“الصحة” دفعت رواتب بعض موظفي “نهرا”... وتساؤلات عن الأمن الغذائي

هيئة الغذاء... “Junk” تشريعي

| تغطية: مروة خميس

مثلما‭ ‬يوجد‭ ‬“Junk food”،‭ ‬أيّ‭ ‬طعام‭ ‬غير‭ ‬مفيد،‭ ‬كذلك‭ ‬يوجد‭ ‬“Junk”‭ ‬تشريعي،‭ ‬أيّ‭ ‬قوانين‭ ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬منها،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التشريع‭ ‬مرتبطا‭ ‬بموضوع‭ ‬غذائي‭.‬

رفض‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إنشاء‭ ‬هيئة‭ ‬عامة‭ ‬للغذاء‭ ‬المعد‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بصيغته‭ ‬المعدلة‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب؛‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬اللجنة‭ ‬بعدم‭ ‬الحاجة‭ ‬لإنشاء‭ ‬الهيئة‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬قد‭ ‬تضمنتها‭ ‬تشريعات‭ ‬قائمة‭ ‬حاليًا‭. ‬وأردفت‭ ‬الشورية‭ ‬أبتسام‭ ‬الدلال‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬جهة‭ ‬رقابية‭ ‬واحدة‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع،‭ ‬ولكن‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬الغذائية‭ ‬متوزعة‭.‬

ونوهت‭ ‬بأن‭ ‬الميزانية‭ ‬المعتمدة‭ ‬للهيئة‭ ‬لن‭ ‬تكلف‭ ‬كثيرًا،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬المهن‭ ‬الصحية”نهرا”،‭ ‬إذ‭ ‬قاموا‭ ‬باستعارة‭ ‬موظفين‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ممن‭ ‬يقومون‭ ‬بالتنظيم‭ ‬في‭ ‬الهيئة،‭ ‬وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تدفع‭ ‬رواتبهم‭.‬

وقالت‭: ‬“هناك‭ ‬جهات‭ ‬متفرقة‭ ‬والتشريعات‭ ‬متفرقة‭ ‬وهناك‭ ‬3‭ ‬جهات‭ ‬تقوم‭ ‬بالموضوع‭ ‬وكل‭ ‬جهة‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الجهة‭ ‬الأخرى،‭ ‬فتلك‭ ‬الجهات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنضم‭ ‬وتكون‭ ‬تحت‭ ‬هيئة‭ ‬واحدة”‭.‬

وأضافت‭ ‬“ليس‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬نراقب‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الصحية‭ ‬للغذاء،‭ ‬وأنما‭ ‬هناك‭ ‬مواد‭ ‬مصنعة‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬غذائنا،‭ ‬ففي‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬هناك‭ ‬جهات‭ ‬رقابية‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬للخضروات‭ ‬المنتجة‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬نفسها‭ ‬بدخولها‭ ‬السوق”‭.‬

وقالت‭ ‬الشورية‭ ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬“يجب‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأولوية‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشروع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لدعم‭ ‬الغذاء،‭ ‬وأقترح‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬سحب‭ ‬تقريرها‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬من‭ ‬الهيئة”‭.‬

وبين‭ ‬الشوري‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬“المشروع‭ ‬لديه‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬5‭ ‬أخطاء‭ ‬تشريعية،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬سيكون‭ ‬صعبًا”‭.‬

وأشار‭ ‬الشوري‭ ‬منصور‭ ‬سرحان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“الواقع‭ ‬لدينا‭ ‬الآن‭ ‬3‭ ‬وزارات‭ ‬يتم‭ ‬المراقبة‭ ‬على‭ ‬الأنظمة‭ ‬الغذائية‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬وآن‭ ‬الأوان‭ ‬لجعلها‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬واحد”‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬لصياغة‭ ‬المشروع؛‭ ‬لكونه‭ ‬متحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وأنه‭ ‬سيهدر‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬المجلس،‭ ‬فمن‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬للجنة‭.‬

وأشار‭ ‬الشوري‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬هيئة،‭ ‬ولكن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بشكله‭ ‬الحالي‭ ‬يتعارض‭ ‬بالازدواجية‭ ‬الموجودة،‭ ‬وهو‭ ‬غير‭ ‬متكامل‭ ‬ويحدث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالموارد‭ ‬والميزانية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هناك‭ ‬خياران‭ ‬بالرفض‭ ‬أم‭ ‬بالموافقة‭ ‬وأن‭ ‬يعاد‭ ‬للجنة‭ ‬ويعاد‭ ‬تشكيله‭.‬

وبين‭ ‬الشوري‭ ‬جمال‭ ‬فخرو‭ ‬أنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬وتحليل‭ ‬وأجوبة‭ ‬وأسئلة،‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬حدوث‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭.‬

وقال‭ ‬“إذا‭ ‬درست‭ ‬الحكومة‭ ‬الموضوع‭ ‬ودرسته‭ ‬لحاجتها‭ ‬للهيئة‭ ‬نأتي‭ ‬بالهيئة،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬لإحالته‭ ‬للجنة،‭ ‬فننتظر‭ ‬الحكومة‭ ‬بأن‭ ‬تعطينا‭ ‬رأيها‭ ‬مع‭ ‬التوجيه‭ ‬الملكي”‭.‬

وبين‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير‭ ‬أن‭ ‬“هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬تقوم‭ ‬بهذا‭ ‬المشروع،‭ ‬ونطالب‭ ‬الحكومة‭ ‬بتقليص‭ ‬عدد‭ ‬الهيئات‭ ‬والمصروفات‭ ‬المتكررة،‭ ‬فهناك‭ ‬جهات‭ ‬عدة‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأغذية”‭.‬