بن شمس: شبكة “مينابار” حرصت على استعراض أفضل الممارسات الإدارية

التنمية المستدامة بالوطن العربي تتطلب التخطيط الإستراتيجي

| المنامة - معهد الإدارة العامة

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للعلوم‭ ‬الإدارية‭ ‬IIAS،‭ ‬رئيس‭ ‬شبكة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬لبحوث‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬“مينابار”،‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمعهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬“بيبا”‭ ‬رائد‭ ‬بن‭ ‬شمس‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬حركة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتطبيقي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬وتوظيف‭ ‬المنهجيات‭ ‬والأسس‭ ‬العلمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬النظم‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬استثمارها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬عملية‭ ‬صناعة‭ ‬القرارات‭ ‬والسياسات‭ ‬الحكومية‭ ‬بما‭ ‬يرتقي‭ ‬بتطلعات‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للعام‭ ‬2030،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬استدامة‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النصوص‭ ‬الإدارية‭ ‬والتشريعية‭ ‬وإنما‭ ‬يتطلب‭ ‬تخطيطًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬مبنيًا‭ ‬على‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬والتطبيقية‭ ‬وفُضلى‭ ‬الممارسات‭ ‬الإدارية‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬انطلاق‭ ‬أعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الرابع‭ ‬لشبكة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬لبحوث‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ (‬مينابار‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬اقيم‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬28‭ - ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬إفران‭ ‬بالمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“بحوث‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية”،‭ ‬وذلك‭ ‬بتنظيم‭ ‬واستضافة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬“الأخوين”‭ ‬بالمملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬وتعاون‭ ‬معهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭.‬

وأشار‭ ‬بن‭ ‬شمس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“مينابار”‭ ‬حرصت‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬على‭ ‬استعراض‭ ‬فُضلى‭ ‬الممارسات‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬وتحسينها،‭ ‬وفتح‭ ‬الباب‭ ‬لجميع‭ ‬الدول‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬وتطويعها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطن‭ ‬العربي،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬الشبكة‭ ‬استطاعت‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنوات‭ ‬استقطاب‭ ‬فُضلى‭ ‬الممارسات‭ ‬الإدارية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ليتم‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬استلام‭ ‬105‭ ‬مشاركات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وكانت‭ ‬أغلب‭ ‬المشاركات‭ ‬بحرينية‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عددها‭ ‬34‭ ‬مشاركة،‭ ‬أما‭ ‬بقية‭ ‬المشاركات‭ ‬فكانت‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬وفرنسا‭ ‬وسويسرا‭ ‬وتونس‭ ‬والمغرب‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬والسعودية‭ ‬والجزائز‭ ‬وليبيا‭ ‬وجزر‭ ‬القمر‭ ‬والصين‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬شبكة‭ ‬مينابار‭ ‬استحدثت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات؛‭ ‬بهدف‭ ‬خلق‭ ‬تنافسية‭ ‬إدارية‭ ‬ترتقي‭ ‬بالمخرجات‭ ‬نحو‭ ‬توظيفها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العام،‭ ‬وخلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬دولية‭ ‬إدارية‭ ‬مستعدة‭ ‬لتطويع‭ ‬فضلى‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬أجندة‭ ‬حكوماتنا‭ ‬وثقافاتنا‭ ‬نحو‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬وكفاءة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لمواطنيها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬يرى‭ ‬بعين‭ ‬فاحصة‭ ‬تجربتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬أجندة‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬ومبادرة‭ ‬فضلى‭ ‬الممارسات‭ ‬الإدارية‭ ‬ويتم‭ ‬تطويع‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬وتوحيد‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الإدارية‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الإنسان‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬فوز‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الإدارية‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬الاعتماد‭ ‬والتصنيف‭ ‬الوطني‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصحية،‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬الهيئة‭ ‬وسعيها‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ ‬تحرص‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الفعاليات‭ ‬البحثية‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬المعهد،‭ ‬وتقدم‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬مساهمات‭ ‬بحثية‭ ‬ترتقي‭ ‬بالمخرجات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭.‬