السفير بوكمان يدعو إلى تنشيط السياحة بين البلدين

477 مليون دولار التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا

| بدور المالكي من خليج البحرين

أكد‭ ‬السفير‭ ‬الألماني‭ ‬لدى‭ ‬البحرين،‭ ‬كاي‭ ‬بوكمان،‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬المتنامي‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬بلاده‭ ‬والبحرين‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بتميز‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬وأنها‭ ‬علاقات‭ ‬وطيدة‭ ‬وممتدة‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬الـ‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬منوّهًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬ستشهد‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والسياحية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬ومنذ‭ ‬استلامه‭ ‬لعمله‭ ‬كسفير‭ ‬لألمانيا‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتفعيل‭ ‬العلاقات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج،‭ ‬داعيًا‭ ‬السياح‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬البحرينيين‭ ‬لزيارة‭ ‬ألمانيا،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالتنوع‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬عنصرًا‭ ‬أساسيًّا،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدماتها‭ ‬العالية‭ ‬الجودة‭ ‬أم‭ ‬مرافقها‭ ‬الفاخرة‭ ‬أم‭ ‬أجوائها‭ ‬النابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدينة‭ ‬من‭ ‬مدنها‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحافية‭ ‬للسفير‭ ‬الألماني،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مأدبة‭ ‬الغذاء‭ ‬التي‭ ‬أقامها‭ ‬المكتب‭ ‬الوطني‭ ‬الألماني‭ ‬للسياحة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬“الفور‭ ‬سيزن”،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬والسفر‭ ‬البحرينيين‭ ‬وممثلي‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬والخليجية‭ ‬والعالمية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالبحرين،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬الألمانية‭ ‬لوفتهانزا،‭ ‬بهدف‭ ‬الترويج‭ ‬لألمانيا‭ ‬كوجهة‭ ‬سفر‭ ‬فريدة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬الأماكن‭ ‬السياحية‭ ‬للعام‭ ‬2020‭.‬

50‭ ‬ألف‭ ‬سائح‭ ‬ألماني‭ ‬بالبحرين

‭ ‬وأشار‭ ‬بوكمان‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الصادرات‭ ‬البينية‭ ‬الألمانية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬شهدت‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬حوالي‭ ‬477‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬بينما‭ ‬زار‭ ‬البحرين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬سائح‭ ‬ألماني،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬منحت‭ ‬فيه‭ ‬السفارة‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬فيزا‭ ‬للبحرينيين‭ ‬لزيارة‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام،‭ ‬قائلاً‭ ‬“نعمل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬السياحة‭ ‬مع‭ ‬البحرين،‭ ‬وإلى‭ ‬دعوة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الألمان‭ ‬لزيارة‭ ‬البحرين‭ ‬والإطلاع‭ ‬على‭ ‬المعالم‭ ‬الأثرية‭ ‬والسياحية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وعلى‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية،‭ ‬مع‭ ‬دعوتنا‭ ‬لكل‭ ‬السياح‭ ‬بالبقاء‭ ‬لفترة‭ ‬زمنية‭ ‬أطول‭ ‬وخصوصًا‭ ‬خلال‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬الموسم‭ ‬الأكثر‭ ‬للسياح‭ ‬الألمان‭ ‬للحضور‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬متوقعًا‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬موسم‭ ‬الفورملا1‭ ‬القادم‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬الألمان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬مواطن‭ ‬ألماني‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬حاليًّا”‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الصادرات‭ ‬الألمانية‭ ‬للبحرين‭ ‬تشمل‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬السيارات،‭ ‬المحركات،‭ ‬قطع‭ ‬غيار‭ ‬السيارات،‭ ‬المعدات‭ ‬الكهربائية،‭ ‬الآلات،‭ ‬المنتجات‭ ‬الكيمائية‭ ‬والمعدات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المتطورة،‭ ‬ونستورد‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬المعادن‭ ‬وبعض‭ ‬المركبات‭ ‬والمنتجات‭ ‬الزجاجية‭ ‬والسيراميك‭ ‬والمواد‭ ‬الخام‭ ‬المستخلصة‭ ‬من‭ ‬الأراضي،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬حجم‭ ‬التداول‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬قاطع‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬معلنًا‭ ‬عن‭ ‬انطلاق‭ ‬العمل‭ ‬بأول‭ ‬شركة‭ ‬ألمانية‭ ‬متخصصة‭ ‬بإنتاج‭ ‬مواد‭ ‬العزل‭ ‬الحراري‭ ‬بالبحرين‭.‬

‭ ‬50‭ ‬شركة‭ ‬ألمانية‭ ‬بالمملكة

أوضح‭ ‬السفير‭ ‬الألماني،‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ارتفع‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬شركة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬قابل‭ ‬للزيادة‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الدعم‭ ‬والمناخ‭ ‬الاستثماري‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬عامل‭ ‬جذب‭ ‬مهم‭ ‬لها،‭ ‬منوّهًا‭ ‬أن‭ ‬ألمانيا‭ ‬لديها‭ ‬قوانين‭ ‬تسمح‭ ‬للبحرينيين‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬أقتصادية‭ ‬محفزة‭ ‬ومشجعة،‭ ‬داعيا‭ ‬البحرينيين‭ ‬إلى‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمبيعات‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‭ ‬واليمن‭ ‬لدى‭ ‬مجموعة‭ ‬“لوفتهانزا”‭ ‬مارك‭ ‬باي،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الفعالية‭ ‬للترويج‭ ‬للسياحة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬منوّهًا‭ ‬إلى‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬الزوّار‭ ‬البحرينيين‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬واختيارهم‭ ‬“لوفتهانزا”‭ ‬كشركة‭ ‬الطيران‭ ‬المفضّلة‭ ‬لديهم،‭ ‬مبينًا‭ ‬أولى‭ ‬رحلات‭ ‬“لوفتهانزا”‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أبريل‭ ‬1985،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬فخر‭ ‬الشركة‭ ‬بمواصلة‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬مديرة‭ ‬المبيعات‭ ‬والتسويق‭ ‬للمكتب‭ ‬الوطني‭ ‬الألماني‭ ‬للسياحة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬نيكول‭ ‬تسازبل،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬سوق‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬تشكل‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬سوق‭ ‬غير‭ ‬أوروبي‭ ‬مصدر‭ ‬للزوار‭ ‬لألمانيا‭ ‬بعد‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

وأوضحت‭ ‬تسازبل،‭ ‬أنه‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬تقديرات‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الألماني‭ ‬للسياحة‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬عدد‭ ‬ليالي‭ ‬المبيت‭ ‬الفندقية‭ ‬للمسافرين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬3‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬ليلة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭.‬