الشيخة رنا بنت عيسى تكرم الدبلوماسيين المشاركين من مختلف دول العالمي

“محمد بن مبارك للدراسات الدبلوماسية” تختتم “ضيافة”

| المنامة - وزارة الخارجية

اختُتمت‭ ‬أمس‭ ‬فعاليات‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬“ضيافة”‭ ‬للعام‭ ‬‮٢٠١٩‬،‭ ‬الذي‭ ‬استضافت‭ ‬خلاله‭ ‬أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للدراسات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الدوليين‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أسبوعين،‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬ختامي‭ ‬شهد‭ ‬حضور‭ ‬سفراء‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭.‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬الحفل،‭ ‬ألقت‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كلمةً‭ ‬أشادت‭ ‬فيها‭ ‬بالبرنامج‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬فعاليات‭ ‬نوعية،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬ترتقي‭ ‬بمستوى‭ ‬علاقات‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب،‭ ‬وأن‭ ‬آليات‭ ‬البرنامج‭ ‬ستزيد‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وفق‭ ‬الأسس‭ ‬المتينة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للمملكة،‭ ‬كالاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬الذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬المشترك،‭ ‬وتبنّي‭ ‬السلام‭ ‬إيمانًا‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬بالمنطقة‭.‬

كما‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬عزّز‭ ‬اهتمام‭ ‬المملكة‭ ‬بأهمية‭ ‬التبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬نظيراتها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والأمم،‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬مدّ‭ ‬الجسور‭ ‬الثقافية‭ ‬والحضارية‭ ‬نحو‭ ‬كافة‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬ما‭ ‬يكرّس‭ ‬حرصها‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬المشترك‭ ‬والتعاون‭ ‬الدَّولي‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬اليوم‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬نمو‭ ‬وازدهار‭ ‬البشرية‭.‬

بعدها،‭ ‬ألقت‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لأكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للدراسات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الشيخة‭ ‬منيرة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬كلمةً‭ ‬استعرضت‭ ‬خلالها‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬مرَّ‭ ‬بها‭ ‬الدبلوماسيون‭ ‬خلال‭ ‬البرنامج،‭ ‬وعبّرت‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تشرّفت‭ ‬بها‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬لزيارة‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭.‬

كما‭ ‬نوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الالتفات‭ ‬للموارد‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للبحرين‭ ‬والقدر‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬به‭ ‬التعريف‭ ‬بهذه‭ ‬الموارد‭ ‬بالنفع؛‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬طبيعة‭ ‬الحياة‭ ‬المعيشية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬امتازت‭ ‬منذ‭ ‬قديم‭ ‬الزمان‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة،‭ ‬مثل‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬أفرادها‭ ‬وجماعاتها،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬المملكة‭ ‬تستثمر‭ ‬هذا‭ ‬التعايش‭ ‬المجتمعي‭ ‬الفريد‭ ‬أساسًا‭ ‬مهمًا‭ ‬ضمن‭ ‬أسس‭ ‬مبادئ‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الدبلوماسيون‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمنح‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬خصوصية‭ ‬استثنائية،‭ ‬ونموذجًا‭ ‬عالميًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬فحسب‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الحفل،‭ ‬جرى‭ ‬تكريم‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين،‭ ‬إذ‭ ‬سلّمت‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬دروعًا‭ ‬تذكاريةً‭ ‬على‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬“ضيافة”،‭ ‬متمنية‭ ‬لهم‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬مسيرتهم‭ ‬المهنية‭.‬