تطوير مقررات “المواطنة” للحفاظ على الهوية البحرينية

زينل: ليس منهجا دراسيا ينتهي بتقديم الامتحانات

مرر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مقترحا‭ ‬برغبة‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬فوزية‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل‭ ‬بتطوير‭ ‬منهج‭ ‬المواطنة‭ ‬المقرر‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقبل‭ ‬التصويت،‭ ‬قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بأبنائنا‭ ‬وبناتنا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬الانفتاح‭ ‬الإعلامي‭ ‬والمعلوماتي‭ ‬والثقافي،‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬النشء،‭ ‬ويمثل‭ ‬تهديدا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للهوية‭ ‬والخصوصية‭ ‬الوطنية،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬بحكمة،‭ ‬وبآليات‭ ‬تناسب‭ ‬لغة‭ ‬العصر‭ ‬ومفرادته‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬أبنائنا‭ ‬اليوم،‭ ‬وتعميق‭ ‬انتمائهم‭ ‬للوطن،‭ ‬وتنشئتهم‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتماسك‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بات‭ ‬أمرا‭ ‬حتميا،‭ ‬وأنه‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬منهج‭ ‬المواطنة،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القيم،‭ ‬التي‭ ‬يعتز‭ ‬بها‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬وهويته‭ ‬الدينية،‭ ‬وتقاليده‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬ومتطلباته‭ ‬التنموية‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المواطنة،‭ ‬ليست‭ ‬مقررا‭ ‬دراسيا‭ ‬نظريا‭ ‬فحسب،‭ ‬يتم‭ ‬تلقينه‭ ‬وتحفيظه‭ ‬لأبنائنا‭ ‬وبناتنا،‭ ‬في‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسي،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬امتحانهم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬نهج‭ ‬وقيم،‭ ‬سلوك‭ ‬وممارسة،‭ ‬تطبيق‭ ‬وتنفيذ،‭ ‬قانون‭ ‬وإجراءات،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنشئة‭ ‬جيل‭ ‬وطني،‭ ‬متمسك‭ ‬بقيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬ومتحليا‭ ‬بمبادئ‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬والتسامح‭ ‬والاعتدال،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