هربت من مشكلات كفلائها لتقع بفخ “الدعارة”

السجن بين سنة و10 سنوات لمدانين تاجروا بخادمة

| محرر الشؤون المحلية

دانت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬5‭ ‬متهمين‭ ‬بالإتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بحق‭ ‬خادمة،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬هربت‭ ‬مرتين‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬كفلائها‭ ‬بعدما‭ ‬ادعت‭ ‬لها‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬وجود‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬أفضل‭ ‬لها‭ ‬وبراتب‭ ‬أكبر،‭ ‬وقضت‭ ‬بمعاقبة‭ ‬3‭ ‬منهم‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وبغرامة‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬لكل‭ ‬منهم،‭ ‬وألزمتهم‭ ‬بمصاريف‭ ‬إعادة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬لدولتها،‭ ‬وبمعاقبة‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬بالحبس‭ ‬لمدة‭ ‬سنة،‭ ‬فيما‭ ‬حبست‭ ‬المتهم‭ ‬الأخير‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬وأمرت‭ ‬بإبعادهم‭ ‬جميعا‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭.‬

وتتمثل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬مندوب‭ ‬سفارة‭ ‬بلاد‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬والذي‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬المذكورة‭ ‬اتصلت‭ ‬بالسفارة‭ ‬واستنجدت‭ ‬بهم،‭ ‬فانتقلت‭ ‬دوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬البلاغ‭ ‬والقبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬الأربعة‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬لاذ‭ ‬بالفرار‭.‬

وأوضحت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬التحقيق‭ ‬معها‭ ‬بمعرفة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أنها‭ ‬حضرت‭ ‬للعمل‭ ‬كخادمة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬واختلفت‭ ‬مع‭ ‬زوجة‭ ‬كفيلها‭ ‬الأول،‭ ‬فعادت‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الذي‭ ‬استقدمها،‭ ‬ثم‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬كفيل‭ ‬ثان‭ ‬وأيضا‭ ‬حدثت‭ ‬لها‭ ‬مشكلات‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭.‬

وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬وأثناء‭ ‬تصفحها‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“فيس‭ ‬بوك”‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة،‭ ‬إذ‭ ‬وعدتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬بإيجاد‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬مناسبة‭ ‬لها،‭ ‬وبالفعل‭ ‬حضرت‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مسكن‭ ‬مخدومها‭ ‬وهربت‭ ‬برفقتها‭ ‬والمتهم‭ ‬الثاني‭.‬

وبينت‭ ‬أنهما‭ ‬نقلاها‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬القضيبية،‭ ‬حيث‭ ‬أخذا‭ ‬منها‭ ‬هاتفها‭ ‬النقال‭ ‬وقاما‭ ‬بحبسها‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬وكانا‭ ‬يجلبان‭ ‬لها‭ ‬الزبائن‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬معها،‭ ‬وعندما‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬إعادتها‭ ‬لبلدها،‭ ‬أبلغتها‭ ‬أنها‭ ‬هاربة‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ظلت‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الدعارة‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬كامل،‭ ‬حتى‭ ‬باعتها‭ ‬الثالثة‭ ‬للمتهم‭ ‬الرابع،‭ ‬والذي‭ ‬استخدمها‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬الدعارة،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬للاتصال‭ ‬بسفارة‭ ‬بلادها‭ ‬لم‭ ‬تتردد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