نيل المركز الرابع دوليا في مؤشر الأمن يعكس حالة الأمن والاستقرار بالمملكة

بشهادة دولية... شرطة البحرين تضع المملكة بمصاف “الدول الآمنة”

| المنامة - وزارة الداخلية

لم‭ ‬يسبق‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬141‭ ‬دولة‭ ‬رصد‭ ‬التقرير‭ ‬مؤشراتها‭ ‬سوى‭ ‬فنلندا‭ ‬صاحبة‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬وتلتها‭ ‬سنغافورة‭ ‬وأیسلندا ‭ ‬التقرير‭ ‬مشهود‭ ‬له‭ ‬بالنزاهة‭ ‬ويعتمد‭ ‬على‭ ‬منهجية‭ ‬تدمج‭ ‬أحدث‭ ‬الإحصاءات‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والدراسات‭ ‬الاستقصائية ‭ ‬البحرين‭ ‬ووفق‭ ‬المؤشرات‭ ‬والنجاحات‭ ‬الدولية‭ ‬ستبقى‭ ‬آمنة‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك ما‭ ‬تحقق‭ ‬اعتراف‭ ‬دولي‭ ‬بالمكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تبوأتها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار ‭ ‬الإنجاز‭ ‬الدولي‭ ‬يأتي‭ ‬متزامنا‭ ‬مع‭ ‬استعدادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للاحتفال‭ ‬بمئوية‭ ‬الشرطة تحديث‭ ‬المنظومة‭ ‬الجغرافية‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬الإدارات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬لبلاغات‭ ‬الطوارئ‭ ‬والتحليل‭ ‬والإحصاء

 

لم‭ ‬يكن‭ ‬الإنجاز‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬سجلته‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬وحلت‭ ‬بموجبه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬وفق‭ ‬تقرير‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمي‭ ‬2019‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬بالمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬إلا‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويشعر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬وزائر‭ ‬للبلاد،‭ ‬فالأمن‭ ‬بطبيعته‭ ‬أمر‭ ‬ملموس‭ ‬ويستشعره‭ ‬كل‭ ‬إنسان،‭ ‬ولم‭ ‬يسبق‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬141‭ ‬دولة‭ ‬رصد‭ ‬التقرير‭ ‬مؤشراتها،‭ ‬سوى‭ ‬فنلندا‭ ‬التي‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬وتلتها‭ ‬سنغافورة‭ ‬وأیسلندا‭. ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬الإنجاز‭ ‬عند‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بل‭ ‬تعداه‭ ‬لمحور‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬سابقه‭ ‬حيث‭ ‬قفزت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬دوليا،‭ ‬فيما‭ ‬یخص‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجرائم‭ ‬المنظمة،‭ ‬وحلت‭ ‬خامسا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بجدارة‭ ‬خدمات‭ ‬الشرطة‭.‬

‭ ‬التقرير‭ ‬بطبيعته‭ ‬مشهود‭ ‬له‭ ‬بالنزاهة‭ ‬إذ‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬منهجية‭ ‬تدمج‭ ‬أحدث‭ ‬الإحصاءات‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والدراسات‭ ‬الاستقصائية،‭ ‬وتم‭ ‬اعتماد‭ ‬وتطوير‭ ‬المنهجية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬الخبراء‭ ‬والممارسين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬استشارية‭ ‬مدتها‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭.‬

ولذلك،‭ ‬فإن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ووفق‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬والنجاحات‭ ‬الدولية‭ ‬ستبقى‭ ‬آمنة‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬هو‭ ‬اعتراف‭ ‬دولي‭ ‬بالمكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تبوأتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومؤازرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭  ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬جهود‭ ‬مخلصة‭ ‬لرجال‭ ‬الأمن‭ ‬والذي‭ ‬يعملون‭ ‬بتوجيهات‭ ‬ومتابعة‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.  ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتلاحقة،‭ ‬هدفاً‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته،‭ ‬وإنما‭ ‬أصبحت‭ ‬الآمال‭ ‬أبعد‭ ‬والتطلعات‭ ‬أكثر‭ ‬عمقاً،‭ ‬فإرضاء‭ ‬المواطن،‭ ‬أساس‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمة‭ ‬نوعية‭ ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬آماله،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سعت‭ ‬إليه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬مضت‭ ‬في‭ ‬منظومتها‭ ‬التطويرية،‭ ‬لتحافظ‭ ‬دوماً‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬لتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬وأجود‭ ‬الخدمات‭. ‬

