“ما وراء الصمت” يفتح أبوابه في المتحف الوطني

افتتحت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬الموافق‭ ‬3‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭ ‬المعرض‭ ‬الاستعادي‭ ‬“ما‭ ‬وراء‭ ‬الصمت”‭ ‬للفنان‭ ‬السوداني‭ ‬راشد‭ ‬دياب،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والسفير‭ ‬السوداني‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬الحسن،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حضور‭ ‬دبلوماسي‭ ‬بوجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

ويشمل‭ ‬معرض‭ ‬“ما‭ ‬وراء‭ ‬الصمت”،‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬15‭ ‬فبراير‭ ‬2020،‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬تمثّل‭ ‬المنتج‭ ‬الإبداعي‭ ‬للفنان‭ ‬راشد‭ ‬دياب،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬ثمرة‭ ‬تلاقي‭ ‬ثقافات‭ ‬وحضارات‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬الصحراء‭ ‬الصامتة‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬ضفاف‭ ‬نهير‭ ‬النيل‭ ‬المتدفق،‭ ‬وحتى‭ ‬غربته‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الإسبانية‭ ‬مدريد‭. ‬

كما‭ ‬وتعكس‭ ‬الأعمال‭ ‬الإبداعية‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬مصادر‭ ‬إلهام‭ ‬الفنان‭ ‬دياب‭ ‬والتي‭ ‬تظهر‭ ‬أولا‭ ‬في‭ ‬المرأة‭ ‬السودانية‭ ‬التي‭ ‬وجدها‭ ‬موضوعًا‭ ‬محفزًا‭ ‬لمخيلته،‭ ‬وثانيًا‭ ‬في‭ ‬النيل‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬بعطائه‭ ‬وتدفقه،‭ ‬وثالثًا‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬التي‭ ‬عشقها‭ ‬ووجد‭ ‬فيها‭ ‬“الامتداد‭ ‬والصمت‭ ‬الجميل”‭. ‬

وخلال‭ ‬المعرض‭ ‬الاستعادي،‭ ‬سيكون‭ ‬زوّار‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬أهم‭ ‬المراحل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬السودان‭ ‬وخارجها‭. ‬كذلك‭ ‬سيتعرف‭ ‬الزوّار‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬مفصلة‭ ‬من‭ ‬محطاته‭ ‬الفنية‭ ‬وتقنياته‭ ‬الإبداعية‭ ‬من‭ ‬نحت،‭ ‬تصميم،‭ ‬تشكيل‭ ‬ورسم‭. ‬

وأصدرت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬معرض‭ ‬“ما‭ ‬وراء‭ ‬الصمت”‭ ‬كتابًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بالمعرض‭ ‬يوثّق‭ ‬لمراحل‭ ‬تكوّن‭ ‬تجربة‭ ‬الفنان‭ ‬راشد‭ ‬دياب،‭ ‬متوقفة‭ ‬عند‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬المجتمع‭ ‬السوداني‭ ‬ثقافيًا‭ ‬واجتماعيًا‭. ‬ويشمل‭ ‬الكتاب‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬تمثّل‭ ‬مختلف‭ ‬الفترات‭ ‬الزمنية‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬الفنية

ويحمل‭ ‬الفنان‭ ‬السوداني‭ ‬راشد‭ ‬دياب‭ ‬هاجس‭ ‬الفنّان‭ ‬التشكيلي‭ ‬وأسئلته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يشبعها‭ ‬إلا‭ ‬اللون‭ ‬والشكل‭ ‬والظل‭. ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬وطنُه‭ ‬وأسرارُه‭ ‬وهويتُه‭ ‬في‭ ‬الألوان،‭ ‬وهو‭ ‬الواقعي‭ ‬جدًا‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تجريدي‭ ‬وعاطفي‭ ‬ومنساب‭ ‬بقدر‭ ‬انسيابية‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬وجريانه‭. ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬يستضيف‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬المختلفة،‭ ‬هذا‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عرضه‭ ‬وحفظه‭ ‬لتاريخ‭ ‬وإرث‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضاري‭ ‬العريق،‭ ‬والذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬حضارة‭ ‬دلمون،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬قاعاته‭ ‬المتعددة‭ ‬ويمكن‭ ‬زيارة‭ ‬المتحف‭ ‬يوميًا،‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬أيام‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬من‭ ‬10‭:‬00‭ ‬صباحًا‭ ‬وحتى‭ ‬6‭:‬00‭ ‬مساء‭. ‬