استمرار معرض متحف البحرين الوطني “الذكرى الثلاثون... نظرة استعادية”

لا‭ ‬يزال‭ ‬معرض‭ ‬“الذكرى‭ ‬الثلاثون‭... ‬نظرة‭ ‬استعادية”‭ ‬مفتوحا‭ ‬أمام‭ ‬الزوّار‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬حتى‭ ‬4‭ ‬نوفمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬زيارة‭ ‬المعرض‭ ‬يوميا،‭ ‬ماعدا‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬من‭ ‬8‭:‬00‭ ‬صباحا‭ ‬إلى‭ ‬8‭:‬00‭ ‬مساء‭. ‬وكان‭ ‬المعرض‭ ‬قد‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬وقف‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬التعليمي‭ ‬الخيري‭ ‬وبتنظيم‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الثلاثين‭ ‬لتأسيس‭ ‬المتحف‭ ‬وضمن‭ ‬احتفالات‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية،

ويتتبع‭ ‬المعرض‭ ‬رحلة‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬منذ‭ ‬افتتاحه‭ ‬العام‭ ‬1988م‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيّب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ويبرز‭ ‬محطاتها‭ ‬الرئيسة‭. ‬كما‭ ‬ويلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬الحافل‭ ‬للمتحف‭ ‬الذي‭ ‬واصل‭ ‬تطوير‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬البحريني‭ ‬باستخدام‭ ‬كافة‭ ‬السبل؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيصال‭ ‬رسالته‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وخارجها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الكنوز‭ ‬الأثرية‭ ‬التي‭ ‬تحكي‭ ‬قصة‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬حضارة‭ ‬دلمون‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭. ‬

ويعتبر‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬صممه‭ ‬المعماريان‭ ‬الدنماركيان‭ ‬المرموقان‭ ‬كرون‭ ‬وهارتفيغ‭ ‬راسميوسن،‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المتاحف‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬‭ ‬ومنذ‭ ‬بداياته‭ ‬كمعرض‭ ‬متواضع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المحرّق،‭ ‬تطور‭ ‬المتحف‭ ‬ليصبح‭ ‬مؤسسة‭ ‬ثقافية‭ ‬معنية‭ ‬بصون‭ ‬وعرض‭ ‬تراث‭ ‬البحرين‭ ‬الغني‭ ‬والمتنوع،‭ ‬والذي‭ ‬يعود‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين‭. ‬

وفي‭ ‬أروقة‭ ‬المعرض،‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬بهو‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬سيكون‭ ‬الزوّار‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والصور‭ ‬التي‭ ‬توضّح‭ ‬بدايات‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬منذ‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وحتى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإنشاء‭ ‬في‭ ‬ثمانينات‭ ‬القرن‭ ‬ذاته‭. ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬التعرف‭ ‬في‭ ‬مساحة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬المقومات‭ ‬المعمارية‭ ‬للمتحف،‭ ‬مرافقه،‭ ‬برامجه‭ ‬التعليمية‭ ‬وعمله‭ ‬كجسر‭ ‬تواصل‭ ‬حضاري‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭.‬

ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬المعرض‭ ‬على‭ ‬التعريف‭ ‬بمتحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬بل‭ ‬يعطي‭ ‬للجمهور‭ ‬فكرة‭ ‬حول‭ ‬إستراتيجية‭ ‬قطاع‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتحفية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كمركز‭ ‬حضاري‭ ‬وثقافي‭. ‬ولذلك‭ ‬يركّز‭ ‬معرض‭ ‬الذكرى‭ ‬الثلاثين‭ ‬للمتحف‭ ‬على‭ ‬التعريف‭ ‬بجهود‭ ‬قطاع‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬متاحف‭ ‬تابعة‭ ‬للمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬كالمعرض‭ ‬التفاعلي‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬قلعة‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الرفاع،‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬تاريخ‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬زوّار‭ ‬مسجد‭ ‬الخميس،‭ ‬ومركز‭ ‬زوّار‭ ‬قلعة‭ ‬بوماهر،‭ ‬ومركز‭ ‬زوّار‭ ‬موقع‭ ‬طريق‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬ومتحف‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين‭.‬