ومن‭ ‬حسن‭ ‬الطالع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الدولي‭ ‬يأتي‭ ‬متزامنا‭ ‬مع‭ ‬استعدادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للاحتفال‭ ‬بمئوية‭ ‬الشرطة،‭ ‬حيث‭ ‬انطلق‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬عام‭ ‬1919،‭ ‬لتبقى‭ ‬المملكة‭ ‬واحة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬يشهد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬ولتبقى‭ ‬البحرين،‭ ‬منارة‭ ‬للأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والاستقرار‭.‬

أمان‭ ‬وحقوق‭ ‬إنسان

في‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات،‭ ‬تحرص‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬دوماً‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عبر‭ ‬إقامة‭ ‬دورات‭ ‬مكثفة‭ ‬ومنتظمة‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬وبشكل‭ ‬منتظم‭ ‬ودوري‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عبر‭ ‬إقامة‭ ‬ندوات‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬تلك‭ ‬المعايير‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وواصلت‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للشرطة،‭ ‬دورها‭ ‬التدريبي‭ ‬والتعليمي‭ ‬لإعداد‭ ‬رجل‭ ‬شرطة‭ ‬عصري،‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬بإيجابية‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬والتحديات‭ ‬المتسارعة،‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬مقرر‭ ‬دراسي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لكافة‭ ‬مرشحي‭ ‬الضباط‭ ‬الملتحقين،‭ ‬مع‭ ‬استحداث‭ ‬برنامج‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬والماجستير‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الأمنية،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬هيدرسفيلد‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعداد‭ ‬كوادر‭ ‬بحث‭ ‬علمي‭ ‬ورجال‭ ‬أمن‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬استقراء‭ ‬وتحليل‭ ‬واستنباط‭ ‬المعلومات،‭ ‬والتنبؤ‭ ‬بما‭ ‬ستكون‭ ‬عليه‭ ‬المشاهدات‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬كما‭ ‬أقيم‭ ‬حفل‭ ‬تخريج‭ ‬الفوج‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الماجستير‭ ‬ودورتي‭ ‬الأمن‭ ‬التأسيسية‭ ‬للضباط‭ (‬الثانية‭-‬الثالثة‭) ‬وأدرجت‭ ‬مكتبة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬إلكترونياً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مرتاديها‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬عملت‭ ‬شؤون‭ ‬المجتمع‭ ‬برئاسة‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬كحلقة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬المديريات‭ ‬الأمنية‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬العمل‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الجهات‭ ‬دار‭ ‬الأمان‭ ‬ومركز‭ ‬بتلكو‭ ‬لرعاية‭ ‬حالات‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وشاركت‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬بالمديريات‭ ‬الأمنية‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬بزيارة‭ ‬الخيام‭ ‬الرمضانية‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬استيفائها‭ ‬جميع‭ ‬اشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬العامة‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬دورة‭ ‬تدريبية‭ ‬حول‭ ‬الأساليب‭ ‬المهاراتية‭ ‬لتنمية‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لشرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتعقد‭ ‬لفترة‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬بمشاركة‭ ‬أفراد‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬بالمديريات‭ ‬الأمنية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬“معاً”‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان‭.‬

إنجازات‭ ‬دولية

سبقت‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تكريم‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان،‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بجائزة‭ ‬شخصية‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“معاً”‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان،‭ ‬والذي‭ ‬عملت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جوانبه‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬النشء‭ ‬والشباب،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬يغطيها‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬173‭ ‬مدرسة،‭ ‬كما‭ ‬أطلق‭ ‬الوزير‭ ‬بتاريخ‭ ‬21‭ ‬يناير‭ ‬2018‭ ‬مبادرة‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬الشاملة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تقوية‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬وحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والاستقرار‭ ‬المجتمعي‭.‬

