل للشركة، نتطلع أن تكون هذه السوق وسيلة لنمو الشركات الصغيرة”، مؤكدًا أن سوق البحرين الاستثماري متاحة لجميع الشركات الخليجية والأجنبية للإدراج “نحن البورصات القليلة متعددة العملات”.
وخطت بورصة البحرين خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة نحو زيادة المنتجات والإدراجات لتشمل مختلف المنتجات المالية بما فيها السندات والصكوك القابلة للتداول ووحدات الصناديق العقارية كما أدخلت تسهيلات واسعة في عمليات التداول للأفراد في سبيل تعزيز السيولة عبر إطلاق منصة “بحرين تريد” وهي منصة إلكترونية مدمجة في المواقع الإلكترونية للبنوك تتيح للأفراد فتح حساب في بورصة البحرين وبدء التداول على الأسهم إلكترونيًّا.
وعن مدى التقدم المحرز في مشروع “بحرين تريد” أشار الشيخ خليفة إلى أن هناك مصرفيين اثنين حاليًّا لإطلاق الخدمة وهما المصرف الخليجي التجاري وبنك البحرين الوطني، وفي انتظار انضمام بنوك أخرى مثل بنك البحرين والكويت الذي يعمل على إطلاق الخدمة أيضًا.