8 ملايين دينار دعم الحكومة للطحين في 9 أشهر
| علي الفردان
ارتفع حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة في البحرين لتثبيت أسعار الطحين المقدم للمخابز في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 16.3 % مدفوعًا بزيادة الاستهلاك المحلي، إذ يقدّم الطحين المدعوم لتغطية نسبة من تكاليف إنتاج المخابز في السوق المحلية لتثبيت أسعار منتجاته.
وأظهرت البيانات المالية لشركة البحرين لمطاحن الدقيق والتي نشرت أمس الخميس، ارتفاع الدعم الحكومي المقدم للشركة من أجل دعم منتجات الدقيق إلى 8.06 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة مع 6.9 مليون دينار في ذات الفترة من العام السابق.
وكانت اتهامات وجّهت في وقت سابق بوجود سوق سوداء لبيع منتجات الطحين المدعوم في السوق المحلية، في حين أكد مسئول في وزارة الصناعة التجارة والسياحة التي تشرف على صرف الدعم للمخابز الشعبية والآلية المسجلة للحصول على الدعم، أن هناك عملية رقابة شديدة فيما يتعلق بصرف الطحين المدعوم وأنها تحقق في أي شبهات ترد إليها.
ويشكّل المبلغ تعويض بين تكلفة الطحين الفعلية في السوق وبين السعر المدعوم المقدم للمستهلكين في السوق المحلية، إذ يعتبر الخبز من السلع المدعومة من جانب الحكومة منذ سبعينيات القرن الماضي، وحافظت الدولة على هذا الدعم إلى اليوم. وفي العام 2008 قدمت الحكومة دعمًا إضافيًّا للمخابز عبر تخفيض كيس الطحين من نحو 3.7 دينار إلى دينارين فقط، بعد أن أعربت مخابز عن رغبتها في زيادة أسعار المنتجات المدعومة، في حين تصل أسعار الطحين في السوق العالمية لنحو 7 دنانير.
وقد انخفضت قيمة مبيعات شركة البحرين للمطاحن إلى 5.2 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى، بينما ارتفعت تكلفة المبيعات لتصل إلى 12 مليون دينار، وقبل تقديم الدعم الحكومي، بلغت الخسائر من المبيعات نحو 6.7 مليون دينار.
وقد بلغ صافي ربح شركة البحرين لمطاحن الدقيق في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 1.4 مليون دينار مرتفعة عن ذات الفترة من العام الماضي والتي بلغت فيها 1.3 مليون دينار. وقد جاءت هذه الزيادة مدفوعة بشكل أساسي بزيادة الدخل من الاستثمار والتي بلغت في نفس الفترة نحو 1.2 مليون دينار، حيث يساهم ربح العمليات من بيع الطحين بمبلغ 340 ألف دينار فقط من أرباح الشركة الإجمالية.
وكان ديوان الرقابة المالية، وهو الجهاز الحكومي المناط به التدقيق على أنشطة المؤسسات والشركات العامة، قد حذّر من أزمة قد تتعرّض لها البلاد في السنوات المقبلة فيما يتعلق بتوافر إمدادات كافية من الطحين في ظل ارتفاع وتيرة الاستهلاك مقابل الإنتاج.
وأعلنت الشركة في وقت سابق، عن إنشاء مطحنة جديدة بسعة إنتاجية تبلغ 220 طنًّا يوميًّا، إذ يتوقع أن يتم الانتهاء هذا المشروع بحلول مايو عام 2021، بينما من المحتمل دخولها في التشغيل الفعلي بالربع الثالث من العام نفسه.