إنجازات‭ ‬بالأرقام

الإنجازات‭ ‬المستمرة‭ ‬لشرطة‭ ‬البحرين‭ ‬والإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬تؤكدها‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وبحسب‭ ‬إحصاءات‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬بكافة‭ ‬قطاعاتها،‭ ‬الخدمات‭ ‬المتميزة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬فقد‭ ‬باشرت‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬الرئيسة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬83‭ ‬ألف‭ ‬بلاغ‭ ‬جدياً،‭ ‬فيما‭ ‬تلقى‭ ‬خط‭ ‬الطوارئ‭ ‬999‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬مكالمة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬30‭ ‬ألفاً‭ ‬خدمات‭ ‬مجتمعية‭.‬

أما‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬البليغة‭ ‬فقد‭ ‬تراجعت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬لتنخفض‭ ‬عدد‭ ‬الوفيات‭ ‬جراء‭ ‬الحوادث‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭ %‬،‭ ‬بينما‭ ‬انخفضت‭ ‬المخالفات‭ ‬المرورية‭ ‬بنسبة‭ ‬45‭ %‬،‭ ‬أما‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬فقد‭ ‬باشر‭ ‬6500‭ ‬بلاغ‭ ‬وتعامل‭ ‬معها‭ ‬بمهنية‭ ‬تعكس‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الظروف،‭ ‬بالمقابل‭ ‬تلقى‭ ‬الخط‭ ‬الساخن‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬4064‭ ‬بلاغاً‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018‭.  ‬وباشرت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لأمن‭ ‬المنافذ‭ ‬481‭ ‬قضية،‭ ‬لحماية‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬المخاطر،‭ ‬فيما‭ ‬سجل‭ ‬طيران‭ ‬الشرطة‭ ‬907‭ ‬آلاف‭ ‬ساعة‭ ‬طيران‭ ‬و924‭ ‬رحلة‭ ‬وباشر‭ ‬344‭ ‬بلاغاً‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬ونظراً‭ ‬لإيمان‭ ‬الشرطة‭ ‬بأهمية‭ ‬التطوير‭ ‬الدائم‭ ‬لكافة‭ ‬منتسبيها،‭ ‬عقدت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للحراسات‭ ‬162‭ ‬دورة‭ ‬تدريبية،‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬929‭ ‬فرداً‭ ‬وعقدت‭ ‬إدارة‭ ‬التدريب‭ ‬690‭ ‬دورة‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬آلاف‭.‬

وامتدت‭ ‬الخدمات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬جهزت‭ ‬البحرين‭ ‬كافة‭ ‬القوارب‭ ‬بأجهزة‭ ‬حديثة‭ ‬للمساعدة‭ ‬الدائمة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬خفر‭ ‬السواحل،‭ ‬فيما‭ ‬باشر‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬2738‭ ‬بلاغاً‭ ‬وقضية‭ ‬وشملت‭ ‬عمليات‭ ‬الإنقاذ‭ ‬ومساعدة‭ ‬1229‭ ‬شخصاً‭ ‬و467‭ ‬سفينة‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬

وباشرت‭ ‬مديريات‭ ‬الشرطة‭ ‬70‭ ‬ألف‭ ‬بلاغ‭ ‬وقضية،‭ ‬كما‭ ‬أطلقت‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬حملة‭ ‬“تجنب”‭ ‬التوعوية‭ ‬وبدأت‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬“العقوبات‭ ‬البديلة”‭.‬

