راتبه الشهري يتجاوز 10 آلاف دينار وعمل في الشركة 9 سنين

موظف بشركة عقارية يحصل على مكافأة 44 ألف دينار بعد استقالته

| محرر الشؤون المحلية

ألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬العمالية‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬العقارية‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬44‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬لصالح‭ ‬موظف‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لديها‭ ‬لمدة‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬بأجر‭ ‬بدأ‭ ‬بـ4000‭ ‬دينار‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬مستحقات‭ ‬نهاية‭ ‬خدمته‭ ‬التي‭ ‬رفضت‭ ‬أن‭ ‬تسلمه‭ ‬إياها‭ ‬بعد‭ ‬تقدمه‭ ‬باستقالته‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬لديها‭.‬

وقال‭ ‬المدعي‭ ‬في‭ ‬دعواه‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2009،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬نقلته‭ ‬الشركة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬للعمل‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬أخرى‭ ‬تمتلكها‭ ‬الأولى‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭%‬،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬تقدم‭ ‬باستقالته‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها،‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬طالبهم‭ ‬بدفع‭ ‬مستحقات‭ ‬نهاية‭ ‬الخدمة‭ ‬رفضت‭ ‬الشركة‭ ‬دفع‭ ‬أية‭ ‬مبالغ‭ ‬إليه‭.‬

وبينت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬أنه‭ ‬عن‭ ‬طلب‭ ‬المدعي‭ ‬مكافأة‭ ‬نهاية‭ ‬خدمة‭ ‬فإنه‭ ‬وفقا‭ ‬لقضاء‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬فإن‭ ‬المادة‭ (‬111‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمكافأة‭ ‬نهاية‭ ‬الخدمة‭ ‬لا‭ ‬تسري‭ ‬على‭ ‬العمال‭ ‬المنتفعين‭ ‬بأحكام‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أحكامه‭ ‬إلزامية‭ ‬وتسري‭ ‬بقوة‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬العامل‭ ‬البحريني،‭ ‬متى‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يدخل‭ ‬ضمن‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬منه‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المنتفعين‭ ‬به،‭ ‬وكان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬والملاحق‭ ‬المرفقة‭ ‬به‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬عمل‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬2012،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬مسبقا‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬الأم‭ ‬منذ‭ ‬2009،‭ ‬والتزمت‭ ‬الأخيرة‭ ‬وفقا‭ ‬لملحق‭ ‬العقد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬حقوق‭ ‬المدعي‭ ‬سيتم‭ ‬احتسابها‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬التحاقه‭ ‬بالشركة‭ ‬الأم‭ ‬وفقا‭ ‬للبند‭ ‬ثانيا‭.‬

وأضافت‭: ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬الصورة‭ ‬الضوئية‭ ‬للخطاب‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليها،‭ ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬ختمها،‭ ‬بأن‭ ‬أجر‭ ‬المدعي‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬يوم‭ ‬يبلغ‭ ‬5150‭ ‬دينارا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تستخلص‭ ‬منه‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬أجر‭ ‬المدعي‭ ‬الشهري‭ ‬يبلغ‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬و300‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬ملحق‭ ‬العقد‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬يستحق‭ ‬علاوات‭ ‬شهرية‭ ‬بقيمة‭ ‬170‭ ‬دينارا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬معه‭ ‬أجر‭ ‬المدعي‭ ‬الأساسي‭ ‬يبلغ‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬و130‭ ‬دينارا،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تقضي‭ ‬المحكمة‭ ‬باستحقاق‭ ‬المدعي‭ ‬لطلب‭ ‬مكافأة‭ ‬الخدمة‭ ‬فيما‭ ‬يفوق‭ ‬مبلغ‭ ‬4000‭ ‬دينار‭ ‬أي‭ ‬بواقع‭ (‬10130‭ ‬دينارا‭ - ‬4000‭ ‬دينار‭ = ‬6130‭ ‬دينارا‭) ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬المدعي‭ ‬يستحق‭ ‬مكافأة‭ ‬نهاية‭ ‬خدمة‭ ‬بواقع‭ ‬أجر‭ ‬215‭.‬583‭ ‬يوما‭ ‬أي‭ ‬بما‭ ‬يوازي‭ ‬44‭ ‬ألفا‭ ‬و50‭ ‬دينارا‭ ‬و793‭ ‬فلسا‭.‬

وتابعت‭ ‬أنه‭ ‬عن‭ ‬طلب‭ ‬المدعى‭ ‬للفوائد‭ ‬القانونية‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬التمييز‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬البين‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬أن‭ ‬المطعون‭ ‬ضدها‭ ‬شركة‭ ‬تجارية‭ ‬فإن‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬الطاعن‭ ‬لديها‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬تجاري‭ ‬بالتبعية‭ ‬وتعتبر‭ ‬الالتزامات‭ ‬الناشئة‭ ‬عنه‭ ‬ديونا‭ ‬تجارية‭ ‬تستحق‭ ‬الفوائد‭ ‬عن‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬الوفاء‭ ‬بها‭ ‬بمجرد‭ ‬استحقاقها‭ ‬طبقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ (‬81‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التجارة،‭ ‬وحيث‭ ‬أنه‭ ‬متى‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬وأخذا‭ ‬به،‭ ‬وكانت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬شركة‭ ‬تجارية‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬تقضى‭ ‬بها‭ ‬بنسبة‭ ‬1‭% ‬بوصف‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬عمل‭ ‬تجاري‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬عملا‭ ‬بالمادة‭ ‬المذكورة‭ ‬سلفا‭.‬

فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بأن‭ ‬تؤدي‭ ‬للمدعي‭ ‬مبلغ‭  ‬44‭ ‬ألفا‭ ‬و50‭ ‬دينارا‭ ‬و793‭ ‬فلسا‭ ‬وفائدة‭ ‬بنسبة‭ ‬1‭ % ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى‭ ‬حتى‭ ‬السداد‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بالمصاريف‭ ‬ومبلغ‭ ‬20‭ ‬دينارا‭ ‬مقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