“التربية” تتمسّك بالإبقاء على زمن التعليم

لتقليص فترة الدوام المدرسي للمراحل الثلاث

| ليلى مال الله

وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬النيابية‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬فترة‭ ‬الدوام‭ ‬للمدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬صباحًا‭ ‬وحتى‭ ‬الساعة‭ ‬12‭ ‬ظهرًا‭ ‬وللمرحلتين‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬صباحًا‭ ‬حتى‭ ‬الساعة‭ ‬1‭ ‬ظهرًا،المقدم‭ ‬من‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬عيسى‭ ‬القاضي‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬رأت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬المقترح‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬تعديل‭ ‬الجدول‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تقليل‭ ‬زمن‭ ‬الحصة‭ ‬الدراسية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬يتيح‭ ‬الزمن‭ ‬المدرسي‭ ‬الحالي‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئات‭ ‬التعليمية‭ ‬والطلبة‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬والتأثير‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭ ‬المعرفي‭ ‬والمهاري‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تتمسك‭ ‬بالإبقاء‭ ‬على‭ ‬زمن‭ ‬التعليم‭ ‬الحالي‭ ‬كحدٍّ‭ ‬أدنى‭ ‬الذي‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬الدراسية‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬وتجويد‭ ‬مخرجاتها،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبادرات‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬لتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تقليص‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬التمدرس‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬الإضرار‭ ‬بتكوين‭ ‬الطالب‭ ‬البحريني‭.‬

‭ ‬وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إنها‭ ‬قامت‭ ‬بمراجعة‭ ‬أيام‭ ‬التمدرس‭ ‬المخصّصة‭ ‬للتعليم‭ ‬الفعلي‭ ‬بتقليص‭ ‬الأيام‭ ‬المخصصة‭ ‬للامتحانات‭ ‬والتطبيقات‭ ‬العملية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬الموجودة‭ ‬بين‭ ‬ساعات‭ ‬التعلم‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومثيلاتها‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬إذ‭ ‬يفقد‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬دراسته‭ (‬12‭ ‬سنة‭) ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬دراسية‭ ‬بالمعيار‭ ‬الكمي،‭ ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬الوزارة‭ ‬بزيادة‭ ‬زمن‭ ‬التعليم‭ ‬لمرحلتي‭ ‬التعليم‭ ‬الإعدادي‭ ‬والثانوي‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ (‬924‭) ‬ساعة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭.‬

‭ ‬وأشارت‭ ‬أن‭ ‬الزمن‭ ‬المدرسي‭ ‬المحدّد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬يتيح‭ ‬متسعًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لتطبيق‭ ‬استراتيجيات‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتغطية‭ ‬المحتوى‭ ‬المعرفي‭ ‬المطلوب،‭ ‬وإكساب‭ ‬الطلبة‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وتطبيق‭ ‬طرق‭ ‬التدريس‭ ‬الحديثة،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالتحصيل‭ ‬الدراسي‭ ‬للطلبة،‭ ‬وتوفير‭ ‬مجال‭ ‬أوسع‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسي،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الأنشطة‭ ‬الطلابية،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬وبما‭ ‬يخفف‭ ‬الأعباء‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلبة‭.‬