أما‭ ‬شؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة،‭ ‬فقدمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬121‭ ‬ألف‭ ‬خدمة‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬بزيادة‭ ‬18‭% ‬عن‭ ‬العام‭ ‬السابق،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬حركة‭ ‬المسافرين‭ ‬والقادمين‭ ‬الـ‭ ‬24‭ ‬مليوناً‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأمني‭ ‬واقع‭ ‬مشهود،‭ ‬كما‭ ‬اقتربت‭ ‬التأشيرات‭ ‬من‭ ‬الـ‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬تأشيرة،‭ ‬بحسب‭ ‬الإحصائيات‭ ‬الرسمية‭.‬

العمل‭ ‬التطويري

وبناء‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بتطوير‭ ‬غرف‭ ‬العمليات،‭ ‬عملت‭ ‬شعبة‭ ‬النظام‭ ‬الجغرافي‭ ‬الأمني‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬المنظومة‭ ‬الجغرافية‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬الإدارات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬لبلاغات‭ ‬الطوارئ‭ ‬والتحليل‭ ‬والإحصاء‭.‬

ولكون‭ ‬النظام‭ ‬الجغرافي‭ ‬الأمني‭ ‬أحد‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السلامة‭ ‬العامة،‭ ‬يأتي‭ ‬تطبيق‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬الطرق‭ ‬والذي‭ ‬يتيح‭ ‬أدوات‭ ‬فعالة‭ ‬تعزز‭ ‬عمل‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬تخطيط‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬بصورة‭ ‬يومية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة‭ ‬والتعامل‭ ‬الفعال‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬الأمني‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬الأمنية‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والدقة‭ ‬والسرعة‭ ‬المطلوبة‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭:‬النظام‭ ‬الجنائي‭ ‬الموحد،‭ ‬تتبع‭ ‬الدوريات،‭ ‬تحديد‭ ‬بيانات‭ ‬المتصل،‭ ‬تحديد‭ ‬موقع‭ ‬المتصل،‭ ‬البدالة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬أجهزة‭ ‬الإنذار،‭ ‬الكاميرات‭ ‬الأمنية،‭ ‬تعليمات‭ ‬الإسعاف‭ ‬الأولية،‭ ‬نظام‭ ‬تسجيل‭ ‬السفن‭ ‬وغيرها‭.‬

وشهد‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬استحداث‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬أمنية‭ ‬متقدمة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬نظام‭ ‬البيئة‭ ‬لرصد‭ ‬الإشعاع‭ ‬النووي‭ ‬والتلوث‭ ‬البيئي،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تشغيل‭ ‬تطبيقات‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬والواجبات‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬تطبيقات‭ ‬النظام‭ ‬الجغرافي‭ ‬الأمني‭ ‬الجديد‭.‬

جهود‭ ‬دولية

أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬تمكن‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬من‭ ‬كشف‭ ‬ملابسات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬والإرهابية،‭ ‬وأسهمت‭ ‬جهود‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭ ‬التي‭ ‬مارستها‭ ‬بمهنية‭ ‬في‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬مرتكبي‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم،‭ ‬كما‭ ‬تابعت‭ ‬إدارة‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬وعقدت‭ ‬“30”‭ ‬دورة‭ ‬تدريبية،‭ ‬حضرها‭ ‬167‭ ‬مشاركاً،‭ ‬وتضمنت‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وتطبيق‭ ‬كافة‭ ‬المعايير‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وفي‭ ‬تطور‭ ‬مواز‭ ‬فازت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬تعاون‭ ‬ميداني‭ ‬ومعلوماتي‭ ‬وعملياتي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬لضبط‭ ‬شبكات‭ ‬تهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬في‭ ‬2018‭.‬

أما‭ ‬إدارة‭ ‬الأدلة‭ ‬الجنائية،‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬أجهزة‭ ‬حديثة‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬وسرعة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القضايا،‭ ‬وحصلت‭ ‬الإدارة‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬أفضل‭ ‬بحث‭ ‬علمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬الجنائية‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬شاركت‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬وحماية‭ ‬الآداب‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬الوطني‭ ‬المتمثل‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬الخاص‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬بمجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تحتل‭ ‬تلك‭ ‬المرتبة‭.‬